ارتفاع حرارة الطفل عند التسنين

مرحلة التسنين من أصعب مراحل نمو الطفل وأشدها لما بها من اعراض مزعجة ومن أهمها ارتفاع حرارة الطفل عند التسنين ، عادة ما تخاف الأمهات من تلك العلامة ويعتقدنَ أنها قد تؤثر على صحة أطفالهن ولكن هذا غير صحيح بالمرة. 

فهي مرحلة بالرغم من صعوبتها إلا أنها تأخذ فترة محددة وتنتهي باختفاء أعراضها تماماً، ولكن هي تحتاج فقط إلى عناية خاصة وبعض النصائح التي تتعلق بصحة الطفل في تلك الفترة، وهذا ما سوف نتحدث عنه بالتفصيل داخل هذا المقال.  

ما هو سن التسنين عند الأطفال؟

سن التسنين عند الأطفال يبدأ أحياناً في سن مبكر قد يصل إلى عمر 3 أشهر، ولكن السن المرجح لأن ترى الأم السن الأول يبدأ في الدفع والخروج عبر اللثة هو من 4 إلى 7 أشهر من عمر الرضيع.

أول الأسنان التي تظهر في فم الطفل هي الأسنان الأمامية السفلية، والتي تسمى القواطع المركزية، ثم يتبعها الأسنان العلوية بعد شهر أو شهرين على الأكثر، وتلك الفترة لها العديد من العلامات التي تبين للأم دخول الرضيع في مرحلة التسنين الأولية، والتي من بينها ارتفاع حرارة الطفل عند التسنين . 

ما هي علامات التسنين الأولية عند الأطفال؟

بعض الأطفال قد لا تظهر عليهم علامات أثناء التسنين، ولكن الغالبية قد يشعرون ببعض الأعراض المزعجة، ومن أهم علامات التسنين عند الأطفال ما يلي:

• فرك الأذن باستمرار.
• سيلان اللعاب.
• خد من جانب واحد فقط يظهر متورماً.
• لثة مؤلمة وحمراء خاصة في مكان التسنين
• ارتفاع حرارة الطفل عند التسنين حتى تصل إلى 38 درجة مئوية.
• يظهر بعض الطفح الجلدي على الوجه.
• قضم ومضغ الأشياء أكثر من المعتاد.
• اضطرابات في النوم مصحوبة بالبكاء.
• القلق والمراوغة بشكل غير طبيعي.

اقرا ايضا شكل لثة الطفل عند التسنين

هل ارتفاع حرارة الطفل عند التسنين أمر طبيعي؟

نعم ارتفاع حرارة الطفل عند التسنين أمر طبيعي ويمتد لفترة  قصيرة ثم سرعان ما يختفي مع الأعراض الأخرى، قد تشعر بعض الأمهات بالقلق بسبب درجة حرارة الطفل العالية وتظن أن هناك مرض أو شكوى أخرى لدى الطفل، وهناك فرق بين اعراض التسنين والتي منها ارتفاع درجة الحرارة وأعراض الالتهاب أو العدوى نتعرف عليها فيما يلي.

ما طول فترة ارتفاع الحرارة عند التسنين؟

عادة ما تأخذ فترة ارتفاع الحرارة عند التسنين حوالي أسبوع كامل ويمكن أقل، تنقسم ما بين قبل ظهور السن وبعدها بأيام، ومعها الأعراض التي ذكرناها سابقاً، ومن تلك الأعراض ما قد يطول لأكثر من أسبوع خاصة أعراض سيلان اللعاب والعض باستمرار.

طالع ايضا الفرق بين سخونة التسنين والالتهاب

ما هو الفرق بين ارتفاع الحرارة عند التسنين والالتهاب؟

قد يصعب على الأم معرفة الفرق بين ارتفاع الحرارة عند التسنين والالتهاب، ولكن هناك بالفعل بعض الفروق البسيطة التي تعطي دليلاً عن الحالة التي يمر بها الطفل.

ارتفاع حرارة الطفل عند التسنين يكون بدرجة بسيطة ولا يستمر طويلاً، وعادة ما يصاحبه سيلان اللعاب والعض طوال الوقت وهذا ليس من أعراض الالتهاب.

ارتفاع الحرارة عند الالتهاب عادة يكون بسبب التهاب الحلق، وقد ترتفع إلى درجة فوق الـ 38 درجة مئوية بسبب الالتهاب وقد تستمر لفترة أكثر من أسبوع. 

متى يكون ارتفاع درجة حرارة الطفل خطير؟

يصبح ارتفاع درجة حرارة الطفل خطير إذا تعدى 38 درجة مئوية ولا يستجيب الطفل لأي علاج سواء كمادات أو خافض الحرارة، وخاصة مع ظهور أي من تلك الأعراض المقلقة:

• الدوخة.
• تشنجات العضلات.
• حالة من الإعياء الشديد.
• غثيان وقيء مستمر.
• التعرق الشديد.

ففي تلك الحالة يجب التوجه فوراً للطوارئ ومعرفة سبب درجة الحرارة العالية فهي غالباً ليس لها علاقة بـ ارتفاع حرارة الطفل عند التسنين .

كيف يمكن التعامل مع ارتفاع حرارة الطفل بسبب التسنين؟

يمكن التعامل مع ارتفاع حرارة الطفل بسبب التسنين بهدوء وتأني، فالأمر لا يدعو للقلق ويمكن علاجه بسهولة، والاستشارة الطبية في تلك الحالة تفيد الأم كثيراً، يقوم الطبيب المتخصص بفحص الطفل جيداً والتأكد من سبب ارتفاع درجة الحرارة لدى الطفل، ثم يبدأ بالتعامل معها عن طريق بعض الأدوية مع تعليمات بسيطة تتبعها الأم. 

طرق علاج ارتفاع الحرارة المصاحب للتسنين 

هناك العديد من طرق علاج ارتفاع الحرارة المصاحب للتسنين والتي تتمثل في التالي:

1. إعطاء الطفل حمام ماء فاتر مما يقلل من درجة الحرارة بشكل سريع.
2. مسح جسم الطفل بقماشة مبللة بالماء الدافئ قد يفيده كثيراً، مع مراعاة عدم ترك ملابسه مبللة حتى لا يصاب بالبرد والإنفلونزا.
3. عمل كمادات باردة وليست كمادات من الثلج، ووضعها لمدة دقائق على جبهة الطفل لفتر قصيرة حتى تساعد في خفض درجة الحرارة، ويمكن تكرارها على مدار اليوم.
4. يجب إعطاء بعض الأدوية الخافضة للحرارة والتي تساعد مع الكمادات الباردة في علاج ارتفاع حرارة الطفل عند التسنين ، ومن أهم تلك الأدوية الباراسيتامول والإيبوبروفين، يمكن إعطاء الطفل أقل من 6 أشهر أدوية الباراسيتامول، لكن الإيبوبروفين لا ينصح به إلا بعد عمر 6 أشهر جنباً إلى جنب مع شراب الباراسيتامول بجرعات يحددها الطبيب المعالج حسب عمر ووزن الطفل.
5. إعطاء الطفل الكثير من السوائل والتركيز على الرضاعة الطبيعية أو اللبن الصناعي في تلك الفترة لأنه عادة ما يكون رافضاً لأي سوائل أخرى، ولذلك يجب التنبه لشرب السوائل بشكل دوري حتى لا يتطور الأمر إلى الإصابة بالجفاف.

يمكنك الاطلاع ايضا على فيديو بعنوان ما هى تأثير الرضاعة الطبيعية و الصناعية على فك اسنان الطفل و استخدام اللهيات ؟

أهم 8 نصائح للأم تتعلق بصحة الطفل في مرحلة التسنين

هناك بعض النصائح الهامة للأم تتعلق بصحة الطفل في مرحلة التسنين والتي تشمل 8 نصائح كالتالي:

1. فرك لثة الطفل برفق وبأصابع نظيفة في فترة التسنين وذلك لعمل مساج بسيط للثة لتهدئتها.
2. مسح وجه الطفل باستمرار برفق بقطعة ناعمة من القماش لإزالة اللعاب ومنع الطفح الجلدي.
3. إعطاء الطفل شيء يمضغه لمدة 30 دقيقة للمساعدة في التسنين، ولكن يجب أن يكون كبيراً ولا يمكن بلعه، مع التأكد من غسله قبل كل استخدام.
4. حلقات التسنين المطاطية جيدة لتلك المرحلة ولكن يجب التأكد من عدم تسرب المادة السائلة بداخلها، مع الابتعاد عن ربط تلك الحلقة في رقبة الطفل حتى لا يتعرض للاختناق.
5. إعطاء الطفل بسكويت التسنين البارد في فترة بدء تناوله للطعام الصلب وليس في مرحلة التسنين الأولى.
6. الابتعاد عن استخدام جل أو أقراص التسنين لأنها ليست آمنة للطفل، مع تجنب وضع الأسبرين على الأسنان فهو ضار على صحة والطفل.
7. الاهتمام بالرضاعة الطبيعية في تلك الفترة لأن الطفل غالباً ما يكون فاقداً للشهية بسبب حالة التوتر والانزعاج الناتجة عن ارتفاع الحرارة.
8. الاهتمام بالتغذية السليمة بعد عمر 6 أشهر، وخاصة الخضروات الطازجة والفواكه التي تحتوي على العديد من الفيتامينات التي يحتاجها الطفل في تلك الفترة، يمكن سلق الخضروات أو الفواكه ثم هرسها مما يجعلها لينة ويستطيع الطفل مضغها بسهولة، ويجب الابتعاد تماماً عن منتجات الألبان.

الخلاصة

ارتفاع حرارة الطفل عند التسنين أمر طبيعي ولكن يحتاج فقط إلى عناية خاصة بالطفل في تلك الفترة ولكن لا داعي للخوف نهائياً، فهناك العديد من النصائح التي تساعد الأم في مرحلة التسنين وتمنح الطفل راحة جسدية ونفسية حتى تمر بلا مضاعفات أو اضطرابات صحية.