أسباب حموضة المعدة المستمرة

دكتور هشام أحمد محمد أستاذ الجراحة بكلية الطب و إستشاري جراحات السمنةدكتور جراحة سمنة ومناظير متخصص في جراحة سمنة وتخسيس و جراحة جهاز هضمي ومناظير بالغين زميل كليه الجراحين الملكية بادنبره انجلترا
ليس ارتجاع المريء السبب الوحيد لحموضة المعدة المستمرة، بل قد يكون ذلك بسبب تناول أدويةٍ ما، أو خلل في عضلات الجهاز الهضمي، بل وحتى الإصابة بمرض السكري، ومِنْ ثَمَّ تختلف طريقة العلاج حسب سبب الحموضة، فما هي أسباب حموضة المعدة المستمرة؟
ما هي أسباب حموضة المعدة المستمرة؟
تشمل أسباب حموضة المعدة ما يلي:
1- ضعف العضلة العاصرة المريئية السفلية
يتسبَّب ارتخاء هذه العضلة في صعود حمض المعدة إلى المريء، ومِنْ ثَمَّ الشعور المستمر بحموضة المعدة طالما كانت العضلة مُرخاة، وقد يُساهِم في ذلك تناول أنواعٍ مُعيَّنة من الطعام، أو الأدوية.
2- الأدوية
يحتاج بعض المرضى إلى تناول أدويةٍ باستمرار، مِمَّا يُؤدِّي إلى حموضة المعدة، ومِنْ أمثلة تلك الأدوية ما يلي:
مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs)، مثل: الأسبرين، إيبوبروفين، ديكلوفيناك، فقد تزيد حموضة المعدة سوءًا.
حاصرات قنوات الكالسيوم، مثل: فيراباميل، ديلتيازيم.
مضادات الكولين: تُستخدَم هذه الأدوية في علاج الجلوكوما، والحساسية، وعدوى المسالك البولية.
مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثل: أميتريبتيلين، ونورتريبتلين.
3- اضطراب حركية الجهاز الهضمي
يتحرَّك الطعام أثناء عملية الهضم طبيعيًا تحت تأثير انقباضات منتظمة في عضلات الجهاز الهضمي؛ لذا فعند المعاناة من اضطرابات الحركة، تتأثَّر هذه الانقباضات، ومِنْ ثَمَّ لا يتحرَّك الطعام إلى الأمام.
يُعدُّ ذلك من أبرز أسباب حموضة المعدة المستمرة، ولعلَّه يكون ناجمًا عن مشكلة بالعضلات ذاتها، أو الهرمونات الضابطة لانقباض العضلات، ومِنْ ثَمَّ قد يظل الطعام في المعدة وقتًا أطول من المُعتاد.
4- تعذُّر الارتخاء (achalasia)
اضطراب نادر يُؤثِّر على قدرة عضلات المريء على تحريك الطعام من المريء إلى المعدة، إذ لا ترتخي العضلة العاصرة المريئية السفلية، مِمَّا يُؤدِّي إلى تراكم الطعام في الجزء السفلي من المريء، لكن قد تكون حموضة المعدة مصحوبة في هذه الحالة بارتجاع الطعام المستمر إلى الحلق.
عوامل زيادة الإصابة بحموضة المعدة المستمرة
ليست أسباب حموضة المعدة المستمرة محصورة فيما سلف ذكره، بل هي عديدة، وربَّما تعود جذورها إلى العوامل الآتية:
1- السمنة
السمنة، أو تراكم الدهون في منطقة البطن تحديدًا يزيد فرص الإصابة بحموضة المعدة وارتجاع المريء، بل كُلَّما زاد الوزن، زادت فرص الإصابة بمضاعفات ارتجاع المريء، مثل: مريء باريت، أو سرطان المريء.
2- التدخين
التدخين، أو التعرُّض للمُدخِّنين أحد العوامل المُساهِمة في الإصابة بحموضة المعدة، إذ يتسبَّب فيما يلي:
قلة إفراز اللُّعاب.
إفراغ المعدة للطعام ببطء.
إنتاج مزيد من حمض المعدة.
لذا فالتوقف عن التدخين من أفضل النصائح التي يُمكِن الاعتماد عليها في مواجهة حموضة المعدة المستمرة.
3- نوع الطعام المُتناوَل
قد تزيد بعض الأطعمة من إفراز حمض المعدة، ومِنْ ثَمَّ تستمر الحموضة فتراتٍ طويلة، مثل:
الأطعمة الحارة.
الفلفل الأسود.
الفواكه الحمضية كالبرتقال.
الطماطم.
المشروبات الغازية.
مشروبات الكافيين، مثل: القهوة.
الأطعمة الغنية بالأملاح.
4- مرض السكري
يُعانِي مرضى السكري، خاصةً السكري من النوع الأول، من خزَل المعدة (Gastroparesis)، وهو نوعٌ من الاضطراب يُؤخِّر إفراغ المعدة للطعام، مِمَّا يجعله أحد أسباب حموضة المعدة المستمرة، ومِنْ ثَمَّ لا ينبغي التواني عن علاج مرض السكري حال تشخيصه.
5- النمط الغذائي
ربَّما تتناول أنواعًا جيدة من الطعام لا تُسبِّب حموضة المعدة، لكن بعض الأنماط الغذائية تزيد فرص الإصابة بحموضة المعدة، مثل:
تناول وجبات كبيرة.
الاستلقاء مباشرةً عقب تناول الطعام.
الأكل قبل النوم.
لذا يُفضَّل تناول وجبات غذائية صغيرة مع تجنُّب الأكل قبل موعد النوم مباشرةً.
هل المشي يقلل من حموضة المعدة؟
يُساهِم المشي الخفيف بعد تناول الطعام في تعزيز الهضم، وتخفيف حموضة المعدة، كما أنَّ ممارسة التمارين الرياضية الشديدة قد تأتي بنتيجةٍ عكسية وتزيد حموضة المعدة.
احجز يسهولة مع دكتور هشام احمد استشاري الجراحة العامة والمناظير والسمنة