تختلف تكلفة زراعة الشعر على حسب الكثير من العوامل، مثل التقنية المستخدمة في زراعة الشعر، ومدى حداثة الآلات المستخدمة في العملية، وكذلك مساحة المنطقة المراد زراعتها، بالإضافة إلى كفاءة الطبيب المعالج، وتكلفة المركز الذي ستجري فيه العملية، ولا تُعتبر تكلفة زراعة الشعر في مصر مرتفعة إلى حد كبير مقارنة بالمناطق الأخرى.

لا تظهر بصيلات الشعر الناتجة عن عملية زراعة الشعر على الفور، ولكن يُعاني المريض في الأسبوع الأول بعد العملية من التورم والاحمرار في المنطقة المزروعة والمانحة، ثم بعد مرور من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع تبدأ طبقة خفيفة من الشعر في الظهور، ولكنها سرعان ما تتساقط مرة أخرى، ويُعتبر هذا دليل على نجاح العملية. ثم بعد مرور شهر كامل من العملية تبدأ بصيلات الشعر في النمو من جديد ، وبعد مرور من أربعة إلى خمسة أشهر تبدأ البصيلات في اكتساب قوة وسمك الشعر الطبيعي، وتحصل بصيلات الشعر على السمك النهائي والطبيعي للشعر النامي خلال 9-12 أشهر، وتظهر النتائج النهائية في خلال 12-15 شهر حيث يمكنك الاستماع بشعر صحي وقوي.

هناك العديد من المخاطر البسيطة التي تصاحب عملية زراعة الشعر، حيث يمكن أن تظهر بعض الندبات في المنطقة المانحة والمستقبلة نتيجة عملية الزرع، كما قد يعاني المريض من حكة وتورم في مكان العملية لعدة أيام، بالإضافة إلى احتمال تعرض الشخص إلى النزيف أثناء العملية، كما أن العملية قد لا تعطي النتائج المرجوة منها، حيث أن الشعر الجديد قد يتساقط أو قد ينمو بشكل غير محبب أحيانًا.

هناك تقنيتان أساسيتان في عمليات زراعة الشعر، أولًا تقنية زراعة الشعر بالشريحة (FUT)، حيث يتم فيها استئصال جزء من المنطقة المانحة والذي يحتوي على بصيلات شعر حية ونشطة، ثم يتم تقسيمه إلى أجزاء صغيرة وإعادة زراعتها مرة أخرى في المنطقة المراد زراعتها، أما التقنية الثانية هي تقنية زراعة الشعر بالاقتطاف (FUE)، وهي تعتمد على استئصال البصيلات النشطة فقط دون أخذ جزء من نسيج المنطقة المانحة كما في تقنية الشريحة، وذلك باستخدام أدوات طبية معينة، ثم يتم إعادة زراعتها في المنطقة المستقبلة مرة أخرى.

قد تتم عملية زراعة الشعر كاملة خلال جلسة واحدة أو قد تحتاج عدة جلسات، وذلك على حسب مساحة المنطقة المستهدفة وكذلك عدد البصيلات المراد زراعتها، بالإضافة إلى مدى استجابة الشخص لعملية الزرع، وكذلك التقنية المستخدمة في عملية الزرع، إذا كان الزرع سيتم بتقنية الشريحة أم بالاقتطاف، وقد تستغرق الجلسة الواحدة من أربع إلى ثماني ساعات على الأقل.