علاج السكر التراكمي نهائيا

يبحث الكثير من الناس عن علاج السكر التراكمي نهائيا بعد إجراء تحليل السكر التراكمي (A1C)، واكتشافهم بأنهم مصابون بمرض السكري، أو على مشارف الإصابة به.

ويعتمد علاج السكر التراكمي نهائيا بشكل كبير على العمر، والحالة الصحية العامة للمريض، ومدى تطور مرض السكري ومستويات سكر الدم، كما يختلف أيضًا علاج السكر التراكمي نهائيا تبعًا لاختلاف المشكلات الصحية الأخرى التي قد يعاني منها المريض.

تتناول الفقرات التالية كل ما يهمك حول علاج السكر التراكمي نهائيا وكل ما يؤثر عليه وكيفية التعامل مع الحالات المتقدمة، ونسب الشفاء من مرض السكري التراكمي.

ما هي طرق علاج السكر التراكمي نهائيًا؟

يعطي اختبار السكر التراكمي معلومات حول متوسط مستوى سكر الجلوكوز في الدم، وهو السكر الذي يدخل في الدم ويرتبط بالهيموجلوبين، إذ يقيس اختبار السكر التراكمي النسبة المئوية لخلايا الدم التي تحتوي على الهيموجلوبين المغطى بالسكر.

ويُساعد اختبار السكر التراكمي في الكشف عن مقدمات مرض السكري، أو تشخيص مرض السكري من النوع الثاني، ولا يُنصح باستخدام هذا الاختبار في الكشف عن السكري من النوع الأول أو سكري الحمل، وتتم عملية التشخيص هذه عبر قياس نسبة السكر في الدم، ومقارنتها بالنسب القياسية كالتالي:-

• أقل من ٥,٧ ٪ طبيعي.

• من ٥,٧ ٪ إلى ٦,٤٪ مقدمات السكري.

• ٦,٥٪ أو أكثر تعني الإصابة بمرض السكري.

في حال ما إذا كان التشخيص بمرض السكري من النوع الثاني إيجابيًا فيمكن علاج السكر التراكمي نهائيا أو السكري من النوع الثاني عبر إجراء بعض التغييرات الحياتية مثل تعديل نظامك الغذائي وممارسة التمارين، ويشمل العلاج أيضًا تناول أقراص الأنسولين للمساعدة في التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم.

ويساعد فقدان الوزن أيضًا بشكل كبير في علاج السكر التراكمي نهائيا خاصةً في الحالات غير المتأخرة، لأن فقدان الوزن المخطط له يمكن أن يساعد في عكس المرض وعلاجه نهائيًا.

ما هي العوامل المؤثرة على علاج السكر التراكمي نهائيًا؟

تتعدد العوامل التي تؤثر على علاج السكر التراكمي نهائيا وتختلف من شخص لآخر وتشمل:-

• العمر.

• الحالة الصحية العامة.

• الأمراض الأخرى التي قد يعاني منها المريض.

ولكن العامل الأساسي والأهم الذي يؤثر على علاج السكر التراكمي نهائيا هو نتائج اختبار السكر التراكمي، إذ أنه كما ذكرنا سابقًا إذا تراوحت نسب الجلوكوز في الدم بين ٥,٧ ٪ إلى ٦,٤٪ فهذا يعني الإصابة بمقدمات السكري، والتي قد تتطلب فقط بعض العلاجات البسيطة السابق ذكرها مثل إنقاص الوزن، التغييرات الحياتية وأقراص الأنسولين. 

بينما إذا كانت نسبة الجلوكوز في الدم ٦,٥٪ أو أكثر، فهذا يعني أنك في حالة متقدمة من داء السكري، والأمر يتطلب علاجات أكثر من مجرد تغييرات حياتية وأقراص الأنسولين. 

فالأمر في هذا الحالات يحتاج زيادة نسبة الأنسولين وتناوله بصور مختلفة عن الأقراص للزيادة من فاعليته، بالإضافة إلى العلاجات الأخرى التي تحفز الجسم وتساعده على إفراز الأنسولين، أو التفاعل بشكل جيد مع العلاج.

كيف يمكن علاج الحالات المتقدمة من السكر التراكمي؟

داء السكري من النوع الثاني هو حالة تقدمية، يمكن أن تزداد سُوءً مع مرور الوقت، مما يجعل العلاجات السابق ذكرها غير مناسبة على المدى الطويل، وغالبًا ما تحتاج الحالات المتقدمة إلى تناول بعض الأدوية، والتي تساعد في التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم، وتشمل هذه الأدوية:-

• علاج الأنسولين

هناك أقراص وأدوية تستخدم في علاج السكر التراكمي نهائيا بالنسبة للحالات غير المتقدمة على شكل وقد لا تحتاج للأنسولين من مصدر خارجي، أما بالنسبة للحالات المتقدمة فالأمر يختلف وقد لا تساعد هذه الأقراص في العلاج. 

لذلك بدلًا من هذه الأقراص يتم تناول الأنسولين في صور أخرى متعددة، إذ يأتي الأنسولين في عدة مستحضرات تختلف في تأثيرها وطريقة عملها، ومن أمثلة ذلك حقن الأنسولين التي تساهم في تحلل الأنسولين في المعدة مثل الطعام ويدخل لمجرى الدم، مما يساهم في العلاج بشكل أكثر فاعلية.

• ميتفورمين

الميتفورمين هو أول العلاجات التي تُستخدم في علاج داء السكري من النوع الثاني، إذ أنه يساعد في تقليل كمية الجلوكوز التي يطلقها الكبد في مجرى الدم، ويحفز الخلايا على الاستجابة للأنسولين بشكل أفضل، كما يساعد الميتفورمين في إنقاص الوزن.

• مثبطات الـ SGLT2 

يتم تناول هذه المثبطات على شكل أقراص يوميًا، وغالبًا ما يتم وصفها لعلاج داء السكري من النوع الثاني، للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب، إذ تساعد هذه المثبطات في زيادة كمية الجلوكوز المُفرزة في البول.

• ناهضات GLP-1

يُؤخذ هذا العلاج عبر الحقن ويعمل بطريقة تشابه طريقة عمل الهرمون الطبيعي، إذ يُزيد هذا العلاج من إفراز الأنسولين كلما ارتفعت مستويات الجلوكوز في الدم، مما يساعد على خفض نسبة سكر الجلوكوز فقط في حالة ارتفاعه، وبذلك تقل خطورة التعرض لنوبات نقص السكر في الدم.

• جليبتينز (مثبطات الـ DPP-4)

يساعد هرمون الـ GLP-1 على إنتاج هرمون الأنسولين في الجسم عند ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، ولكن هذا الهرمون يتحلل بسرعة، لذلك يُستخدم الجليبتينز للمساعدة في منع تحلل هذا الهرمون، مما يمنع ارتفاع مستويات الجلوكوز في الدم، وتجنب الإصابة بنوبات نقص السكر.

• سلفونيل يوريا

السلفونيل يوريا هو أحد العلاجات المستخدمة في زيادة كمية الأنسولين التي يفرزها البنكرياس، ويشمل السلفونيل يوريا عدة عقاقير، والتي تأتي بأسماء مختلفة. 

نسبة الشفاء من السكر التراكمي

تُعتبر نسبة الشفاء من السكر التراكمي ضئيلة نسبيًا ويُعتبر علاج السكر التراكمي نهائيا صعب المنال في كثير من الحالات، إذ أنه من المعروف أن مرض السكري هو أحد الأمراض المزمنة التي تتطلب التعايش والتأقلم معها. 

ولكن يمكن في بعض الحالات الوصول إلى علاج وذلك في الحالات التي تم اكتشافها مبكرًا أي قبل تقدم الحالة، ويتم العلاج عبر استخدام الأدوية والعلاجات السابق ذكرها لخفض نسبة سكر الجلوكوز في الدم لتصبح أقل من ٥,٧٪ وإذا تمكنا من تثبيت هذه النسبة فيمكن القول أنه تم علاج السكر التراكمي نهائيا ولكن يجب أن يكون ذلك العلاج في باديء الإصابة بالمرض.

أما إذا كان لديك مرض سكري في حالة متقدمة فيجب عليك الانتظام على العلاج الموصوف لك مع المتابعة بانتظام مع طبيب الغدد الصماء والسكر.

كيف يتم تحديد علاج السكر التراكمي؟

يعتمد تحديد كيفية علاج السكر التراكمي على عدة عوامل هي:-

• السن

يعتمد علاج السكر التراكمي بشكل كبير على العمر، إذ أن بعض العلاجات السابقة قد تؤثر على صحتك وتسبب بعض المشكلات الصحية الأخرى المرتبطة بالتقدم في السن.

• الأمراض الأخرى

يعني إصابتك بالسكر التراكمي بجانب أمراض أخرى مثل أمراض القلب أنك أكثر عرضةً لحدوث مشكلات ومضاعفات كثيرة، لذلك أحد أهم الخطوات اللازمة قبل تحديد كيفية علاج السكر التراكمي، هي تشخيص وجود أي أمراض أخرى حتى لا يتسبب العلاج في مضاعفات، أو مشكلات صحية تهدد الحياة.

• نسبة سكر الجلوكوز في الدم

كما ذكرنا سابقًا إذا كانت نسبة الجلوكوز في الدم ٦,٥٪ أو أكثر، فهذا يعني إصابتك بالسكر التراكمي، وكلما ارتفعت النسبة أصبح الأمر أكثر حدة، مما يتطلب استخدام علاجات أكثر قوة مثل حقن الأنسولين والميتفورمين، سلفونيل يوريا وغيرها من العلاجات السابقة، كما أنه كلما زادت النسبة تطلب الأمر زيادة الجرعات.

يمكنك ايضا الاطلاع على مقال بعنوان هل الاعتلال العصبي السكري خطير