أعراض سرطان القولون عند الأطفال

سرطان القولون من أنواع السرطان الشائعة لدى الكبار، ولا يمنع ذلك احتمال إصابة الأطفال بها، وتزداد خطورة السرطان مع مرور الوقت دون تشخيصه، وتلقي العلاج المُناسِب، ومِنْ ثَمَّ نتعرَّف في السطور التالية على أعراض سرطان القولون عند الأطفال، وطرق علاجها؛ للوقاية من أي مضاعفاتٍ لاحقة.

ما هي أعراض سرطان القولون عند الأطفال؟

تختلف الأعراض من طفلٍ إلى آخر، إذ قد ينشأ السرطان في أي جزءٍ من أجزاء القولون، وقد يُؤدِّي سرطان المستقيم، أو الجزء السفلي من القولون إلى ظهور مجموعة من الأعراض، مثل:

• ألم البطن.

• الإمساك، أو الإسهال.

وإذا كان السرطان في الجزء الأيسر من القولون، فإنَّ الأعراض المُحتمَلة على النحو التالي:

• وجود كتلة في البطن.

• خسارة الوزن دون سببٍ واضحٍ.

• فقد الشهية.

• الغثيان، والقيء.

• نزول دم مع البراز.

• أعراض الأنيميا، مثل: الإرهاق، والدوخة، وعدم انتظام ضربات القلب، وضيق التنفُّس، وشحوب الجلد.

وربَّما ينشأ الورم في الجزء الأيمن من القولون، وفي تلك الحالة، فإنَّ الأعراض تكون غالبًا على النحو التالي:

• ألم البطن.

• دم مع البراز.

• الغثيان، والقيء.

• إسهال، أو إمساك.

• خسارة الوزن دون سبب معلوم.

ما هي العوامل التي تؤثر على أعراض سرطان القولون عند الأطفال؟

تشمل العوامل المُؤثِّرة على أعراض سرطان القولون عند الأطفال ما يلي:

1- مرحلة السرطان

تزداد أعراض سرطان القولون خطورةً كُلَّما ازداد توغلًا في أنسجة القولون، وانتشارًا إلى خارجها، وتضمُّ المراحل التي يمر بها السرطان ما يلي:

• المرحلة 0: يُعرَف بسرطانٍ لابدة، إذ يقتصر وجود الخلايا السرطانية فقط في الغشاء المُخاطي، أو البطانة الداخلية من القولون، أو المستقيم.

• المرحلة 1: ينمو السرطان عبر الأغشية المخاطية، ويبدأ في اختراق الطبقة العضلية للقولون، أو المستقيم، لكنَّه لا ينتشر إلى الغدد الليمفاوية، أو الأعضاء المُحِيطة.

• المرحلة 2أ: يزداد نمو السرطان عبر جدار القولون، أو المستقيم، لكنَّه ما زال لم يصل إلى الغدد الليمفاوية، أو الأنسجة المُجاوِرة.

• المرحلة 2ب: يتوغَّل السرطان في الطبقات العضلية للقولون، وقد يصل إلى الغشاء البريتوني الحشوي، لكن لا يبلغ الغدد الليمفاوية، أو الأنسجة المجاورة.

• المرحلة 3: ينتشر السرطان في 1 - 3 من الغدد الليمفاوية المجاورة للقولون.

• المرحلة 4: يصل السرطان إلى أعضاءٍ أخرى بعيدة عن القولون، مثل: الكبد، أو الرئة، ويصعب علاج سرطان القولون في هذه المرحلة جراحيًا، كما قد تنشأ أعراضٌ أخرى حسب العضو المُصاب بالسرطان.

2- موضع السرطان

قد تتقاطع بعض أعراض سرطان المستقيم مع سرطان القولون، لكن قد لا تماثلها بنسبة 100%، ومِنْ ثَمَّ فإنَّ موضع السرطان في القولون من العوامل المُؤثِّرة على الأعراض التي قد تظهر على الطفل.

3- نوع السرطان

قد تُطلِق بعض أنواع سرطان القولون هرمونات في الجسم، مِمَّا قد يُضفِي أعراضًا أخرى غير الأعراض المُعتادة لسرطان القولون.

ما هي أعراض سرطان القولون عند الأطفال المبكرة؟

ليست أعراض سرطان القولون عند الأطفال كلها على درجةٍ واحدةٍ، وإنَّما تُعدُّ بعض الأعراض بمثابة الإنذار، أو التنبيه بوجود سرطان القولون، مثل:

• نزول دم مع البراز.

• الأنيميا الناجمة عن نقص الحديد.

• خسارة الوزن غير معلوم السبب.

• ألم البطن المستمر.

ما هي مضاعفات أعراض سرطان القولون عند الأطفال؟

تشمل مضاعفات سرطان القولون عند الأطفال ما يلي:

1- فقر الدم الناجم عن نقص الحديد

قد يُؤدِّي النزيف المستمر في القولون؛ بسبب السرطان، إلى الأنيميا ونقص الحديد، وربَّما تكون هذه أولى العلامات الدالة على سرطان القولون، وقد يصحبها أعراض، مثل:

• الإرهاق.

• ضيق التنفُّس.

• خفقان القلب.

2- انسداد الأمعاء

يزداد حجم السرطان بمرور الوقت، ومِنْ ثَمَّ فقد يسد الأمعاء، ما لم يُكتشَف مبكرًا، ويُعالَج بطريقةٍ صحيحةٍ، وقد يُؤدِّي انسداد الأمعاء، أو القولون إلى صعوبة مرور الطعام، أو الغازات، حسب درجة الانسداد الحادث، ومِنْ ثَمَّ انتفاخ البطن، والشعور بالألم، والإمساك، وأحيانًا القيء.

3- اليرقان

أحد المضاعفات المُحتمَلة لسرطان القولون، إذ يتغيَّر لون الجلد، وصلبة العين إلى لونٍ أصفر؛ بسبب زيادة مستويات البيليروبين في الدم، وذلك في حالة انتشار سرطان القولون إلى الكبد.

كيف يمكن تخفيف أعراض سرطان القولون عند الأطفال؟

يُمكِن تخفيف أعراض سرطان القولون عند الأطفال من خلال تلقي العلاج المناسب له، والذي قد يضمُّ أيِّ مِمَّا يلي:

1- الجراحة

يستأصل الطبيب سرطان القولون جراحيًا، وهذه الطريقة من أكثر طرق العلاج شيوعًا، وقد يختلف الإجراء الجراحي الذي يُجرِيه الطبيب حسب موضع سرطان القولون، إذ تُعدُّ الجراحة الخيار المُفضَّل لتخفيف أعراض سرطان القولون، وذلك في حالة عدم انتشاره إلى أعضاءٍ أخرى في الجسم.

2- العلاج الإشعاعي

تُستخدَم أشعة سينية عالية الطاقة؛ لقتل الخلايا السرطانية الموجودة في القولون، أو عرقلة نموها على الأقل، ويُعدُّ فعالًا لسرطان المستقيم على وجه الخصوص، كما تتضمَّن أنواع العلاج الإشعاعي المُتاحة ما يلي:

• العلاج الإشعاعي الخارجي: يستخدم الطبيب آلة؛ لإيصال الأشعة السينية إلى موضع السرطان، ويستغرق ذلك 5 أيام كل أسبوع، وذلك لعِدَّة أسابيع حسب تقدير الطبيب للحالة.

• العلاج الإشعاعي التجسيمي: نوع من أنواع العلاج الإشعاعي الخارجي، وقد يلجأ إليه الطبيب في حالة انتشار سرطان القولون إلى الرئتين، أو الكبد، إذ يُوفِّر قدرًا عاليًا من الإشعاع عند توجيهه إلى مساحة صغيرة من الجسم.

قد يُستعمَل العلاج الإشعاعي قبل العمليات الجراحية، خاصةً في حالة سرطان المستقيم، وذلك لتقليل حجم السرطان، وقد يُستخدَم أيضًا بعد الجراحة؛ لتدمير أي خلايا سرطانية مُتبقِّية.

على الرغم من قدرة هذا العلاج على تخفيف أعراض سرطان القولون عند الأطفال، إلَّا أنَّه لا يخلو من آثارٍ جانبية، مثل:

• الإرهاق.

• اضطراب المعدة.

• براز دموي.

وتزول معظم الآثار الجانبية سريعًا مع الانتهاء من العلاج.

هل يمكن علاج سرطان القولون عند الأطفال بدون جراحة؟

يُمكِن علاج سرطان القولون عند الأطفال بوسائل أخرى غير جراحية، خاصةً إذا انتشر سرطان القولون إلى أعضاءٍ أخرى في الجسم، وذلك مثل:

1- العلاج الكيميائي

تقضي أدوية العلاج الكيميائي على الخلايا السرطانية، كما تعيق نموها، وزيادتها في العدد، مِمَّا يُخفِّف أعراض السرطان، ويُسهِّل علاجه، رغم الآثار الجانبية المُتوقَّعة.

وقد يتضمَّن العلاج الكيميائي دواءً واحدًا، أو استخدام مجموعة من الأدوية معًا؛ لمجابهة السرطان، وقد أقرَّت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية استخدام الأدوية الآتية في علاج سرطان القولون:

• كابيسيتابين.

• فلورويوراسيل.

• أوكساليبلاتين.

• ايرينوتيكان.

• تريفلوريدين.

يصحب العلاج الكيميائي عادةً مجموعة من الأعراض الجانبية، مثل:

• الغثيان.

• القيء.

• الإسهال.

• اعتلال الأعصاب (تنميل ووخز).

2- العلاج المُوجَّه

في إطار العلاج المُوجَّه، يستخدم الطبيب الأدوية المضادة لتكوين الأوعية الدموية الجديدة، مِمَّا يمنع إمداد الخلايا السرطانية بما تحتاج إليه، ومِنْ ثَمَّ لا تتمكَّن من النمو، والانتشار، مِمَّا يُسهِم في تخفيف أعراض سرطان القولون عند الأطفال.

من أمثلة الأدوية المضادة لتكوين الأوعية الدموية:

• بيفاسيزوماب.

• ريجورافينيب.

3- العلاج المناعي

يُعزِّز العلاج المناعي دفاعات الجسم الطبيعية ضد الخلايا السرطانية، إذ تُقوِّي فعالية الدفاعات المناعية ضد البروتينات الموجودة على أسطح الخلايا السرطانية، مِمَّا يمنع اختباءها من الجهاز المناعي، ومن أمثلة أدوية العلاج المناعي ما يلي:

• بيمبروليزوماب.

• نيفولوماب.

• دوستارليماب.

ولا تخلو هذه الأدوية أيضًا من آثارٍ جانبيةٍ مُحتمَلة، مثل:

• الإرهاق.

• طفح الجلد.

• الإسهال.

• الغثيان.

• ارتفاع درجة الحرارة.

• آلام المفاصل والعضلات.

• السُّعال.

• القيء.

• فقد الشهية.

يمكنك ايضا الاطلاع على فيديو بعنوان هل يترك سرطان المخ عند الاطفال اثار دائمة ؟