الجراحة المفتوحة وجراحة المناظير أفضل علاج للسمنة

على مدار السنين الماضية؛ كان الدخول لغرفة العمليات يُسبب الكثير من الخوف والفزع لكل من المريض وأسرته و المحيطين به، إذ كانت معظم العمليات تتم تحت تأثير البنج الكلى، ويصيب أهل المريض الرهبة رافعين أكف الدعاء لكي تتم العملية على خير دون حدوث أي مشكلات تؤثر في حياة المريض مما يعكر صفو الحياة لديهم. ولم يترك التقدم التكنولوجي لعالم الطب أي مشكلة إلا وسعى لحلها تمامًا لكي ينعم الإنسان بحياة هنيئة وصحة خالية من الأمراض، فظهرت جراحة المناظير وتم استخدامها في نطاق واسع والذي شمل جراحات السمنة.

وجراحة المناظير هي جراحة تقنية حديثة تتم من خلالها العمليات الجراحية في منطقة تجويف البطن عن طريق عمل فتحة صغيرة جدًا - عادةً ما تكون أقل من 2 سم مقارنة بالشقوق الكبيرة التي كانت تتم بها العمليات الجراحية التقليدية - وتتم جراحة المناظير في البطن أو الصدر سواء لغرض تشخيصى أو لغرض علاجي.

تاريخ استخدام المناظير

أُجريت أولى العمليات الجراحية باستخدام المناظير الطبية لاستئصال المرارة في أواخر ثمانينيات القرن الماضى، وقبل ذلك اقتصر استخدامها على بعض الأغراض التشخيصية وبعض العمليات البسيطة، وأحدث ذلك ثورة هائلة في عالم الجراحات! إذ أصبح إجراء العمليات الجراحية أكثر سهولة وأقل خطورة عما كانت قبل ذلك. وما هي إلا سنوات قليلة و أصبح للمناظير أخصائيين وأقسام خاصة فى كبرى مستشفيات العالم. 

ما هو الجهاز المٌستخدم في جراحة المناظير؟

هو جهاز المنظار؛ ويتكون من أنبوب في حجم القلم، ومثبت به كاميرا صغيرة وإضاءة مناسبة. وعند دخولها داخل تجويف البطن تعمل على نقل ما يحدث داخل البطن مباشرة، وتظهر على شاشة مثبتة في داخل غرفة العمليات.

وفي جراحات التخسيس والتخلص من السمنة يقوم الجراحون بالعمليات من خلال فتحات صغيرة لا تتعدى 2 سنتيمتر، وأهم ما يميز هذا الإجراء أن تلك الشقوق الصغيرة تُساعد على سرعة التعافي والحد من وجود ندوب وعلامات ما بعد الجراحة،كما يتم القيام بالحد الأدنى من التدخل الجراحي فى عمليات إنقاص الوزن والتخلص من السمنة باستخدام المناظير. 

أنواع جراحات المناظير للتخلص من السمنة

عملية تكميم المعدة

تقوم فكرة عملية تكميم المعدة على قص جزء كبير من حجم المعدة عن طريق المنظار، حيث يتم إزالة حوالى 60% أو أكثر من حجم المعدة الكلي، وبذلك يتم الحد من كميات الأكل التي يتناولها الشخص وتقليل امتصاص الطعام. وبعد إجراء العملية يقوم الشخص بفقدان الوزن الزائد والتخلص من السمنة وذلك عن طريق اتباع نظام غذائي صحي وسليم يحدده الطبيب المتخصص، وتتم العملية عن طريق استخدام المناظير.

عملية تحويل مسار المعدة

تُعتبر عملية تحويل مسار المعدة أحد الأساليب الجراحية المتبعة في عمليات إنقاص الوزن والتخلص من السمنة، وتتم العملية عن طريق تقسيم المعدة إلى جزئين، الجزء الأول يتم ربطه وتحويله إلى الأمعاء، أما الجزء الثانى فيتم تدبيسه باستخدام دبابيس طبية معقمة، فلا تسمح للطعام بالتعرض للعصارة الهضمية، وبذلك يتم هضم جزء كبير منه فى المعدة وهو ما يترتب عليه تقليل الكميات الممتصة للحد من تراكم الدهون والشحوم داخل جسم الإنسان.

تبديل الاثني عشر بالمنظار

وهي طريقة شبيهة نوعً ما بعملية تحويل مسار المعدة، لكنها تتم في مكان مختلف عن المكان الذى تتم به عملية تحويل مسار المعدة.

ربط المعدة بالمنظار

وتتم عن طريق تثبيت جهاز في الجزء العلوي من المعدة بما يمنع ويحد من تناول كميات كبيرة من الطعام، وبذلك فهي تُساهم في إنقاص الوزن والتخلص من السمنة بشكل نهائي. ويتم التحكم في حجم فتحة المعدة من خلال الجهاز المُثبت عليها عن طريق حقنه بالمحاليل.

يُعتبر الاهتمام بعاملي النظافة والتعقيم أحد أهم الخطوات الأساسية لإجراء العمليات الجراحية، وذلك لمنع وتفادي حدوث أي نوع من العدوى، ومنع حدوث التهابات ما بعد الجراحة، و للحد من تلوث الجروح، والمساعدة في التئام جروح وآثار ما بعد العملية.

لماذا تعد جراحة المناظير أفضل من الجراحة المفتوحة لعلاج السمنة؟

• الحد من آلام ما بعد العملية.
• تقليل حدوث التهابات ما بعد العملية.
• تجنب احتمالية حدوث نزيف وعدم الحاجة لعمليات نقل الدم.
• تقصير الفترة الزمنية التي يحتاجها المريض للتعافي والعودة لحياته الطبيعية.
• الحد من الإصابة بالندبات والتشوهات بعد العملية إذ لا تترك أثرًا بعد الجراحة.
• تسهيل تشخيص الأمراض بالنسبة للجراح والطبيب المختص حيث يحصل على صورة مكبرة وواضحة لما يدور داخل التجويف البطن؛ وهو ما يتيح له التشخيص الدقيق للمشكلة الموجودة.

يمكنك الاطلاع ايضا على مقال بعنوان  أشهر 5 عمليات سمنة آمنة للتخلص من الوزن الزائد