ضمور الأعصاب الطرفية أو التصلب الضموري الجانبي
دكتورة آية الله فاروق
الحركة الطبيعية تحدث عندما يرسل الدماغ إشارات عصبية للعضلات تحمل أمر الانقباض، وتنقل من خلال الحبل الشوكي ومن ثم الأعصاب الحركية وأخير إلى العضلات، وقد تحدث مشكلة ضمور في الأعصاب الحركية تسمى التصلب الجانبي الضموري حيث تتلف الأعصاب الحركية ولا تكون قادرة على القيام بوظيفتها ونقل الإشارات العصبي إلى العضلات وتؤدي إلى ضعف وضمور في العضلات مما يؤثر على الوظائف الحركية كالمشي والكلام والتنفس والبلع وقد يمتد التأثير ليصل إلى الوظائف الإدراكية والحسية ولكن بدرجات متفاوتة من مريض إلى آخر، ويمكن أن يؤدي إلى حالة من الشلل التام.
ما سبب ضمور الأعصاب الطرفية؟
السبب الرئيسي للإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري غير معروف، ولكن تشكل الوراثة نسب بين 5:10% من حالات الإصابة، ويعكف العلماء على البحث عن سبب الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري.
ما هي أعراض ضمور الأعصاب الطرفية؟
تبدأ الأعراض في الظهور في اليدين أو القدمين والأطراف ثم تنتشر إلى أجزاء أخرى في الجسم، ومع تقدم المرض تتفاقم حدته بشكل كبير ويؤدي إلى تدمير الخلايا العصبية، وتظهر على المريض أعراض:
- صعوبة في المشي وأداء الروتين اليومي.
-السقوط والتعثر المتكرر.
-ضعف في الأطراف وصعوبة في تحريكها.
-وجود مشاكل في الكلام والبلع.
-تشنجات مستمرة في العضلات.
كيف يتم تشخيص مرض ضمور الأعصاب الطرفية؟
يعتبر مرض التصلب الجانبي الضموري أو ضمور الأعصاب الحركية من الأمراض التي لا يمكن تشخيصها بشكل مبكر بسبب تشابه الأعراض مع أمراض أخرى ولكن يمكن تشخيصه واستبعاد الأمراض الأخرى عن طريق:
1- إجراء مخطط ورسم العضلات (EMG): حيث يتم إدخال إبرة إلى العضلات ومن ثم يتم اختبار النشاط الكهربي للعضلات عند الانقباض والانبساط، ويساعد في تشخيص أو استبعاد التصلب الجانبي الضموري.
2- دراسة توصيل الأعصاب: تقوم بقياس قدرة الأعصاب على إرسال إشارات للعضلات في مناطق مختلفة من الجسم، ويساعد في تشخيص إذا كان الشخص مصاب بتلف في الأعصاب أو وجود أمراض عصبية محددة.
3- سحب عينة من العضلات: في حالة الاعتقاد بوجود مرض عضلي آخر يتم سحب عينة لتحليلها في معامل معينة.
4- التصوير بالرنين المغناطيسي: يتم تصوير الدماغ والحبل الشوكي بشكل تفصيلي حيث يمكن أن يكشف عن وجود مشاكل في المخ أو أورام الحبل الشوكي و الإنزلاق الغضروفي أو أي مشاكل قد تسبب نفس أعراض التصلب الضموري الجانبي.
ما هو علاج مرض التصلب الجانبي الضموري؟
العلاج لا يقوم بعكس أضرار التصلب الجانبي الضموري، ولكنه يساعد بشكل كبير في إيقاف وبطء تكور الأعراض ومنع المضاعفات، كما يمكن تناول أدوية تساعد على علاج بعض الأعراض المصاحبة للمرض كالإمساك أو الإرهاق والألم.
صفحة الدكتورة ايه فاروق في بالطو.كوم، التخصص الأساسي للعيادة هو الفسيولوجيا الاكلينيكية للجهاز العصبي في منطقة العباسية محافظة القاهرة، يمكنك هنا مشاهدة وقراءة ما ينشره الدكتورة وإرسال سؤال أو معرفة بيانات التواصل.