متى يكون صداع الأطفال خطيرا؟
دكتور طبيب بالطو
قد يفاجأ بعضنا عندما يعلم أن الأطفال، حالهم كحال البالغين، يصابون بالصداع، بل إنه يعد حالة شائعة بينهم. وفي هذه المقالة سنعرف متى يكون صداع الأطفال خطيرا إضافة إلى معلومات من المهم أن يعرفها الآباء عن هذه الحالة.
ما تعريف صداع الأطفال؟
يمكننا تعريف الصداع بأنه شعور من الألم أو عدم الراحة في منطقة الرأس والعنق، وقد يشمل أيضا منطقة الوجه.
ويختلف الصداع في طبيعته لدى الأطفال بناء على نوعه والأسباب المؤدية إليه، وذلك يجعل معرفة متى يكون صداع الأطفال خطيرا أمرا مهما للتمكن من التصرف والبدء بالعلاج المناسب في أسرع وقت.
ما أنماط الصداع عند الأطفال؟
يسهم التعرف على أنماط الصداع في تحديد متى يكون صداع الأطفال خطيرا ، وتنقسم هذه الأنماط إلى القسمين الآتيين:
الصداع الأولي (Primary Headache)
ما يميز الصداع الأولي هو كونه غير ناجم عن وجود مرض معين لدى الطفل. وتتضمن أبرز أنواعه الآتي:
- الصداع النصفي (Migraine Headache).
- الصداع التوتري (Tension Headache).
- الصداع العنقودي (Cluster Headache).
الصداع الثانوي (Secondary Headache)
ينجم الصداع الثانوي عن وجود مشكلة ما في بنية الدماغ أدى إليها مرض آخر، ويعد هذا النمط قليل الشيوع بين الأطفال.
ما هي أعراض الصداع عند الأطفال؟
تعد الأعراض من أهم العوامل التي تحدد متى يكون صداع الأطفال خطيرا .
وتتضمن أبرز الأعراض التي تترافق مع كل نوع من أنواع الصداع الآتي:
أعراض الصداع النصفي
تتضمن أبرز الأعراض التي تصيب الأطفال الذين يعانون من هذا النوع من الصداع الآتي، مع العلم بأن بعض الأطفال قد تسبق نوبات الصداع النصفي لديهم حالة تعرف بالنسمة (Aura)، وهي تسبب ظهور أعراض منذرة بقرب حدوث نوبة الصداع النصفي، من ذلك رؤية الأضواء الساطعة أو شم روائح غريبة:
- الألم في أحد جانبي الرأس أو كليهما، وقد يكون الألم في الرأس بأكمله لدى الأطفال الصغار جدا.
- الشعور بالألم على هيئة نبضات في الرأس.
- الحساسية تجاه الأصوات أو الأضواء.
- الغثيان أو التقيؤ أو كلاهما معا.
- شحوب الوجه.
- التعرق.
- الألم أو الانزعاج في البطن.
أعراض الصداع التوتري
عادة لا يعد الصداع التوتري من ضمن الإجابة عن السؤال متى يكون صداع الأطفال خطيرا ، فهو ينجم عن أسباب وقتية ويزول بزوال سببه.
وتختلف أعراض هذا النوع من الصداع بين طفل وآخر، لكنها غالبا ما تتسم بالآتي:
- الشعور المشابه لوجود رباط ضيق حول الرأس.
- الألم في جانبي الرأس، وأحيانا في الأمام والخلف أيضا.
أعراض الصداع العنقودي
تتضمن الأعراض التي تترافق مع هذا الصداع الآتي:
- ألم شديد في جانب واحد من الرأس، وغالبا ما يكون خلف العين.
- تدلي جفون العين المتأثرة أو احمرارها وانتفاخها.
- صغر بؤبؤ العين.
- الاحتقان الأنفي أو سيلان الأنف.
- انتفاخ منطقة الجبين.
كيف يمكن تشخيص الصداع عند الأطفال؟
يحدد التشخيص متى يكون صداع الأطفال خطيرا ، إذ إنه يظهر السبب وراء ذلك الصداع، وهنا يستطيع الطبيب تحديد ما إن كان خطيرا أم لا.
وعادة ما تتضمن أبرز الأساليب المستخدمة فيه الآتي:
- التاريخ المرضي بالتعرف على طبيعة الصداع وما يترافق معه من علامات وأعراض بسؤال الطفل والأهل.
- الفحص السريري.
- تحاليل الدم التي قد تشمل الآتي:
- تعداد الدم الكامل (Complete Blood Count - CBC.
- مستويات الحديد.
- مستويات بروتين الفيريتين (Ferritin).
- وظائف الغدة الدرقية (Thyroid Function Test).
- تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي (Magnetic Resonance Imaging - MRI).
- التصوير المقطعي المحوسب (Computed Tomography - CT Scan).
- اختبار تخطيط النوم (Polysommongram).
متى يكون صداع الأطفال خطيرا ؟
الإجابة عن السؤال متى يكون صداع الأطفال خطيرا هي عندما يترافق مع أعراض وسمات معينة تشمل الآتي:
- ظهور الصداع لدى طفل صغير جدا.
- استيقاظ الطفل من النوم بسبب شدة الصداع.
- بدء الصداع في وقت مبكر من ساعات الصباح.
- زيادة شدة الصداع مع بذل المجهود، بما في ذلك السعال أو العطس.
- تكرار التقيؤ دون الشعور بالغثيان أو وجود أعراض تدل على وجود فيروس معوي.
- الشعور المفاجئ بالصداع ووصفه بأنه أسوأ صداع على الإطلاق.
- ازدياد الصداع شدة أو تحوله إلى مستمر ومتواصل.
- حدوث تغيرات في شخصية الطفل مع بداية إصابته بالصداع.
- الضعف في الأطراف وعدم التوازن.
- النوبات الاختلاجية أو الإصابة بالصرع (Epilepsy).
متى يجب القلق من صداع الأطفال؟
في حالة انطباق أي من الأعراض المذكورة أعلاه في الإجابة عن السؤال متى يكون صداع الأطفال خطيرا ، يكون الصداع مقلقا ويتطلب استشارة الطبيب سريعا.
ما طرق علاج الصداع عند الأطفال؟
يعتمد علاج الصداع عند الأطفال على عوامل عديدة، أبرزها الآتي:
- سن الطفل وحالته الصحية العامة والأمراض الأخرى التي يعاني منها أو عانى منها في السابق.
- مدى شدة الصداع.
- نوع الصداع.
- قدرة الطفل على استخدام أدوية معينة أو الخضوع إلى إجراءات طبية علاجية.
وفي حالة كون الصداع غير خطر، فعادة ما يعالج بالأساليب المنزلية التي تشمل الآتي:
- الاسترخاء وأخذ أقساط كافية من الراحة.
- الحصول على نوم كاف.
- ممارسة الرياضة.
- الكمادات الدافئة أو الباردة، بناء على ما يرتاح الطفل له.
- تدليك الرأس والعنق بلطف.
- تناول الأطعمة والمشروبات الصحية والمتوازنة.
- تجنب الإكثار من استهلاك الأطعمة والمشروبات المعالجة أو التي تحتوي على السكر المضاف، بل يفضل تجنبها تماما.
- استخدام الأدوية المسكنة باستثناء الأسبرين (Aspirin).
- الالتزام بالتعليمات المبينة على علبة الدواء المسكن وعدم إعطاء الدواء المسكن للطفل لمدة تزيد عن يومين في الأسبوع دون استشارة الطبيب.
ما أهم الأدوية المستخدمة في علاج الصداع عند الأطفال؟
يعتمد اختيار الدواء المناسب لعلاج الصداع عند الأطفال على السبب المؤدي إلى الصداع، إذ إن كل نوع من الصداع يعالج بأدوية مختلفة.
نصائح لتجنب الصداع عند الأطفال
تتضمن أبرز الخطوات التي تسهم في الوقاية من الصداع عند الأطفال الآتي:
- الحصول على ما يكفي من ساعات النوم.
- تناول الطعام المتوازن والصحي في أوقات منتظمة.
- شرب كثير من السوائل، لا سيما الماء.
- عدم تناول الأطعمة المثيرة للأعراض التحسسية، إن وجدت.
- التحدث إلى الطفل ومعرفة ما يزعجه لتجنب تعريضه إلى الإصابة بضغوط نفسية وقلق.
كيفية اختيار أفضل طبيب لعلاج الصداع عند الأطفال
بعد أن ذكرنا متى يكون صداع الأطفال خطيرا ، ننتقل الآن في حديثنا إلى مجموعة من الأمور التي يجب وضعها بعين الاعتبار عند اختيار طبيب لعلاج الصداع عند الأطفال:
- خبرة الطبيب وما يحمله من شهادات فرعية في هذا المجال.
- سهولة الوصول إلى عيادته.
- أسلوبه وطريقة تعامله مع الأطفال، وهذا يظهر في الزيارة الأولى.

قناة عامة لنشر الوعي الطبي - جرب البحث في شبكة بالطو عن ما يشغل بالك من مواضيع طبية.. بالطو أفضل طريقة لحجز موعد مع دكتور يفهم صحتك.

أخصائي ذكورة وعقم, الامراض الجلدية, مخ وأعصاب, فم وأسنان, جراحات التجميل والليزر, جراحة العظام, طب نفسي, جراحات الكلى, أنف وأذن وحنجرة, تغذية علاجية وسمنة