تعرفي على فوائد عملية شفط الدهون وأضرارها

دكتور طبيب بالطو

عملية شفط الدهون هي عملية جراحية تجميلية يقوم الطبيب من خلالها بتفتيت الدهون المتراكمة في مناطق معينة بالجسم ومن ثم شفطها إلى خارجه، ويستخدم هذا الإجراء للتخلص من الدهون الموجودة في: الأفخاذ، والأرداف، والرقبة، والذقن، والذراعين.

وتتم إزالة الدهون عن طريق أداة مجوفة؛ يطلق عليها الكانيولا، والتي يتم إدخالها تحت الجلد، وتعتمد عملية الشفط على استخدام الفراغ عالي الضغط.

ويُعد شفط الدهون أكثر عمليات الجراحة التجميلية انتشاراً في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم رصد أكثر من 400،000 عملية خلال عام 2016 فقط! ولا يمكن اعتبار هذا الإجراء وسيلة لفقدان الوزن أو لعلاج السمنة؛ ولكن يلجأ أصحاب الوزن الثابت لهذه العملية من أجل إزالة الدهون المتراكمة في بعض مناطق الجسم والتي تؤثر على شكل الجسم العام سلبًا وتمنعه من امتلاك القوام المثالي.

ولا يُمكن استخدام هذه التقنية أيضًا في علاج السيلوليت وعلامات التمدد، ولكن الدور الرئيسي لعملية الشفط هو إزالة الخلايا الدهنية بشكل نهائي من الجسم، وينبغي على المريض أن يهتم بنظام حياته وغذائه بعد إجراء العملية لتجنب نمو خلايا دهنية جديدة وتراكمها مرة أخرى.

ما هي استخدامات عملية شفط الدهون؟

تستخدم عملية الشفط كما ذكرنا في تحسين شكل الجسم ونحت قوامه، وخاصةً عندما تفشل الطرق التقليدية والتي تتضمن تغيير النظام الغذائي والرياضي في تحقيق أي نتيجة ملموسة. ومن الممكن إجراء عملية الشفط على مجموعة مختلفة من المناطق والتي تتضمن: الظهر، والأرداف، والصدر، والأفخاذ، والأوراك, وأعلى الذراعين، وخط الرقبة، والمنطقة أسفل الذقن.

وتعمل عملية الشفط بشكل جيد على المرضى أصحاب البشرة المرنة، حيث يتمكن الجلد من أخذ وضعيته الصحيحة والمشدودة فوق المنطقة التي تم شفط الدهون منها.

ما هي فوائد عملية شفط الدهون؟

تُستخدم العملية بشكل أساسي في الأغراض التجميلية، ولكن يتم اللجوء إليها في بعض الحالات المرضية والتي تشمل:

الاستسقاء اللمفاوي (Lymphedema): وهي حالة مزمنة، حيث تُخزن السوائل الزائدة (اللمفاوية) في الأنسجة مما يسبب انتفاخها، وتظهر هذه المشكلة بشكل أكبر في الذراعين والساقين.
التثدي (Gynecomastia): وهي ترسب الدهون في ثدي الرجال.
الورم الشحمي: وهو ورم دهني حميدي.

ما هي المحاذير الواجب اتباعها قبل عملية شفط الدهون؟

التوقف عن تناول الأسبرين والأدوية المضادة للالتهابات لمدة أسبوعان على الأقل قبل موعد العملية.
امتناع السيدات عن تناول أقراص منع الحمل.
تناول أقراص الحديد إذا كان المريض يعاني من الأنيميا.

ما الذي يحدث أثناء عملية شفط الدهون؟

يخضع المريض للتخدير الكلي، وتستمر العملية بين 1 – 4 ساعات، وقد يتم استخدام المخدر الموضعي إذا كانت المنطقة المراد علاجها صغيرة جداً.

وهناك عدد من التقنيات المعروفة لشفط الدهون والتي تشمل:

الشفط باستخدام السوائل (Tumescent liposuction): حيث يتم ضخ بعد الليترات من المحلول الملحي مع المخدر الموضعي ومادة قابضة للأوعية تحت الجلد في المنطقة المراد شفط الدهون منها، ثم يتم الشفط من خلال أنابيب الامتصاص الصغيرة، وهي أوسع الطرق انتشاراً.
الشفط الجاف (Dry Liposuction): وهي طريقة لا تستخدم السوائل أثناء الشفط، ولها أعراض جانبية أكثر.
الشفط بمساعدة الموجات فوق الصوتية (Ultrasound assisted liposuction): حيث تقوم بإذابة الدهون عن طريق تدمير جدران الخلايا الدهنية مما يجعل امتصاص الدهون أكثر سهولة.
الشفط بمساعدة الطاقة (Power assisted liposuction): ويتم باستخدام أداة مخصصة تقوم بالتحرك للأمام والخلف لتسهيل عملية إزالة الدهون.
تكسير الدهون بالليزر (Laser assisted lipolysis): وهي طريقة تعتمد على ضخ السوائل في الجسم واستخدام الليزر لإذابة الدهون.

ما هي مخاطر وأضرار عملية شفط الدهون؟

من المعروف أن أي عملية جراحية قد تتسبب في الإصابة بالنزيف، والعدوى، والأعراض الجانبية المصاحبة للتخدير الكلي، وهي أعراض يُمكن تجنبها عن طريق الخضوع للعملية تحت إشراف فريق طبي محترف ومتكامل. إضافةً إلى ذلك؛ هناك عدد آخر من الأعراض الجانبية المحتملة للعملية، والتي يعتمد حدوثها من عدمه على مدى كفاءة جراح التجميل القائم عليها، وتشمل تلك المخاطر:

الإصابة بالكدمات والتي تستمر لعدد من الأسابيع.
الإصابة بالالتهابات والتي قد تستمر لأكثر من 6 أشهر.
عدم تطابق الشكل الخارجي للجسم نتيجة عدم إزالة الدهون بشكل صحيح ومتساوي، أو نتيجة قلة مرونة البشرة.

وهناك بعض الأعراض الجانبية نادرة الحدوث والتي تشمل:

مشاكل القلب والكلى: نتيجة ضخ السوائل أسفل الجلد.
الحساسية.
احتراق الجلد.
استسقاء الرئتين أي تراكم السوائل بهما، إضافة إلى ترسبات الخلايا الدهنية بالرئتين.