تعرف على نسبة الشفاء من سرطان الحنجرة والعوامل التي تؤثر عليها
دكتور طبيب بالطو
تعتمد نسبة الشفاء من سرطان الحنجرة على العديد من العوامل منها ما يرتبط بحالة المريض، ومنها ما يعتمد على نجاح الطرق العلاجية ومدى كفاءتها، حيث تم تسجيل الكثير من حالات سرطان الحنجرة حول العالم لذلك فهو يعد من أنواع الأورام الخبيثة المنتشرة بشكل ملحوظ بين الرجال والنساء وحتى الأطفال.
ولذلك كان من الضروري التعرف على طرق علاجه المتاحة مع معرفة مدى نجاحها، وهل هي علاجات آمنة ليس لها تأثير على المدى الطويل؟ كل تلك النقاط نتحدث عنها بالتفصيل من خلال هذا المقال.
ما هي الوسائل المتاحة لعلاج سرطان الحنجرة؟
هناك العديد من الوسائل المتاحة لعلاج سرطان الحنجرة ولكن يتم اختيارها حسب مرحلة الورم وتشمل التالي:
العلاج الإشعاعي: وفي هذا النوع من العلاج يقوم الأطباء المتخصصون بتوصيل حزم إشعاعية عالية الطاقة بهدف قتل الخلايا السرطانية، ويستهدف ذلك النوع من العلاج منطقة الورم فقط حتى لا يلحق ضرراً بالأنسجة السليمة التي تحيط بالورم.
العلاج المناعي: ويستخدم هذا العلاج جهاز المناعة كدفاع طبيعي للجسم ويسمى أيضًا بالعلاج البيولوجي، ويعمل على رفع جهاز المناعة وتقويته حتى يقوم بمقاومة الخلايا السرطانية وما تسببه من مضاعفات بالجسم.
علاج سرطان الحنجرة باستخدام الأدوية
علاج سرطان الحنجرة باستخدام الأدوية يندرج تحته نوعان من الوسائل العلاجية وهما:
العلاج الموجه: وهو عبارة عن أدوية موجهة للخلايا السرطانية مباشرة، ولا تتلف أي أعضاء أو أنسجة سليمة في الجسم فتقوم بقتل الخلايا السرطانية وتمنع انتشارها.
العلاج الكيماوي أو الكيميائي: وهو عبارة عن أدوية وعقاقير يتم إعطائها للمريض للحد من نمو الخلايا السرطانية وتدميرها، يمكن أن يستخدم ذلك النوع من العلاج قبل الجراحة وبعدها، وغالباً ما تستخدم في الحالات المتقدمة من سرطان الحنجرة بالتزامن مع العلاج الإشعاعي.
يمكنك الاطلاع ايضا على فيديو لدكتور هشام منصور عن اعراض سرطان الحنجره والاحبال الصوتيه
علاج سرطان الحنجرة بالطرق الجراحية
يمكن علاج سرطان الحنجرة بالطرق الجراحية والتي تختلف على حسب مرحلة تشخيص الورم ومدى انتشاره، مما يحدد حجم الورم الذي يتم استئصاله، بالنسبة لسرطان الحنجرة المبكر يمكن للعلاج الجراحي أن يزيل الورم مع الحفاظ على الحنجرة مع عودة الكلام والبلع بشكل طبيعي وهنا تكون نسبة الشفاء من سرطان الحنجرة عالية جداً.
أما في حالة الإصابة بسرطان الحنجرة المتقدم غالباً ما يحتاج الجراح إلى إجراء استئصال الحنجرة وإزالتها بالكامل، وتشمل الإجراءات الجراحية لإزالة سرطان الحنجرة ما يلي:
استئصال الحبل الصوتي: ويتم إزالته من خلال الفم إما جزء منه أو إزالته بالكامل.
استئصال الحنجرة فوق المزمار: ويتم ذلك من خلال الرقبة أو الفم.
استئصال الجزء النصفي من الحنجرة: وهنا يتم استئصال نصف الحنجرة مع الحفاظ على الصوت.
استئصال الحنجرة الجزئي: في تلك الحالة يتم استئصال نصف الحنجرة مع الحفاظ على القدرة على الكلام.
استئصال كلي للحنجرة: هنا يتم استئصال الحنجرة بالكامل من خلال العنق.
الجراحة باستخدام الليزر: وهنا يتم إزالة الورم بدون حدوث نزيف باستخدام شعاع الليزر.
ما هي مدة علاج سرطان الحنجرة؟
لا يمكن تحديد مدة علاج سرطان الحنجرة فهناك متغيرات حسب كل حالة ومرحلة الورم، ولكن على أقل تقدير فهي لا تقل عن سنة منذ اكتشاف السرطان ولا تزيد عن 5 سنوات بحد أقصى، وتعتمد بشكل كبير على مدى انتشار الورم.
نسبة الشفاء من سرطان الحنجرة عند الرجال
يصيب سرطان الحنجرة الرجال بنسبة كبيرة تصل إلى خمسة أضعاف الإصابات بين النساء، وبالتالي نسبة الشفاء منه أقل من تلك عند النساء.
والسبب يرجع أيضاً إلى انتشار التدخين الشره بشكل واسع بين الرجال مما يحدث تأثيراً سلبياً على منطقة الحلق والحنجرة بالكامل، مع وجود مشاكل صحية في التنفس والبلع بسبب التدخين.
كل تلك الاضطرابات الصحية تلعب دوراً هاماً في مدى استجابة الرجال للعلاج، ولكن بشكل عام يمكن للتشخيص المبكر للمرض وبدء العلاج الفوري أن يعلي من نسبة التعافي من سرطان الحنجرة عند الرجال.
نسبة الشفاء من سرطان الحنجرة عند النساء
نسبة الشفاء من سرطان الحنجرة عند النساء عالية وقد تصل إلى أكثر من 80%، والنساء يظهرن استجابة سريعة للعلاج الكيماوي والإشعاعي في حالة سرطان الحنجرة.
كما أن قلة عدد النساء المدخنات قد يزيد من فرص النجاة من سرطان الحنجرة والبلعوم، وتعتمد تلك النسبة في الأساس على:
مدى انتشار السرطان في الجسم.
في أي مرحلة تم التشخيص وبدء العلاج.
عمر وحالة المريضة مما يؤثر على مدى تقبل العلاج.
مدى استجابة الخلايا السرطانية للعلاج سواء الكيماوي أو الإشعاعي.
نسبة الشفاء من سرطان الحنجرة على مستوى العالم
تصل نسبة الشفاء من سرطان الحنجرة على مستوى العالم تصل إلى 80% وتم تسجيل تلك النسبة عن طريق إحصاء عدد المصابين بسرطان الحنجرة بين عامي 2011 و2017، وقد يعاني البعض من مضاعفات أو اضطرابات في الجسم بسبب سرطان الحنجرة.
ولكن في المجمل يمكن التعافي من السرطان والحد من انتشاره في الجسم بنسبة كبيرة، ولكن تلك النسبة تعتمد في الأساس على الاكتشاف المبكر للورم وبدء العلاج السليم في أقرب فرصة حتى تكون نسبة نجاح العلاج كبيرة.
العوامل الطبية والنفسية التي تزيد من نسبة الشفاء من سرطان الحنجرة
هناك العديد من العوامل الطبية والنفسية التي تزيد من نسبة الشفاء من سرطان الحنجرة والتي تشمل التالي:
أولاً العوامل الطبية
عمر المريض: فكلما كان العمر أصغر أصبحت نسبة التعافي أعلى.
هل السرطان منحصر في مكان واحد فقط أم أن هناك انتشار للخلايا السرطانية؟
الحالة الصحية العامة: كلما كانت الصحة العامة البدنية والنفسية في حالة جيدة، كانت النتائج أفضل والتعافي أسرع.
التشخيص المبكر والسليم ومعرفة المرحلة التي وصل إليها سرطان الحنجرة مما يعطي نسبة نجاة أعلى.
كلما كان العلاج أكثر تخصصاً ويحقق الهدف وهو منع انتشار الورم في سائر الجسم كانت النتائج أعلى.
اختيار العلاج الأنسب والأفضل للحالة من حيث العمر، مدى استجابة الجسم للعلاج، ونتائجه في تدمير الخلايا السرطانية.
مكان السرطان فمثلاً هناك أجزاء من الحنجرة تستجيب بشكل أفضل للعلاج من غيرها، وأقل معدل استجابة للعلاج هو سرطان البلعوم السفلي.
ثانياً العوامل النفسية
من الضروري معرفة أهمية العامل النفسي على استجابة السرطان للعلاج حيث أن له تأثير ولو في غاية البساطة في زيادة نسبة الشفاء من سرطان الحنجرة، وهناك بعض الحالات التي تتمتع بصحة نفسية جيدة بعيدة عن الاكتئاب والقلق تستطيع أن تنجو من سرطان الحنجرة أسرع من تلك الحالات التي لا تعتقد في إمكانية العلاج ونجاحه.
ومن المعروف عن الحالة النفسية أنها تعمل على رفع كفاءة الجهاز المناعي للمريض بشكل جيد في حالة تحسنها والعكس صحيح، ولذلك هي تلعب دوراً أساسياً في مدى تقبل العلاج واستجابة الجسم وتقوم برفع نسبة التعافي من سرطان الحنجرة.
كيف يمكن الوقاية من الإصابة بسرطان الحنجرة؟
يمكن الوقاية من الإصابة بسرطان الحنجرة من خلال بعض الوسائل الصحية والتي تشمل:
الابتعاد عن التدخين تماماً وتجنب منتجات التبغ.
الابتعاد عن شرب الكحول نهائياً، والحصول على علاج تعاطي الكحول أو إدمانه.
اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن مع ممارسة الرياضة.
تجنب بعض المواد الكيميائية مثل أبخرة الأسبستوس.
الخلاصة
تعد نسبة الشفاء من سرطان الحنجرة عالية ويمكن علاج الورم بنجاح في كثير من الحالات، ولكن تعتمد بشكل أساسي على التشخيص المبكر للحالة والمرحلة التي وصل إليها الورم مع عوامل طبية أخرى عديدة تتحكم بشكل كبير في نسبة التعافي من سرطان الحنجرة ومنع انتشاره
يمكنك الاطلاع ايضا على مقال بعنوان مشاكل الحنجرة الشائعة وطرق علاجها

قناة عامة لنشر الوعي الطبي - جرب البحث في شبكة بالطو عن ما يشغل بالك من مواضيع طبية.. بالطو أفضل طريقة لحجز موعد مع دكتور يفهم صحتك.

أخصائي ذكورة وعقم, الامراض الجلدية, مخ وأعصاب, فم وأسنان, جراحات التجميل والليزر, جراحة العظام, طب نفسي, جراحات الكلى, أنف وأذن وحنجرة, تغذية علاجية وسمنة