علاج أورام المخ أصبح سهل عن طريق تلك التقنيات

أورام المخ من الأمراض التي تستدعي اهتماماً كبيراً من المريض: فهي شديدة الخطورة في حالة إهمالها و قد توءدي للوفاة كما أنها قابلة للعلاج بنسب نجاح كبيرة عند الكشف المبكر لها.

وهناك طرق رئيسية لعلاج الأورام، وتختلف تلك الطرق باختلاف المكان المُصاب، وحسب استجابة المريض للعلاج،

وتشمل تلك الطرق

• الجراحةالميكروسكوبية الدقيقة
• العلاج الإشعاعي
• العلاج الكيميائي

وظهرت أنواع جديدة من الطرق العلاجية الأكثر تطوراً، والأفضل نتيجةً، والتي يحدثنا عنها أ.د.جاسر، خبير جراحات اورام المخ، والحاصل على درجة الدكتوراة في مجال علاج أورام المخ وجراحات قاع الجمجمة:

"لقد قمت بإجراء العديد من العمليات الجراحيةالدقيقة و الخاصة بعلاج أورام المخ في مستشفى كليفلاند أثناء تواجدي بالولايات المتحدة الأمريكية، وقد قمت وزملائي باستخدام مجموعة من التقنيات التشخيصية و العلاجية الحديثة لعلاج أورام المخ كبديل عن الطرق التقليدية، وقد أظهرت تلك التقنيات نتائج ممتازة، مع مراعاة ضرورة الكشف المُبكر عن أورام المخ خاصة ومختلف أنواع الأورام بشكل عام؛ الأمر الذي يُساعد على الحصول على نسب شفاء عالية، وتتضمن تلك التقنيات:

• الاستئصال الجراحي للأورام بالليزر (Laser Ablation Surgery)
• سكينة الجاما (Gama Knife)
• الملاحة العصبية (Neuronavigation)

وتعتبر تلك التقنيات أقل خطورة وضرراً على أنسجة المخ الغير مُصابة بالأورام؛ والتي قد تزيد احتمالية إيذائها أثناء العمليات الجراحية التقليدية، كما أنها أكثر دقة في تحديد مناطق الإصابة بالأورام".

وكي نعرف أكثر عن كيفية عمل تلك التقنيات؛ قام د.جاسر بتقديم شروحات مبسطة عنها وعن فوائدها:

أولا: الاستئصال الجراحي للأورام بالليزر:

وهو استخدام الليزر لتسخين وتدمير الخلايا الدخيلة (خلايا الأورام)، حيث يقوم الطبيب بوضع مسبار ليزر صغير في المنطقة المُصابة بالمخ أثناء العملية بمساعدة الرنين المغناطيسي، ويستطيع الطبيب أن يحدد أي الأماكن بالتحديد يقوم بإصابتها بالليزر ودرجة الحرارة التي وصلت إليها تلك المنطقة منعاً لتلف أي من الأنسجة المجاورة عن طريق شاشة الكومبيوتر.

وتُعتبر تلك التقنية مثالية للأورام صغيرة الحجم، والتي قد تتواجد في الأماكن صعبة الوصول إليها عن طريق الجراحة التقليدية، كما أنها أكثر أماناً.

ثانياً: سكينة الجاما:

وهي نوع من العلاج الإشعاعي، والذي يُستخدم في علاج الأورام، وتشوهات الأوعية الدموية، ومشاكل المخ الأخرى. ولا يتضمن هذا الإجراء أي جراحات.

وتعتمد هذه التقنية على استخدام أجهزة مخصصة تقوم بتوجيه حوالي 200 حزمة إشعاعية إلى مكان الورم بشكل شديد الدقة، ويعتبر تأثير كل نوع من الإشعاعات منفرداً ضعيفاً على خلايا المخ، ولكن عند تجمع تلك الإشعاعات في المنطقة المُصابة، يُصبح تأثيرها أكثر قوة لتدمير الخلايا الورمية. وعادة ما يتم هذا الإجراء مرة واحدة أثناء يوم واحد.

وتُستخدم تلك التقنية أيضاً مع الأورام صعبة الوصول إليها، أو عند عدم قابلية المريض في الخضوع إلى الجراحة.

ثالثاً: الملاحة العصبية:

 وهي استخدام أجهزة مخصصة للكشف شديد الدقة عن أماكن الأورام المتواجدة بالمخ عن طريق كاميرا خاصة به. ويساعد الجهاز في العمليات الجراحية الدقيقية للمخ عن طريق تمكين الأطباء من عمل فتحات صغيرة الحجم بداخل الجمجمة يقوموا من خلالها باستئصال الأورام بشكل دقيق، مجنبين إصابة الأنسجة المُحيطة بالتلف الدائم.

وفي النهاية تظل الجراحة الميكروسكوبية هي اكثر الطرق نجاحا في علاج اورام المخ خاصة الحميدة منها والتي تتطلب مهارة خاصة من الجراح مع التخطيط الجيد للاوعية الدموية والاعصاب والمناطق الحساسة في المخ وعلاقتها بالورم. لذلك كنا انا و زملاءي فى كليفلاند نقوم بعمل اشعات خاصة للمريض قبل الجراحة لهذا الغرض وهذا ما اطبقه ايضا مع مرضاي في مصر.