أدوية لعلاج ثقب الأذن

ما هو ثقب الأذن وطرق علاجه؟

طبلة الأذن هي عبارة عن غشاء رقيق يشبه الجلد ممتد بين قناة الأذن الخارجية والأذن الوسطى، ومهمته هي إصدار ذبذبات عند وجود صوت وتقوم الأذن الوسطى والأذن الداخلية بتحويل تلك الذبذبات إلى إشارات ليقوم المخ بترجمتها على هيئة الصوت. 

ونتيجة لذلك عند حدوث ثقب في الأذن يؤدي ذلك إلى حدوث خلل في السمع، فيؤدي إلى ضعف أو فقد السمع، وفي المقال سنشرح أسباب ثقب الأذن ومضاعفاته و أهم أدوية لعلاج ثقب الأذن .

متى قد يحدث ثقب للأذن؟

يوجد عدة عوامل تؤدي إلى ثقب الأذن والتي على أساسها تختلف الأدوية لعلاج ثقب الأذن المستخدمة مثل:

• عدوى في الأذن الوسطى: وتعتبر من الأسباب الرئيسية لحدوث ثقب الأذن، فالعدوى تؤدي إلى تراكم الإفرازات مما يزيد الضغط خلف طبلة الأذن وتؤدي إلى ثقب طبلة الأذن وتسرب تلك الإفرازات.

• تغير مفاجئ في الضغط: يحدث عادة أثناء ممارسة بعض الرياضات مثل الغوص أو تسلق الجبال، وقد يحدث أيضاً أثناء السفر بالطائرات.

• الأصوات العالية: مثل صوت الانفجارات أو الطلقات النارية.

• وضع أي جسم غريب في الأذن: بغرض تنظيفها مثل قطن تنظيف الأذن.

• إصابة في الرأس أو الأذن: قد تسبب كسر في الجمجمة مما يؤدي إلى ثقب في الأذن أو صفعة قوية قد تؤدي إلى ثقب في الأذن.

• نفخ الأنف بقوة: في بعض حالات انسداد الأنف أو الأذن نتيجة للانفلونزا أو التهابات الأذن عند نفخ الأنف بقوة قد يؤدي إلى زيادة الضغط بصورة كبيرة مما يؤدي إلى ثقب الأذن.

وهناك أسباب أخرى قد تؤدي إلى ثقب الأذن ولكنها نادرة الحدوث مثل:

• حقن الأذن: وهي إجراء طبي بسيط لتنظيف الأذن من الشمع تحت إشراف طبي.

• اضطرابات خلقية في أنبوب السمع وهو أنبوب صغير يعمل على التحكم في الضغط في الأذن الوسطى.

وتختلف أدوية علاج ثقب الأذن بسبب اختلاف الأسباب المؤدية للمرض، ولكن يمكن علاج ثقب الأذن دون الحاجة لأدوية خاصة ويلتئم خلال عدة أسابيع.

اقرا ايضا مضاد حيوي لعلاج ثقب الأذن

هل ثقب الأذن يؤدي لضعف في السمع؟

عادة ما يكون العرض الأول هو الألم المفاجئ ويقل تدريجياً ثم يحدث ضعف أو فقد في السمع ثم تظهر بقية الأعراض مثل:

• تسرب إفرازات من الأذن: عادة ما تكون سوائل شفافة أو صديد قد تصل إلى دم في بعض الحالات.

• وجود طنين في الأذن.

• عدم إتزان/ دوخة وصداع حاد.

• غثيان وقيء.

إذا كان ثقب الأذن نتيجة لعدوى بكتيرية في الأذن فستكون مصحوبة عادة بالحُمى، لذلك أدوية علاج ثقب الأذن تختلف في تلك الحالة.

تشخيص ثقب الأذن

عادة ما تكون الشكوى الأولى التي تستدعي تدخل الطبيب هي الألم الشديد وإفرازات الأذن وفي تلك الحالة سيسألك الطبيب عن توقيت ظهور الأعراض وإذا كانت مرتبطة بإحدى الأسباب السابقة.

وقد يحتاج الطبيب النظر داخل الأذن باستخدام جهاز يسمى منظار الأذن، أو في بعض الحالات سيحتاج إلى شفط الإفرازات من الأذن حتى يتمكن من رؤية ثقب الأذن بوضوح، أو قد يحتاج إلى عمل اختبار سمعيات لتحديد مقدار فقد السمع.

وسيحتاج الطبيب إلى عمل اختبار مزرعة من إفرازات الأذن لتحديد أدوية لعلاج ثقب الأذن والمضادات الحيوية المناسبة في هذه الحالة.

ما هي مضاعفات ثقب الأذن؟

يلتئم ثقب الأذن عادة في خلال أسبوعين دون أية مشكلة ودون الحاجة لـ أدوية لعلاج ثقب الأذن طالما لا يوجد عدوى مصاحبة، ولكن إذا حدثت عدوى في الأذن أو أن ثقب الأذن حدث نتيجة لعدوى في الأذن الوسطى والداخلية فإنه قد تحدث مضاعفات مثل:

• انتشار العدوى للأذن الوسطى والداخلية وعظام الأذن.

• فقد تام للسمع.

• فقد للتوازن.

•  الورم الكوليسترولي: ويحدث نتيجة دخول بعض الأتربة من قناة السمع الخارجية للأذن الداخلية وتنمو فتضغط على عظام الأذن الداخلية وقد تؤدي لتكسيرها.

عادة ما تختفي هذه المضاعفات بمجرد علاج ثقب الأذن والتئامه، ولكن يجب السعي سريعاً للرعاية الطبية وتناول أدوية لعلاج ثقب الأذن الموصوفة من قبل الطبيب.

أشهر أدوية لعلاج ثقب الأذن؟

يمكن في بعض الحالات علاج ثقب طبلة الأذن دون الحاجة للعلاج الدوائي ولكن فقط بالحفاظ عليها جافة.

ولكن قد يسبب لك الألم الشديد انزعاج لذلك يعتبر من أهم الأدوية لعلاج ثقب الأذن هي المسكنات مثل: إيبوبروفين أو دواء اسيتامينوفين(باراسيتامول).

ومن أهم أدوية لعلاج ثقب الأذن هي المضادات الحيوية: عادة ما تكون عدوى الأذن الوسطى هي سبب ثقب الأذن لذلك في هذه الحالة يجب عليك استشارة الطبيب لكتابة المضاد الحيوي المناسب للحالة ومن أنواع المضادات الحيوية:

• سيصف لك الطبيب مضادات حيوية أقراص لعلاج عدوى الأذن الوسطى والتهاباتها مثل الأوجمنتين أو ميجاموكس، وهما نفس المادة الفعالة وهي أموكسيسيلين و حمض الكلافولانيك، وسيصف لك الطبيب الجرعات المناسبة تبعاً لحالتك.

• يمكن أن يصف لك الطبيب قطرات الأذن في بعض الحالات.

• لا يجب استخدام أي دواء للأذن دون الرجوع للطبيب المعالج، لأن بعض المواد الفعالة قد تسبب ضرر في العصب السمعي والذي يؤدي إلى فقد تام للسمع في بعض الحالات، لذلك إذا كنت تعاني من أعراض ثقب الأذن يجب عليك استشارة الطبيب ليصف لك أدوية لعلاج ثقب الأذن المناسبة لحالتك.

علاج ثقب الأذن بطرق جراحية

في بعض الحالات يكون ثقب الأذن كبير أو لا يحدث تحسن في حالة الثقب بعد مرور فترة كبيرة من الوقت، وفي تلك الحالة سيقترح الطبيب العلاج الجراحي:

• رأب ثقب الأذن: وهو تركيب غشاء رقيق يشبه المناديل الورقية أو نوع معين من الجل، وتكون عادة إذا كان الثقب صغير نسبياً ويستلزم فقط تخدير موضعي وتستغرق نصف ساعة إلى ساعتين تقريباً.

• ترقيع ثقب الأذن جراحياً: وتكون عادة في علاج ثقب طبلة الأذن كبير الحجم، يتم فيه ترقيع الثقب بجزء معين من جسد المريض، وتستغرق من ساعتين إلى ثلاث ساعات تقريبا تحت تخدير كلي، ولكن يحتاج الطبيب أولاً إلى إزالة بعض الأنسجة للأذن باستخدام الليزر.

من هم الأكثر عرضة لحدوث ثقب الأذن؟

لا يوجد عُمر مُعين أكثر عُرضة من غيره أو جنس معين، ولكن يعتبر الأشخاص الأكثر عرضة لثقب الأذن هم من يعانون من التهابات الأذن الوسطى باستمرار وخاصة الأطفال.

كيف يمكن الوقاية من تعرض الأذن للثقب؟

يمكنك الوقاية من التعرض لثقب الأذن عن طريق:

• عدم وضع أجسام حادة داخل الأذن بغرض تنظيفها.

• إذا كنت تشعر بألم في الأذن أو وجود إفرازات يجب استشارة الطبيب فعادة ما تكون بداية عدوى في الأذن الوسطى.

• إذا كنت تعاني من سماع طنين في الأذن.

• عند التعرض للأصوات العالية يفضل استخدام سدادات الأذن.

• عدم نفخ الأنف بقوة.

أما إذا كنت تعاني من ثقب الأذن وعولجت بالأدوية واستمرت الأعراض دون تحسن لفترة تزيد عن الشهر فيجب العودة للطبيب مرة أخرى.

الخلاصة

يعتبر علاج ثقب الأذن ليس صعب، وعادة ما يلتئم دون الحاجة لعلاج مكثف، ولكن يجب الحفاظ على الأذن جافة بصورة كبيرة وعلاج السبب الرئيسي لحدوث ثقب الأذن مثل التهابات الأذن الوسطى، ويعتبر أدوية علاج ثقب الأذن هي المسكنات والمضادات الحيوية سواء فموية أو نقط للأذن.