فوائد وأضرار أشعة الشمس على البشرة
دكتورة رشا حامد
لأن لكل شيءٍ أثر إيجابي وأثر سلبي، ومميزات وعيوب، وأشعة الشمس ينطبق عليها تلك الحقيقة أيضًا، فالتعرّض الزائد لأشعة الشمس والتي منها الأشعة فوق البنفسجية "Ultraviolet" من الممكن أن ينتج عنه مخاطر متعددة للبشرة وخلايا الجلد. فما هو تأثير الشمس على بشرة جسدك بشكلٍ عام وكيف يمكنك الاستفادة من أشعتها استفادة قصوى دون حدوث أي ضرر.
أولاً: ما هي فوائد أشعة الشمس للبشرة والجسم؟
تمدّ الشمس جسم الإنسان بالأشعة فوق البنفسجية والتي يحتاجها الجسم بشكل أساسي في تكوين فيتامين (د) الذي يلعب دوراً هاماً في تكوين العظام والحماية من الأضرار الناجمة عن نقصانه مثل مرض الكساح عند الأطفال أو أمراض هشاشة ولين العظام عند البالغين. وعلى صعيد آخر فإن فيتامين (د) يعمل على تجديد خلايا وأنسجة بشرة الجلد والحفاظ على نضارتها وحيويتها.
التعرّض لأشعة الشمس يساهم في تخفيف أعراض بعض الأمراض كالصدفية، الإكزيما، والبهاق.
الحفاظ على صحة العيون وزيادة معدل هرمون السيروتونين الذي يعمل على تقليل الشعور بالاكتئاب وتحسين المزاج.
تحفيز خلايا وأنسجة الجلد على إنتاج صبغة الميلانين المتواجدة في الطبقة الخارجية للجلد والمسئولة عن اسمرار لون الجلد وجعله داكناً لمن يرغبون في عمل حمام الشمس أو ما يعرف بالـ "Tan".
ثانياً: ما هي أضرار أشعة الشمس للبشرة والجسم؟
كما ذكرنا مسبقاً، فإن للشمس فوائد وأضرار وهي سلاح ذو حدين، والتعرض الزائد عن الحدّ للأشعة فوق البنفسجية يسبّب العديد من الأمراض والمشاكل، على سبيل المثال وليس الحصر:
الإصابة بسرطان الجلد:
كسرطان الخلايا القاعدية، سرطان الخلايا الحرشفية، وسرطان الخلايا الصبغية والتي تعتبرمن أنواع السرطانات التي تصيب الجلد.
الإصابة بحروق الجلد.
حساسية الشمس:
حيث أن بعض الأشخاص يحدث لهم طفح جلدي يتميز بتهيّج واحمرار في الأنسجة عند التعرض الزائد لأشعة الشمس.
الشيخوخة المبكرة:
وظهور تجاعيد في وقتٍ مبكر حيث يحدث خلل أو تلف في إنتاج مادة الكولاجين المسئولة عن شدّ البشرة وإظهارها بالمظهر الشبابيّ المرغوب.
أضرار على العين:
وحدوث تلف في عدسة العين أو الشبكية أو القرنية.
ثالثاً: كيف يمكن تجنب أضرار أشعة الشمس؟
تجنّب التعرض لأشعة الشمس لمدة تزيد عن 15 إلى 30 دقيقة حتى يتم الاستفادة القصوى من أشعتها، بالإضافة إلى التعرض لها في أوقات الصباح الباكر وليس في فترة الذروة لأن أشعة الشمس تكون في أوجّ قوتها في تلك الفترة.
استخدام واقي الشمس ذو معامل حماية عالٍ أو ما يُطلق عليه SPF أو
Sun Protection Factor لأنه يعمل على حماية الجسد من الأشعة فوق البنفسجية وخاصة نوع UVB، حيث يسمح بنفاذ كمية ضئيلة من أشعة الشمس إلى الجسم.
رابعاً: ما أهمية استخدام الكريم واقي من الشمس وكيف نختار مُعامل الحماية المناسب؟
كما ذكرنا سابقاً، فإن واقي الشمس يعمل على حماية الجسم من امتصاص أشعة الشمس لاحتوائه على مواد فعّالة تعمل على عكس أكبر قدر من الأشعة فوق البنفسجية كأكسيد الزنك وثاني أكسيد التيتانيوم، ويُشترط أن يكون معامل الحماية واسع الطيف، خاصة إذا كان الشخص يقضي الكثير من الوقت خارج المنزل، فيجب ألا يقل معامل الحماية عن 30 أو 50 خاصة إذا كانت طبيعة عمل الشخص تتطلب الوقوف كثيراً في الشمس.
خامساً وأخيراً: هل اختيار نوع واقي الشمس يختلف باختلاف نوع البشرة؟
نعم، فأصحاب البشرة الجافة يفضّل لهم استخدام واقي الشمس على هيئة كريم، أما أصحاب لبشرة الدهنية أو المختلطة فيُفضّل لهم استخدام شكل آخر لواقي الشمس ذات طابع أقل دهنية حتى يسهل امتصاصه مثل واقيات الشمس التي تتواجد في صورة سائلة أو لوشن.
دكتور رشا حامد استشاري الأمراض الجلدية والتجميل بالليزر. حاصلة على الدبلومة الأمريكية في الطب التجميلي، عضو الأكاديمية الأمريكية للطب التجميلي ( لا بد من تأكيد الحجز بالهاتف )