علاج ثقب طبلة الاذن بالليزر

يُعدُّ ثقب طبلة الأذن أحد الأمراض الشائعة بين الأطفال خاصةً أنَّهم الأكثر عُرضةً لالتهابات الأذن الوسطى، كما أنَّه قد يُؤثِّر على حاسة السمع بشكلٍ ملحوظٍ، ومِنْ ثَمَّ نضع بين يديك في هذا المقال أبرز المعلومات حول علاج ثقب طبلة الأذن بالليزر .

ماذا يعني ثقب طبلة الأذن؟

• وجود ثقب في طبلة الأذن ما يُؤثِّر على قدرة الإنسان على السمع بدرجاتٍ مختلفةٍ حسب حجم ثقب طبلة الأذن.

• تتواجد طبلة الأذن بين الأذن الخارجية والأذن الوسطى، وتتواجد عظيمات الأذن الوسطى خلف طبلة الأذن.

• تهتز طبلة الأذن - التي هي عبارة عن غشاء رقيق - عند وصول الموجات الصوتية إليها، ما يُؤدِّي إلى تحرُّك هذه العظام المُتصِّلة بها في الأذن الوسطى، ومِنْ ثَمَّ تحرُّك السائل الموجود داخل الأذن الداخلية، وبعث الإشارة العصبية إلى المخ، والسماع.

• في حالة ثقب طبلة الأذن يتأثَّر كل ذلك، فقد يضعف نقل الموجات الصوتية، ومِنْ ثَمَّ يضعف السماع، ما يجعل المريض في حاجة إلى علاج ثقب طبلة الأذن بالليزر.

ما هي أسباب ثقب طبلة الأذن؟

قبل الشروع في الحديث عن علاج ثقب طبلة الأذن بالليزر ، ينبغي معرفة أسباب هذا الثقب أولًا:

1- عدوى الأذن الوسطى

• تُعدُّ من أكثر الأمراض شيوعًا خاصةً لدى الأطفال، وبشكلٍ أخص مع نزلات البرد.

• قد ينتج عن ثقب طبلة الأذن نتيجة التهاب الأذن الوسطى نزول صديد من الأذن.

2- ضوضاء صاخبة مفاجئة

• تتحمَّل طبلة الأذن درجاتٍ صوتيةٍ مُعيَّنة، فإذا كان الصوت صاخبًا جدًا ومُفاجئًا كما في أصوات الانفجارات القريبة، فقد تتمزَّق طبلة الأذن.

• يُعدُّ ثقب طبلة الأذن الناتج عن هذا الصوت هو الأشد، كما يكون مصحوبًا بطنين الأذن عادةً.

3- رضح ضغطي

• تتأثَّر طبلة الأذن باختلاف الضغط الجوي داخل الأذن الوسطى عن خارجها، ما قد يُوقِع ضغطًا عليها من أي جهة حسب الضغط المرتفع.

• قد يتغيَّر الضغط خارج الأذن بشكلٍ مفاجئٍ كما في حالة ركوب الطائرة، أو الغوص عميقًا تحت الماء، ومِنْ ثَمَّ تتمزَّق طبلة الأذن، وتُثقبُ جراء هذا الضغط.

4- أسباب أخرى

• إصابة الأذن.

• إدخال أشياء أو أجسام داخل الأذن.

ما هي أعراض ثقب طبلة الأذن؟

تختلف الحاجة إلى علاج ثقب طبلة الأذن بالليزر حسب الأعراض التي يشكو منها المريض، فبعض الحالات قد يلتئم فيها ثقب طبلة الأذن دون الحاجة إلى علاج.

تشمل أعراض ثقب طبلة الأذن ما يلي:

• تغيُّر في السمع، فقد يُصبِح السمع ضعيفًا، أو ضعيفًا للغاية.

• طنين الأذن.

• ألم الأذن.

• حكَّة الأذن.

• نزول سائل من الأذن.

• ارتفاع درجة الحرارة.

• الدوخة وضعف عضلات الوجه في الحالات الشديدة.

في حالة المعاناة من التهابات الأذن الوسطى الناشئة عن عدوى بكتيرية، فقد يقل الألم في الأذن بعد ثقب طبلة الأذن؛ وذلك نتيجة لتقليل الضغط الموجود داخل الأذن الوسطى وتصريف الصديد بعد هذا الثقب.

ما هي مضاعفات ثقب طبلة الأذن؟

تتأكَّد حاجة بعض المرضى إلى علاج ثقب طبلة الأذن بالليزر؛ للوقاية من مضاعفات ثقب طبلة الأذن التي قد تضمُّ أيٍ مما يلي:

• تكرر الإصابة بعدوى الأذن الوسطى، وذلك لسهولة نفاذ البكتيريا إليها.

• نزيف الأذن.

• ضعف السمع.

• طنين الأذن.

• الدوخة.

• انتقال العدوى إلى العظام حول الأذن.

كيفية تشخيص ثقب طبلة الأذن

يتمكَّن الطبيب من رؤية طبلة الأذن مثقوبة بواسطة منظار الأذن، ويُحدِّد بناءًا على حجم الثقب والعلامات الأخرى الموجودة طريقة العلاج المُناسِبة للمريض.

قد يصعب في بعض الحالات رؤية طبلة الأذن؛ بسبب الالتهاب، أو العدوى الموجودة في الأذن، ومِنْ ثَمَّ يتم شفط السوائل الموجود أولًا قبل استخدام المنظار.

ما هي أحدث تقنيات علاج ثقب طبلة الأذن؟

تتضمَّن التقنيات الحديثة في علاج ثقب طبلة الأذن ما يلي:

1- رأب الطبلة (Myringoplasty)

يلجأ الطبيب إلى هذا الخيار الجراحي في حالة ثقب طبلة الأذن الصغير، ولا تحتاج هذه العملية إلى وقتٍ طويلٍ.

2- رقع الطبلة (Tympanoplasty)

يتم اختيار هذا النوع من الجراحة في حالة ثقب طبلة الأذن الكبير كما في حالات عدوى الأذن الوسطى المزمنة التي لا يُمكِن علاجها باستخدام المضادات الحيوية.

خلال رقع الطبلة يتم علاج ثقب طبلة الأذن بالليزر على التفصيل الذي سنتناوله لاحقًا.

كيف يتم علاج ثقب طبلة الأذن بالليزر؟

• أولًا يتم تخدير المريض كُلِّيًا قبل العملية؛ كي لا يشعر بأي ألمٍ أثناء علاج ثقب طبلة الأذن.

• يستخدم الطبيب الليزر برفق لإزالة أي نسيجٍ زائدٍ، أو أنسجة ندبية مُتكوِّنة داخل الأذن الوسطى.

• بعد ذلك يتم أخذ جزء من الأنسجة الخاصة بجسم المريض من وريدٍ مثلًا ووضعها موضع ثقب طبلة الأذن؛ لغلقه.

• قد يقوم الطبيب بذلك عبر الدخول من خلال قناة الأذن، أو بعمل شقٍ جراحيٍ خارجيٍ خلف الأذن؛ للوصول إلى طبلة الأذن.

متى يحتاج المريض إلى علاج ثقب طبلة الأذن بالليزر؟

تتأكَّد الحاجة إلى علاج ثقب طبلة الأذن بالليزر في الحالات الآتية:

• إذا كان ثقب طبلة الأذن كبيرًا.

• فشل المضادات الحيوية في علاج عدوى الأذن الوسطى المزمنة.

• تكوُّن أنسجة ندبية أو زائدة حول أو خلف طبلة الأذن.

أهم التعليمات قبل علاج ثقب طبلة الأذن بالليزر

ينبغي إعلام الطبيب ببعض الأشياء قبل العلاج، مثل:

• الأدوية أو المواد التي تُسبِّب لك الحساسية.

• الأدوية أو الأعشاب التي تتناولها دون وصفة طبية، وذلك لأن بعض الأدوية قد تُؤثِّر سلبًا على العملية.

كما يُنصَح باتِّباع تعليمات الطبيب التي قد تشمل ما يلي:

• الامتناع عن الطعام والشراب قبل عملية ثقب طبلة الأذن بالليزر بوقتٍ مُحدَّدٍ.

• تناول الأدوية التي يصفها الطبيب مع رشفة صغيرة من الماء.

نسبة نجاح عملية ثقب طبلة الأذن بالليزر

تصل نسبة نجاح هذه العملية إلى ما يقرب من 90%، كما تحسَّن السمع لدى 80% من الأشخاص، ما يجعل هذه العملية فعَّالة لدى أغلب المرضى.

نصائح وتوجيهات بعد علاج ثقب طبلة الأذن بالليزر

وفي إطار الحفاظ على نسبة نجاح العملية، ينبغي اتِّباع توجيهات الطبيب بعد العملية، مثل:

• عدم السماح بدخول الماء إلى الأذن أثناء الاستحمام أو غسل الشعر، إذ يُنصَح بوضع قطن في الأذن الخارجية.

• في حالة الزكام أو العطس، يُفضَّل سحب المخاط إلى الحلق وطرده عبر الفم بدلًا من التمخط (من الأنف)، إذ قد يُؤثِّر ذلك سلبًا على نتيجة العملية.

• مسح أي إفراز يخرج من الأذن.

• استعمال نقط الأذن التي يصفها الطبيب بعد العملية.

• عدم حكِّ خلف الأذن.

مميزات الليزر في علاج ثقب طبلة الأذن

• لا يُسبِّب تلفًا للأذن الوسطى، إذ يتم امتصاصه بواسطة طبلة الأذن.

• دقيق في التخلُّص من الأنسجة الندبية الزائدة في الأذن الوسطى أو حول طبلة الأذن.

• تصل نسبة نجاح العملية وفعَّاليتها إلى درجةٍ أعلى باستخدام الليزر مقارنةً بغيره من التقنيات الأخرى.

هل توجد آثار جانبية لعلاج ثقب طبلة الأذن بالليزر؟

قد تُسبّب عملية ثقب طبلة الأذن بالليزر بعض الآثار الجانبية، مثل:

• إصابة العصب السابع.

• تغيُّر في حاسة التذوق.

• الدوخة.

• تلف عظام الأذن الوسطى.

• ضعف السمع المتوسط أو الشديد.

لذا ينبغي اختيار الطبيب المُناسِب لإجراء العملية؛ تفاديًا لأيِّ آثارٍ جانبيةٍ لها.

كم تكلفة علاج ثقب طبلة الأذن بالليزر؟

تختلف تكلفة علاج ثقب طبلة الأذن بالليزر حسب بعض العوامل، مثل:

• خبرة الطبيب المُعالِج.

• تكلفة الأدوات الطبية المُستخدمة ونوع العملية.

• أجرة الفريق المُعاون للطبيب.

• المستشفى أو المكان الذي تتم فيه العملية.

• حجم ثقب طبلة الأذن.