فترة انتقال عدوى الغدة النكافية و7 نصائح لتجنب انتشارها

تكثر التساؤلات حول فترة انتقال عدوى الغدة النكافية ، متى تبدأ وإلى متى تستمر؟ وهي أسئلة ضرورية لتجنب انتشار العدوى وتزامن ذلك مع تفشي الإصابة بعدوى الغدة النكافية بين الطلاب في المدارس والتجمعات الأخرى، ومن المعروف أن لكل مرض معدي مدة محددة يكون انتقال المرض فيها أسرع، وتظهر تلك الفترة مع بعض العلامات والأعراض الجسدية.

سنقدم المعلومات الكاملة حول فترة انتقال عدوى الغدة النكافية، وما هي أسباب تلك العدوى؟ وأعراضها، وكيفية علاجها؟ وما يجب أن نتجنبه في تلك الفترة. 

ما هي عدوى الغدة النكافية؟

عدوى الغدة النكافية هي عدوى تصيب الغدة إما بكتيرية ينتج عنها تورماً مؤلماً، ويصب صديداً كريه المذاق في الفم، وهي أكثر شيوعاً لدى كبار السن المصابين بحصوات اللعاب.

وإما عدوى الغدة النكافية الفيروسية، أو ما تسمى بـ النكاف Mumps وهي الأكثر انتشاراً بين الأطفال، كما تصيب البالغين أيضاً بنسبة أقل، ولكن خطورتها ومضاعفاتها على الكبار أكثر من الأطفال المصابين.

تعرف على أسباب عدوى الغدة النكافية

من أكثر أسباب عدوى الغدة النكافية شيوعاً هي الإصابة بفيروس النكاف وهو ينتمي إلى عائلة تعرف باسم فيروسات الباراميكس، وهو شائع بين الأطفال وخاصة من لم يتم إعطائهم اللقاح الخاص بفيروس النكاف، وينتقل عن طريق:

• النفس.
• اللعاب أو الرذاذ.
• إفرازات الأنف.

أهم اعراض عدوى الغدة النكافية

أهم أعراض عدوى الغدة النكافية تظهر تباعاً بعد إصابة الشخص بالعدوى أثناء فترة انتقال عدوى الغدة النكافية ، وتشمل الآتي:

• فم جاف.
• فقدان الشهية.
• الصداع والوهن الشديد في الجسم.
• ارتفاع في درجة حرارة الجسم والحمى.
• آلام شديدة أثناء مضغ الطعام والبلع مع التهاب الحلق.
• ظهور الخراج والشعور بطعم الصديد في حالة العدوى البكتيرية.
• تورم في جانب واحد أو في جانبي الوجه، ويظهر ذلك العرض بعد يومين من الحمى والصداع.

ما هي فترة انتقال عدوى الغدة النكافية؟

فترة انتقال عدوى الغدة النكافية قد تستمر لأكثر من ثلاث أسابيع وهي الفترة من وقت حضانة فيروس النكاف في الجسم وهي 16 يوماً أو أكثر، ثم تبدأ الأعراض الخاصة بعدوى الغدة النكافية في الظهور وتستمر إلى 9 أيام، ولذلك فإن فترة انتقال عدوى الغدة النكافية يتم قياسها بتلك المدة وهي ما يقرب من 25 يوماً.

من الصعب معرفة احتمالية انتقال العدوى بين المصاب وأفراد أسرته أو أي شخص، فمن الطبيعي أن يعتزل المريض الاختلاط بالآخرين إما بداية من ظهور أي من الأعراض التي ذكرناها سابقاً، أو عند ملامسة شخص مصاب بالفعل بعدوى الغدة النكافية، ويستمر المريض في العزل حتى اختفاء الأعراض تماماً.  

متى يختفي تورم الغدة النكافية؟

يختفي تورم الغدة النكافية في خلال أسبوع أو عشرة أيام على الأكثر من بعد ظهور الأعراض، وذلك في حالة الاعتناء الجيد بالمصاب وتطبيق كل التعليمات التي أقرها الطبيب المعالج. 

أسباب انتشار العدوى أثناء فترة انتقال عدوى الغدة النكافية

هناك أسباب عديدة تساعد على انتشار العدوى أثناء فترة انتقال عدوى الغدة النكافية مثل:

• السلام باليد والتقبيل.
• مشاركة تناول الطعام مع الآخرين.
• التواجد في التجمعات مع تأكيد الإصابة.
• العطس أو السعال بالقرب من أشخاص آخرين.
• استخدام أدوات مشتركة سواء أدوات المائدة أو فرشاة الأسنان.
• لمس المريض أنفه أو فمه ثم يمرر يده على أي سطح بالمنزل.

إليك 7 نصائح لتجنب انتشار عدوى الغدة النكافية

يمكنك أن تتبع 7 نصائح لتجنب انتشار عدوى الغدة النكافية سواء داخل الأسرة أو بالخارج:

1. الاهتمام بتطعيم الأطفال ضد الحصبة والنكاف MMR.
2. لا تقوم بلمس أي سطح بالمنزل قبل أن تطهر يداك جيداً.
3. اغسل يداك جيداً بشكل دوري، ومن الأفضل استخدام مطهر لليدين.
4. تجنب التحدث عن قرب مع أي شخص من أفراد الأسرة في فترة انتقال عدوى الغدة النكافية .
5. لا تشارك الأواني والكوب الخاص بك، أو أي أدوات خاصة مع أحد من أفراد أسرتك.
6. إذا شعرت بالعطس أو السعال فيجب استخدام المناديل الورقية وإلقائها مباشرة بعد الاستخدام.
7. ممنوع الخروج من المنزل والاختلاط مع الآخرين حتى 9 أيام بعد ظهور الأعراض ويجب الابتعاد عن التجمعات نهائياً.

هل تعلم مضاعفات عدوى الغدة النكافية؟

هناك مضاعفات يمكن أن تحدث في حالة انتقال عدوى الغدة النكفية إلى المخ عن طريق السائل الذي يحيط بالمخ، والنخاع الشوكي، فيحدث العديد من المضاعفات الخطيرة مثل:

• التهاب السحايا والتهاب الدماغ.
• مضاعفات في البنكرياس.
• التهاب الخصيتين عند الأولاد والرجال.
• التهاب المبيضين عند الفتيات والنساء.

كيفية تشخيص عدوى الغدة النكافية؟

يتم تشخيص عدوى الغدة النكافية من قبل الطبيب المعالج عن طريق:

• فحص مكان التورم جيداً.
• النظر إلى اللوزتين في الفم وفحصها.
• قياس درجة حرارة المريض لمعرفة ما إذا كانت أعلى من المعتاد.
• السؤال عن وجود حالة أخرى من التهاب الغدة النكافية في الأسرة.
• أخذ عينة من اللعاب لمعرفة ما إذا كان التشخيص صحيحاً أم لا.

مع وجوب أخذ الحيطة والإجراءات الكاملة من قبل الطبيب خاصة في فترة انتقال عدوى الغدة النكافية حتى لا ينتقل إلى الطبيب أو أي شخص آخر داخل العيادة.

أهم طرق علاج عدوى الغدة النكافية

يبدأ المريض في طرق علاج عدوى الغدة النكافية فور ظهور الأعراض، وبعد عمل التشخيص الكامل للحالة، وأهم تلك الطرق هي:

• الغرغرة بمحلول ملحي مع ماء دافئ.
• عمل كمادات دافئة على مكان التورم مع تدليك بسيط للغدة وراء الأذن.
• البروتوكول الدوائي والذي يشمل خافض الحرارة، مسكنات الألم غير الستيرويدية، المضاد الحيوي في حالة العدوى البكتيرية.
• الجراحة وهي خيار علاجي نادر التطبيق إلا في حالات معينة لا تستجيب للعلاج واستمر التهاب وتورم الغدة النكافية لفترة طويلة.

مدة علاج عدوى الغدة النكافية

مدة علاج عدوى الغدة النكافية تبدأ من ظهور الحمى والأعراض الأخرى وتستمر إلى 10 أيام إلى أن يتم التأكد من اختفاء الأعراض وخاصة التورم تماماً. 

احذر الأكل الممنوع لمرضى الغدة النكافية

هناك بعض أنواع الأكل الممنوع لمرضى الغدة النكافية حتى لا تتفاقم الأعراض، وتصبح مؤلمة ومزعجة للمريض، والأكل الممنوع ليس مقصوراً فقط على فترة انتقال عدوى الغدة الدرقية بل يشمل فترة المرض بالكامل حتى تختفي الأعراض نهائياً، وفيما يلي أهم تلك الأنواع:

• ممنوع الأكل الحار بكل أنواعه.
• ممنوع الأكل الحامض مثل الليمون، والطماطم، والبرتقال.
• الابتعاد عن الأكل الصلب أو عسير الهضم مثل اللحوم والدجاج.
• الابتعاد عن المشروبات الغازية أو مشروب القهوة والذي يحتوي على الكافيين.

كيفية اختيار افضل طبيب لعلاج عدوى الغدة النكافية؟

هناك العديد من المميزات الني تساعدك على اختيار افضل طبيب لعلاج عدوى الغدة النكافية وأهمها:

• أن يكون الطبيب متخصص في هذا المجال مثل طبيب الباطنة.
• الحصول على شهادة معتمدة لممارسة المهنة، والخبرة الطويلة في علاج عدوى الغدة النكافية.
• على دراية كاملة ببروتوكول علاج عدوى الغدة النكافية، سواء الدوائي أو الوسائل الطبيعية.
• أن يكون الطبيب مستمع جيد للمريض وأسرته، ويسهل التواصل معه عند ظهور أي تطورات.
• يكون على علم كامل بكل سبل الوقاية والإجراءات الاحترازية أثناء فترة انتقال عدوى الغدة النكافية للحد من انتشاره بين أفراد الأسرة.

الخلاصة

كما تعرفنا على فترة انتقال عدوى الغدة النكافية فهي فترة حرجة، وتحتاج إلى الكثير من الإجراءات الاحترازية حتى نحد من انتشار العدوى، سواء داخل المنزل بين أفراد الأسرة أو بالخارج في التجمعات، فالأمر يحتاج إلى جدية في التعامل وأخذ الحيطة، كما يحتاج أيضاً إلى طبيب مختص ثقة، يرشد المريض وأسرته لأفضل سبل العلاج ومنع تفشي العدوى.