اعراض تضخم الغدة النخامية : هل هي خطيرة؟

يعاني الكثيرين موخرًا من اعراض تضخم الغدة النخامية والتي تتمثل في ضعف الانتصاب عند بعض الرجال قلة إفراز اللبن في ثدي المرأة وقد يؤدي إلى العقم في بعض الحالات بسبب خلل في هرمون البرولاكتين. 

وتختلف اعراض تضخم الغدة النخامية من شخص لآخر على حسب حجم التضخم والسرعة في العلاج حيث أنه في بعض الحالات المتأخرة  قد تؤدي اعراض تضخم الغدة النخامية في التأثير على حاسة البصر عند بعض الأشخاص مما يؤدي فقدان البصر لذلك عند الشعور بأعراض تضخم الغدة النخامية يجب الإسراع بالتوجه إلى الطبيب للحصول على العلاج المطلوب. 

والغدة النخامية لمن لا يعرف تشبه حبة البازلاء وتتكون من جزئين أساسيين وهما قشرة الغدة النخامية و لب الغدة النخامية وكل جزء يكون مسؤول عن إفراز هرمونات معينة. 

ما هو تضخم الغدة النخامية؟ 

قبل معرفة اعراض تضخم الغدة النخامية يجب معرفة أن الغدة النخامية تكون مسؤولة عن جميع الغدد الصماء في الجسم لذلك فإن تضخم الغدة النخامية يؤدي إلي اضطراب الجسم بالكامل. 

وينتج تضخم الغدة النخامية من فشل إحدى أعضاء الجسم مثل الغدة الدرقية أو أمراض الغدد الصماء العصبية أو الإصابة بمرض إديسون عند بعض المرضى، وقد تتسبب بعض الأدوية مثل أدوية الأستروجين أو الذهان إلي زيادة تضخم الغدة النخامية. 

أعراض تضخم الغدة النخامية

تظهر اعراض تضخم الغدة النخامية على هيئة العديد من المشكلات الصحية ومن تلك الأعراض ما يلي :-

• المعاناة من نمو الأطراف الزائد.
• قد يكون تضخم الغدة النخامية سبب في ضعف الانتصاب عند الرجال.
• وقد يتسبب ضعف إفراز بعض الهرمونات في ضعف مواجهة الأمراض مثل البرد.
• كذلك من الممكن أن تعاني النساء من عدم إفراز اللبن من الثدي أو من العقم في بعض الحالات بسبب تدهور في إفراز هرمون البرولاكتين.

أسباب الإصابة بأعراض تضخم الغدة النخامية

يعتبر السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بأعراض تضخم الغدة النخامية هو الورم الحميد في الدماغ والذي يتسبب في الضغط على الغدة النخامية، وتعتبر أهم أسباب إصابة الغدة النخامية هي مهاجمة الجهاز المناعي للغدة النخامية وذلك بسبب أمراض وراثية في الشخص، ويعتبر اختلال إفرازات الغدة الدرقية أحد أسباب تورم الغدة النخامية أيضًا. 

مضاعفات أعراض تضخم الغدة النخامية

عند الشعور بأعراض الغدة النخامية يجب سرعة التوجه للطبيب وذلك لكي لا يصاب الشخص بمضاعفات اعراض تضخم الغدة النخامية والتي تشمل الشعور الدائم بالصداع والتأثير على حاسة البصر التي تصل في بعض الأحيان إلى فقدان حاسة البصر عند بعض المرضى. 

ومن مضاعفات اعراض تضخم الغدة النخامية الإصابة بداء السكري الكاذب الذي يؤدي إلى زيادة نسبة الجلوكوز في الدم، وقد يتسبب ورم الغدة النخامية في حدوث نقص هرموني دائم في أحد الهرمونات مما يضطر المريض إلى تناول جرعات هذا الهرمون مدى الحياة لتعويض هذا النقص. 

وعند زيادة اعراض تضخم الغدة النخامية قد تؤدي في بعض الحالات إلى السكتة النخامية والتي تتسبب في نزيف في الغدة النخامية من الممكن أن يؤدي إلى موت المريض في بعض الحالات. 

طرق علاج أعراض تضخم الغدة النخامية

هناك عدة طرق لعلاج اعراض تضخم الغدة النخامية وتنقسم إلى:-

1- العلاج بالأشعة السينية

وفيه يتم معالجة الغدة النخامية عن طريق أشعة سينية عالية القوة يتم من خلالها معالجة الورم الحميد المتواجد في الغدة النخامية وتكون مدة العلاج أقل من التدخل الجراحي. 

2- العلاج بواسطة الأدوية

يتم في هذه الحالة استخدام أدوية هرمونية لعلاج النقص الناتج عن ورم الغدة النخامية، وتكون مرحلة العلاج بالأدوية في المراحل الأولية من تضخم الغدة النخامية. 

2- العلاج بالتدخل الجراحي

في بعض حالات التضخم لا تستطيع الأشعة أو الأدوية معالجة الحالة لذلك يكون من المهم الاعتماد على التدخل الجراحي لإزالة الورم الموجود في الغدة النخامية لكي لا يؤثر على الحواس الخاصة بالمريض. 

خطوات علاج تضخم الغدة النخامية

يتم علاج الغدة النخامية على عدة خطوات من قبل عدة أطباء في وقت واحد، ففي البداية يتم إستخدام الأدوية لعلاج النقص الحادث في الهرمونات التي تنتجها الغدد الغدة النخامية، وبعد ذلك يأتي دور التدخل الجراحي من قبل الجراحين وذلك للحصول على علاج نهائي للغدة النخامية. 

وبعد مرحلة العلاج يتم أخذ بعض الأدوية التي تقلل من الأعراض التي تستمر بعد علاج الغدة النخامية. 

التقنيات المستخدمة في علاج أعراض تضخم الغدة النخامية

هناك عدة تقنيات تستخدم لعلاج اعراض تضخم الغدة النخامية ومن أول تلك التقنيات تقنية إزالة الورم بواسطة المنظار عن طريق إدخاله من الأنف وإزالة الورم، كما أنه يمكن إستخدام الأشعة السينية عالية القوة وذلك لتدمير الورم الحميد المتواجد في الغدة النخامية. 

وفي النهاية إذا كان الورم كبير ولا يمكن استئصاله بواسطة تلك التقنيات سوف يضطر الأطباء إلى التدخل الجراحي للتغلب على تضخم الغدة النخامية. 

هل تضخم الغدة النخامية مرض خطير

لا تعتبر اعراض تضخم الغدة النخامية في البداية خطيرة ولكن عند زيادة التضخم في الغدة النخامية تبدأ خطورة التضخم، حيث تتسبب في بعض الحالات بالإصابة بمرض السكري الكاذب ويمكن أن تتطور للإصابة بفقدان حاسة البصر عند بعض المرضى، وقد تصل في بعض الحالات إلى السكتة النخامية والتي ينتج عنها نزيف قد يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات. 

اقرا ايضا كيف يكون صداع ورم الغدة النخامية

هل يمكن علاج تضخم الغدة النخامية نهائيًا 

يعتبر التدخل الجراحي هو الحل الأمثل لعلاج اعراض تضخم الغدة النخامية وذلك لأنه في معظم الحالات يكون العلاج نهائي ولا يحتاج إلى الإستمرار، ولكن في بعض الحالات القليلة قد يمتد علاج تضخم الغدة النخامية مدى الحياة.  

مدة علاج تضخم الغدة النخامية 

تختلف مدة علاج اعراض تضخم الغدة النخامية على حسب الطريقة المستخدمة في العلاج، حيث أنه في حالة التدخل بالمنظار قد يستغرق الأمر أسبوعين بعد إجراء العملية، ولكن في حالة التدخل الجراحي يستغرق الأمر مدة أكبر لتصل إلى عدة أسابيع، وفي حالة العلاج بإستخدام الأدوية قد يمتد الأمر على مدى حياة المريض. 

النتائج المتوقعة بعد علاج تضخم الغدة النخامية

قد يعاني معظم المرضى من الآثار الجانبية بعد العلاج من تضخم الغدة النخامية، فمثلًا في حالة التدخل الإشعاعي قد يعاني الفرد من الآثار الجانبية بعد عدة سنوات، وأيضًا مع استخدام العلاج الدوائي سوف يستمر المريض في تناول الأدوية طوال حياته. 

لذلك يعتبر العلاج بواسطة التدخل الجراحي أفضل أنواع علاج تضخم الغدة النخامية لأنه يقلل من الضرر بعد إجراء عملية إزالة الورم من الغدة النخامية. 

طرق الوقاية من أعراض تضخم الغدة النخامية 

لا يمكن الوقاية من اعراض تضخم الغدة النخامية ولكن مع زيارة الطبيب والمتابعة المستمرة يمكن حماية الشخص من مضاعفات تضخم الغدة النخامية، وذلك يكون عن طريق التبكير في علاج الغدة من التضخم سواء باستخدام الأدوية أو التدخل الجراح، مما يساعد في الحل السريع لتلك المشكلة. 

كيفية اختيار افضل طبيب لعلاج أعراض تضخم الغدة النخامية 

من أهم الشروط الواجب توافرها في الطبيب المعالج لأعراض تضخم الغدة النخامية هي الدقة العالية والخبرة في مجال الغدد الصماء، حيث أنه في حالة العلاج بإستخدام الأدوية يجب أن يراعي الدقة في نسبة الهرمونات التي يأخذها المريض،

وفي حالة التدخل الجراحي يجب أن يمتاز بالخبرة العالية والدقة لكي لا يصيب الأعصاب بأي تلف، وأيضًا لابد أن تتوافر في عيادته أحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة حتى يتم إجراء العملية بدون أي مشاكل.