ما علامات المرض النفسي عند الزوجة؟

الأمراض النفسية كثيرة وقد تحدث لأيِّ شخصٍ لأيِّ سببٍ كان، لكن نستعرض اليوم أبرز علامات المرض النفسي عند الزوجة ، وكذلك الطرق الصحيحة للتعامل معها؛ للحصول على حياة زوجية ونفسية أفضل بين الزوجين.

ما هو المرض النفسي؟

• مُصطلح يُطلق على اضطرابات الصحة النفسية التي تُؤثِّر على المزاج والإدراك والتفكير وتصرفات الشخص المُصاب.

• يمتد تأثير المرض النفسي على أنشطة الشخص اليومية المُعتادة، فربَّما لا يُؤدِّيها على أكمل وجهٍ كما كان في السابق.

ما أسباب المرض النفسي عند الزوجة؟

قد تزداد فرص إصابة البعض بالمرض النفسي، ولا يتوفَّر سبب مُحدَّد له، كما أنَّ المرض النفسي لا يُمكِن دومًا الوقاية منه، لكن يهدف علاج علامات المرض النفسي عند الزوجة إلى منع ازدياد المرض سوءًا.

تشمل العوامل التي قد تُؤدِّي إلى إصابة الزوجة بالمرض النفسي ما يلي:

• اضطرابات جينية.

• تغيُّر في كيمياء الدماغ.

• الوحدة.

• معاناة أحد الأقارب من مرضٍ نفسيٍ.

• التعرُّض لضغوطاتٍ حياتية، مثل: الطلاق، أو وفاة أحد الأقارب.

• إصابة المخ.

ما هي علامات المرض النفسي عند الزوجة؟

تشمل أبرز علامات المرض النفسي عند الزوجة ما يلي:

• الاكتئاب والحزن الشديد.

• صعوبة النوم أو الشعور بالتعب معظم الوقت.

• وجود مشاعر قوية من الغضب والعصبية.

• التقلبات المزاجية الحادة من أقصى الاكتئاب إلى أقصى السعادة.

• الانسحاب من النشاطات الاجتماعية.

• ضعف الرغبة في العلاقة الحميمية.

• وجود أفكارٍ انتحاريةٍ.

• المعاناة من الهلاوس.

• تغيُّرات في الشهية، أو ضعف الشهية.

التقلبات المزاجية من علامات المرض النفسي عند الزوجة

• قد تكون التقلبات المزاجية مصاحبة عادةً للدورة الشهرية للمرأة، وذلك أمرٌ طبيعيٌ لدى بعض النساء.

• لكن التقلُّبات المزاجية الدائمة أو غير المفهومة قد يكون وراءها مرضٌ نفسيٌ، مثل: الحزن الشديد، ثُمَّ الشعور بالسعادة المفرطة، أو زيادة طاقة الجسم، ثُمَّ ضعف الرغبة والشغف.

• لذا فإنَّ التقلبات المزاجية أعراض متضاربة مع بعضها البعض، ومؤشر على وجود مرض نفسي إِنْ كان مستمرًا لفترةٍ طويلةٍ دون سببٍ معروفٍ.

الاكتئاب من علامات المرض النفسي عند الزوجة

علامات الاكتئاب عند الزوجة

تشمل علامات الاكتئاب عند الزوجة ما يلي:

• الحزن أغلب أو معظم الوقت.

• فقدان الشغف في القيام بالمهمات اليومية المُعتادة.

• صعوبة التركيز.

• فقدان الشهية.

• الأرق، أو النوم لوقتٍ أكثر مما كانت مُعتادةً عليه.

• التفكير في الانتحار.

• الانسحاب من العلاقة الحميمية.

قد يكون الاكتئاب لدى المرأة مُعتادٌ قبل الدورة الشهرية، لكن في حالة استمرار الاكتئاب بعد انقضاء الدورة الشهرية، فقد تكون هناك مشكلة أخرى.

هل اضطراب ثنائي القطب من علامات المرض النفسي عند الزوجة؟

اضطراب ثنائي القطب مرض نفسيٌ مستقلٌ وليس بعلامة، بل إنَّ له علامات، وهو عبارة عن نوبات متقلبة بين الهوس والاكتئاب الشديد.

تشمل أعراض الهوس ما يلي:

• زيادة مستويات الطاقة في الجسم.

• الشعور بالقدرة على القيام بأيِّ شيءٍ.

• التحدُّث بشكلٍ أسرع من المعتاد.

• ضعف الشهية وقلة النوم.

• ممارسة بعض الأمور الخطيرة، أو صرف الكثير من الأموال.

أمَّا أعراض الاكتئاب وهي شائعة لدى النساء، كما أنَّها أبرز علامات اضطراب ثنائي القطب لديهن، مثل:

• الشعور بالحزن العميق.

• التحدُّث ببطء عن المُعتاد.

• الإفراط في تناول الطعام واكتساب الوزن الزائد.

• فقدان الشغف في القيام بأيِّ شيءٍ.

• صعوبة النوم.

• صعوبة التركيز في أي شيءٍ.

• التفكير أو التحدُّث بشأن الانتحار.

تغيرات الشهية أحد علامات المرض النفسي عند الزوجة

تُعدُّ التغيرات في الشهية عن المُعتاد أحد علامات المرض النفسي عند الزوجة ، إذ قد يكون المرض النفسي مصحوبًا بفقدان الشهية وتجنُّب تناول الطعام، أو العكس زيادة الشهية والإفراط في تناول الطعام، وربما اكتسب وزنًا زائدًا.

هل الأرق من علامات المرض النفسي عند الزوجة؟

قد يكون الأرق أحد علامات المرض النفسي عند الزوجة ، وربما يكون كثرة النوم أحد العلامات أيضًا، إذ يختلف ذلك حسب طبيعة المرض النفسي الذي تُعانِي منه الزوجة، ومدى تقديم الزوج الدعم لها.

العصبية من علامات المرض النفسي عند الزوجة

من الطبيعي أن تنتاب نوبات العصبية أي شخصٍ من وقتٍ إلى آخر خاصةً إذا استدعى موقف ما يمر به العصبية.

لكن العصبية المقصودة هنا هي التي تُؤثِّر على سير الأنشطة الحياتية، والتي تكون موجودة أغلب الوقت لدى الزوجة، بل وقد تُؤثِّر على العلاقات مع الزوج والأقارب كذلك.

كذلك قد تكون العصبية كأحد علامات المرض النفسي مصحوبةً بالنوم عدد ساعاتٍ طويلةٍ؛ لتعويض الطاقة التي يفقدها الجسم نتيجة العصبية.

مضاعفات المرض النفسي عند الزوجة

قد يُؤدِّي المرض النفسي عند الزوجة إلى مشكلاتٍ إضافية، مثل:

• الأفكار الانتحارية، وربَّما الانتحار؛ لذا ينبغي عدم التهاون في علاج المرض النفسي عند الزوجة.

• عدم القيام بأيِّ نشاطٍ يوميٍ كما كانت مُعتادةً في السابق، ومِنَ الواضح أن ذلك يُؤثِّر على الزوج والأبناء.

• الأرق مع ما قد يُصاحبه من ارتفاع ضغط الدم، والعصبية، أو النوم عدد ساعات أطول من المُعتاد.

• الانسحاب من العلاقات الاجتماعية وحب الوحدة أو العزلة عن الآخرين.

• المعاناة من الهلاوس من وقتٍ إلى آخر. 

ما هي العوامل التي قد تؤدي إلى إصابة الزوجة بأحد الأمراض النفسية؟

قد تُسبِّب بعض العوامل إصابة الزوجة بأحد الأمراض النفسية، مثل:

• رعاية الأطفال التي قد تُسبِّب التوتر والقلق أغلب الوقت لدى الأمهات.

• العيش في فقر شديد.

• المعاناة من اعتداء جسدي أو اعتداء جنسي، ما قد يُؤثِّر على الصحة النفسية على المدى البعيد.

قد يصعب على النساء التعبير عن المشاعر الصعبة التي تمرُّ بها، ومِنْ ثَمَّ فقد تُفضِّل كتمانها، ما ينتج عنه الاكتئاب، أو أذية النفس، أو اضطرابات الأكل، أو غير ذلك من الاضطرابات النفسية.

كيفية علاج علامات المرض النفسي عند الزوجة بشكل سليم

يتم علاج علامات المرض النفسي عند الزوجة بشكلٍ سليمٍ بطُرق عديدة، مثل:

1- العلاج النفسي

• تُعرَض الزوجة على طبيبٍ نفسيٍ؛ لاستكشاف أفكارها ومشاعرها، وأبرز الأعراض الظاهرة عليها.

• قد تُساعِد بعض الجلسات عند الطبيب النفسي في تحسُّن حالة الزوجة.

2- الأدوية

• لا تُعالِج الأدوية المرض النفسي، لكنَّها قد تُخفِّف من بعض الأعراض، مثل: الاكتئاب، أو العصبية، أو غير ذلك.

• قد يتمُّ العلاج النفسي تزامنًا مع استخدام الأدوية التي يصفها الطبيب.

3- الدعم

• ربَّما هذا هو الجانب الأهم في علاج المرض النفسي عند الزوجة وهو أن يدعمها الزوج، ولا يُسيء معاملتها.

• يُنصَح الزوج كذلك بتجنيب الزوجة لقاء الأشخاص الذين قد يُسيئون لمشاعرها بأي شكلٍ من الأشكال، فذلك قد يتعارض مع نجاح العلاج.

كيف تتعامل مع الزوجة المريضة نفسيًا؟

ينبغي التعامل مع علامات المرض النفسي عند الزوجة على النحو التالي:

1- معرفة المرض النفسي الذي تُعانِي منه الزوجة

• تُساهِم معرفة المرض النفسي الذي تُعانِي منه الزوجة في اختيار الطريقة المناسبة للتعامل معها.

• مثلًا تختلف طريقة التعامل مع اضطراب ثنائي القطب مقارنةً بالاكتئاب.

• كما يُفضَّل استشارة الطبيب حول تحديد طريقة التعامل الأمثل مع الزوجة حال ظهور علامات المرض النفسي عليها.

2- التواصل مع الزوجة وعدم إهمالها

• قد يصعب علاج المرض النفسي عند الزوجة خاصةً حال إهمال الزوج لها؛ ومِنْ ثَمَّ ينبغي أن يكون الزوج حريصًا على التواصل مع زوجته وعدم إهمالها.

• إذا فعلت الزوجة شيئًا قد يُغضِب الزوج ناتجًا عن الاضطراب النفسي لديها، فإنَّ تجاهل هذا الأمر يُساعِد في تحسُّن حالتها بدلًا من إحداث مشكلة.

• قد تكون الزوجة بحاجة إلى الزوج أكثر من زيارة الطبيب أثناء المرض النفسي.

• معرفة الأشياء التي تُسعِد الزوج والحرص على الإتيان بها.