هل يمكن الحمل بعد عملية بطانة الرحم المهاجرة؟

هل يمكن الحمل بعد عملية بطانة الرحم المهاجرة؟ قد تُعانِي الكثير من النساء من صعوبة الحمل والإنجاب حال الإصابة ببطانة الرحم المُهاجرة، والمعاناة من آلامها، فهل تُوفِّر العملية الحل، وإمكانية الحمل بعد عملية بطانة الرحم المهاجرة أم لا؟ إليكِ التفاصيل.

ما هي عملية بطانة الرحم المهاجرة؟

عملية جراحية يقوم فيها الطبيب باستئصال بطانة الرحم المهاجرة عن طريق الجراحة المفتوحة، أو من خلال المنظار.

متى تكون الحاجة إلى عملية بطانة الرحم المُهاجرة؟

قد لا تحتاج كل السيدات المُصابات ببطانة الرحم المُهاجرة إلى الجراحة، لكن تتأكَّد الحاجة إلى إجراء العملية في الحالات الآتية:

• شِدَّة الآلام والأعراض التي تُعانِي منها المرأة.
• فشل الأدوية في التعامُل مع الأعراض.
• محاولة الإنجاب، وصعوبة ذلك؛ بسبب بطانة الرحم المُهاجرة، إذ قد تُؤدِّي إلى تلف الحيوانات المنوية والبويضات، وقد يُؤدِّي في الحالات الشديدة إلى انسداد قناة فالوب، ومِن ثَمَّ العقم.

ما هي نسب نجاح عملية بطانة الرحم المهاجرة؟

تُعدُّ فرص نجاح عملية بطانة الرحم المهاجرة مرتفعة، إذ هي قادرةٌ على تسكين الآلام التي كانت تُعانِي منها المرأة، وكذلك الحمل بعد عملية بطانة الرحم المهاجرة .

تصل نسبة نجاح عملية بطانة الرحم بالمنظار إلى ما يقرب من 93% في تخفيف الآلام والأعراض التي كانت تشكو منها المرأة.

أيضًا نجح 65% من النساء في الحمل بعد عملية بطانة الرحم المهاجرة بالمنظار.

يمكنك الاطلاع ايضا على فيديو بعنوان أسباب حدوث بطانة الرحم المهاجرة

عملية بطانة الرحم المهاجرة بالمنظار

• عملية ذات تدخُّل جراحي محدود يقوم الطبيب فيها بعمل شقوق جراحية صغيرة أقل من 1 سنتيمتر بدلًا من عمل شق جراحي كبير.
• يُدخِل الطبيب المنظار عبر أحد هذه الشقوق الصغيرة الموجودة بالقرب من السُّرة.
• يُساعِد المنظار الطبيب على رؤية الأعضاء داخل البطن بوضوح، إذ يحتوي على كاميرا تعرِض الموجود بالداخل على شاشة عرض داخل غرفة العمليات.
• يتم إدخال الأدوات الجراحية الدقيقة عبر الشقوق الجراحية الصغيرة الأخرى؛ لإجراء العملية الجراحية.
• يتأكَّد التشخيص ببطانة الرحم المهاجرة أثناء جراحة المنظار، ومِنْ ثَمَّ يقوم الطبيب باستئصال بطانة الرحم المهاجرة.
• قد يتَّخذُ الطبيب إجراءاتٍ خاصةٍ؛ للتخلُّص من الانسدادات الموجودة في قناة فالوب، أو لإزالة الأنسجة الندبية الموجودة.

التعافي بعد عملية بطانة الرحم المهاجرة بالمنظار

قبل الحديث عن الحمل بعد عملية بطانة الرحم المهاجرة ، لا بُدَّ من معرفة نتائج تلك العملية أولًا.

تُوفِّر عملية بطانة الرحم المهاجرة بالمنظار سرعة في التعافي مُقارنةً بالجراحة التقليدية لاستئصال بطانة الرحم المهاجرة:

• يستغرق التعافي من عملية بطانة الرحم المهاجرة بالمنظار 2 - 4 أسابيع.
• تُنصح المريضة بزيارة الطبيب بعد العملية؛ للتأكد من تعافي الجروح بشكلٍ سليمٍ.
• مسموح بالحركة الخفيفة بعد العملية ب24 ساعة، لكن بغير إجهادٍ للنفس.
• قد تكون أول دورة شهرية بعد العملية مُؤلمة بعض الشيء.
• تُساهِم الأدوية التي يصفها الطبيب، ومُسكِّنات الآلام في تقليل انتفاخ البطن بالغازات، وكذلك في الحدِّ من آلام الجسم بعد العملية.
• شُرب كميات مُناسبة من المياه بعد العملية، والابتعاد عن الأطعمة الحارة.
• تجنُّب استخدام الفوط الصحية لمُدَّة أسبوعين.
• الابتعاد عن العلاقة الجنسية لمُدَّة أسبوعين بعد عملية بطانة الرحم المهاجرة بالمنظار.
• قد يستمر النزيف المهبلي لمُدَّة أسبوعين بعد العملية.

عملية بطانة الرحم المهاجرة من خلال شق البطن

تختلف فرص الحمل بعد عملية بطانة الرحم المهاجرة من خلال شق البطن عن الحمل بعد عملية بطانة الرحم المهاجرة بالمنظار.

تتضمَّن عملية بطانة الرحم المهاجرة التقليدية ما يلي:

• يتم تخدير المريضة تخديرًا كُلِّيًا، ومِنْ ثَمَّ لا تشعر بأي ألمٍ أثناء العملية.
• يقوم الطبيب بشق البطن.
• نادرًا ما يُلجأ إلى هذا النوع من العمليات إلَّا في حالة انتشار بطانة الرحم المهاجرة على نطاقٍ واسعٍ، أو لاستئصال أجزاء من بطانة الرحم المُهاجرة التي لا يُمكِن رؤيتها بواسطة المنظار.
• يستخدم الطبيب أدواتٍ جراحيةٍ؛ لإزالة الأنسجة الندبية، وبطانة الرحم المُهاجرة من الأعضاء، مثل: المبيض، وقناة فالوب.
• بعد الانتهاء من العملية، يقوم الطبيب بغلق الشق الجراحي.

يستغرق التعافي من تلك العملية فترة أطول مقارنةً بعملية بطانة الرحم المهاجرة بواسطة المنظار.

التعافي بعد عملية بطانة الرحم المهاجرة من خلال شق البطن

• ينبغي أن تنخفض النشاطات الجسدية التي تُجرِيها المريضة إلى حدِّها الأدنى في أول أسبوعين بعد انتهاء العملية.
• قد تشعر المريضة ببعض الألم أو عدم الراحة بعد العملية، وهذا أمرٌ طبيعيٌ؛ لذا قد يصف الطبيب في بعض الأحيان أدوية مُسكِّنة للآلام.
• بالإضافة إلى ذلك قد يصف الطبيب أدوية هرمونية؛ لمنع عودة بطانة الرحم المُهاجرة بعد استئصالها جراحيًا.

هل يمكن الشفاء من بطانة الرحم المهاجرة؟

لا يُوجد علاج نهائي لبطانة الرحم المُهاجرة، لكن يُمكِن للجراحة التخفيف من الشعور بالآلام المُصاحب لبطانة الرحم المُهاجرة، كما أنها تُحسِّن من القدرة على الحمل.

تعتمد عودة الإصابة مُجددًا بعد عملية بطانة الرحم المُهاجرة على شِدَّة المرض الذي تُعانِي منه المرأة، إذ ترتفع الفرص كُلَّما كان المرض شديدًا؛ لذا قد يُوصف لبعض الحالات أدوية هرمونية بعد العملية.

شاهد ايضا هل تناول البيض أثناء الحمل قد يؤذي الجنين؟

هل يمكن الحمل بعد عملية بطانة الرحم المهاجرة؟

يُمكِن الحمل بعد عملية بطانة الرحم المهاجرة ، إذ ثبت أن ما يقرب من 45 - 75% من النساء اللاتي أجرين عملية بطانة الرحم المُهاجرة بالمنظار لهنَّ القدرة على الحمل بعد العملية، وأيضًا فإنَّ العديد من حالات الحمل تلك طبيعية.

لكن في حالة صعوبة الحمل بعد عملية بطانة الرحم المهاجرة بستة أشهر، فقد يتمُّ إضافة علاج لبطانة الرحم المُهاجرة والعقم؛ لرفع فرص الحمل والإنجاب.

متى يمكن الحمل بعد عملية بطانة الرحم المهاجرة؟

قد تشعرين برغبة في الإنجاب بعد نجاح عملية بطانة الرحم المهاجرة بالمنظار، لكن ينبغي أن تستكمل المرأة فترة التعافي أولًا قبل الإنجاب؛ للحفاظ على صحتها.

يُوصِي الأطباء بالبعد عن العلاقة الجنسية والإنجاب لمُدَّة أسبوعين بعد نجاح العملية، كما قد تختلف تلك المُدَّة حسب تعافي المرأة وصحتها الجسدية.

لذا يُمكِن استشارة الطبيب في معرفة متى يمكن الحمل بعد عملية بطانة الرحم المهاجرة، وكذلك لمعرفة مدى جاهزية جسد المرأة للحمل.

وبشكلٍ عامٍ لا ينقضي شهر من وقت انتهاء العملية إلَّا ويبدأ الزوجان في محاولة الإنجاب.

ماذا يحدث بعد استئصال بطانة الرحم المهاجرة؟

تتحسَّن قدرة المرأة على الحمل بعد عملية بطانة الرحم المهاجرة، كما قد يصف الطبيب أدوية هرمونية لبعض الحالات بعد العملية الجراحية؛ منعًا لعودة بطانة الرحم المُهاجرة مُجددًا.

يختلف وقت التعافي بعد استئصال بطانة الرحم المهاجرة حسب نوع العملية، فتستغرق عملية بطانة الرحم المُهاجرة من خلال شق البطن وقتًا أطول في التعافي مُقارنةً باستخدام المنظار.

أيضًا تختفي الآلام التي كانت تشكو منها المرأة قبل العملية؛ بسبب بطانة الرحم المُهاجرة.

ما هي تكلفة عملية بطانة الرحم المهاجرة؟

تختلف تكلفة عملية بطانة الرحم المُهاجرة تبعًا لعِدَّة عوامل، مثل:

• خبرة ومهارة الطبيب المُعالِج.
• تكلفة الأدوات الجراحية المُستخدمة.
• نوع العملية التي يُجرِيها الطبيب.
• المُستشفى أو العيادة التي تتم فيها العملية.
• أُجرة الفريق المُعاوِن للطبيب.
• حالة المريضة.

وبشكلٍ عامٍ تتراوح تكلفة المنظار الرحمي بين 8 آلاف إلى 25 ألف جنيه مصري، فتختلف التكلفة تبعًا للعوامل المذكورة بالأعلى.

يمكنك ايضا الاطلاع على مقال بعنوان أول علامات سرطان الثدي ظهوراً