كيفية الفحص الذاتي لسرطان الثدي
دكتور طبيب بالطو
فحص الثدي الذاتي قد يكون وسيلة حماية وإنقاذ للعديد من النساء من الإصابة بسرطان الثدي، أو الوصول إلى مراحله المتأخرة التي قد تودي بحياة المريضة أو تسبب لها العديد من المضاعفات الخطيرة. حيث يعتبر الفحص الذاتي للثدي هو أكثر الوسائل المساعدة في الكشف المبكر لسرطان الثدي في مراحله التي يمكن معالجتها.
وفي السطور التالية نتعرف معًا على كيفية فحص الثدي الذاتي لتشخيص سرطان الثدي ، وطريقة فحص الثدي خطوة بخطوة.
ما هو الفحص الذاتي للثدي؟
الفحص الذاتي للثدي يتمثل في قيام المرأة بفحص كلا الثديين للتأكد من عدم وجود أي تغيرات في أنسجتهما أو المظهر العام لهما، ويتميز الفحص الذاتي لسرطان الثدي بأن المرأة يمكنها القيام به بنفسها بسهولة في المنزل دون مواجهة الحرج التي قد تشعر به بعض النساء عند الذهاب إلى الطبيب لإجراء فحص الثدي الذاتي ، لذا نتعرف فيما يلي على كيفية فحص الثدي للكشف عن سرطان الثدي في المنزل .
وعلى الرغم من وجود بعض الاختلافات فيما يخص أهمية الفحص الذاتي لسرطان الثدي ، إلا أن غالبية جمعيات سرطان الثدي حول العالم توصي بإجرائه، كما ينصح بإجرائه خلال الأيام الخمس الأولى من بدء الدورة الشهرية، وينصح بتكرار ذلك كل شهر حيث يكون الثديين في الوضع الطبيعي لهما في هذه الفترة تحديدًا.
أما عن النساء اللاتي بلغن سن اليأس وانقطع الطمث فيفضل أن تختار يوم محدد من الشهر تقوم بإجراء الفحص به.
أهمية الفحص الذاتي للثدي
تكمن أهمية الفحص الذاتي لسرطان الثدي في إمكانية الكشف عن وجود أي تغيرات في مظهر أو حجم الثديين قد تكون دليلًا على حدوث الإصابة بسرطان الثدي، حيث تلاحظ النساء وجود تكتلات أو بقع غير طبيعية في الثدي، وبالتالي تلجأ لطلب المساعدة من الطبيب المختص لإجراء كافة الفحوصات التأكيدية، وإذا ثبت وجود الإصابة بسرطان الثدي، فإن ذلك يساعد في أن يكون لديها فرص أكبر للعلاج والنجاة من المضاعفات الخطيرة للمرض.
ويجب العلم أنه على الرغم من الأهمية الكبيرة التي يمثلها الفحص الذاتي لسرطان الثدي ، إلا أنه لا ينبغي الاكتفاء به وحده كمصدر للتشخيص، ولا يجب أن تصاب المرأة بالقلق أو الذعر عند ملاحظة أية تغيرات غير طبيعية في الثدي، بل يجب إجراء كافة الفحوصات التأكيدية أولًا، والتي قد تثبت الإصابة أو تنفيها، ولكن ما هي خطوات الفحص الذاتي للثدي؟.
كيفية الفحص الذاتي للثدي
يختلف حجم وشكل الثديين لدى كل إمرأة عن الأخرى، لذا لا يوجد شروط معينة يجب أن تتوافر بهما أثناء الفحص، بل يعتمد الفحص على معرفة المرأة لمظهر وحجم ثدييها في العادة، حتى تتمكن من الكشف عن وجود أي تغيرات بهما، لذا ينصح بمراجعة حجم وشكل الثديين في الأوقات العادية وقبل إجراء الفحص.
وللتعرف على كيفية فحص الثدي للكشف عن سرطان الثدي في المنزل ، يجب أن تكون المرأة على دراية بالمناطق التي يتم فحصها للبحث عن أي تغيرات بها أثناء الفحص الذاتي للثدي ، وهي تشمل الثديين والإبطين وعظم الترقوة أيضًا.
يجب التركيز أثناء إجراء طريقة فحص الثدي الذاتي على عدة أشياء أهمها:
- وجود تغير في حجم الثدي أو شكله.
- ظهور طفح جلدي أو احمرار ببعض المناطق بالثدي.
- وجود أي سوائل غير طبيعية تفرز من حلمة الثدي.
- ظهور نتوءات أو تكتلات في أحد الثديين، أو تحت الإبط.
- حدوث تغيرات في مظهر أو موضع حلمة الثدي، مثل أن تصبح موجهة للداخل بصورة أكبر من المعتاد.
- الشعور بألم غير معتاد في الثدي.
عند ملاحظة أي من هذه التغيرات أثناء فحص الثدي الذاتي ، يجب الإسراع بالذهاب إلى الطبيب لإجراء كافة الفحوصات اللازمة.
خطوات الفحص الذاتي للثدي
تشمل خطوات الفحص الذاتي للثدي ما يلي:
- بداية تقوم المرأة بخلع كافة ملابسها والوقوف أمام المرآة، مع وضع الذراعين على جانبيها، ثم تقوم بالنظر في شكلهما وحجمهما، للبحث عن وجود أي تغيرات بهما، أو بمظهر حلمتي الثدي، أو ملمس الجلد نفسه.
- ثم تقوم بفحص الثديين باستخدام الأصابع بحثًا عن وجود أي تكتلات بهما، وأيضًا منطقة تحت الإبط، مع الحرص على عدم ترك أي بقعة من الثديين دون فحص، حيث يتم الضغط على كل منطقة منهما، حتى الحلمة يتم الضغط عليها برفق للتأكد من عدم وجود أي سوائل أو إفرازات بها.
- المرحلة الأخيرة من الفحص تتم أثناء الاستلقاء، حيث تضع المرأة وسادة صغيرة تحت كتفها الأيمن وتبدأ بالفحص باستخدام اليد اليسرى مع وضع اليد اليمنى خلف الرأس، ثم يتم تبديل الأوضاع لفحص الجانب الآخر، تتميز طريقة فحص الثدي هذه بأن أنسجة الثدي تكون في وضع أكثر استقرارًا بها، مما يسهل ظهور أي تغيرات قد حدثت بها.
بعد الانتهاء من الفحص الذاتي للثدي إذا لاحظت المرأة وجود أي من العلامات التحذيرية لسرطان الثدي، فيجب أن تتحلى بالهدوء وتتوجه إلى الطبيب للحصول على المساعدة المطلوبة، وتأكيد التشخيص، فظهور أي من هذه العلامات لا يؤكد الإصابة على الإطلاق، بل تتمثل أهميته في تجنب وصول المرض إلى مراحل متأخرة دون اكتشافه، وفي كثير من الحالات قد تكون هذه العلامات نتيجة لحالة أخرى أو إصابة ما بعيدًا تمامًا عن السرط إذا لاحظت المرأة وجود أي من العلامات التحذيرية لسرطان الثدي، فيجب أن تتحلى بالهدوء وتتوجه إلى الطبيب للحصول على المساعدة المطلوبة، وتأكيد التشخيص، فظهور أي من هذه العلامات لا يؤكد الإصابة على الإطلاق، بل تتمثل أهميته في تجنب وصول المرض إلى مراحل متأخرة دون اكتشافه، وفي كثير من الحالات قد تكون هذه العلامات نتيجة لحالة أخرى أو إصابة ما بعيدًا تمامًا عن السرطان.

قناة عامة لنشر الوعي الطبي - جرب البحث في شبكة بالطو عن ما يشغل بالك من مواضيع طبية.. بالطو أفضل طريقة لحجز موعد مع دكتور يفهم صحتك.

أخصائي ذكورة وعقم, الامراض الجلدية, مخ وأعصاب, فم وأسنان, جراحات التجميل والليزر, جراحة العظام, طب نفسي, جراحات الكلى, أنف وأذن وحنجرة, تغذية علاجية وسمنة