ما هى اعراض اورام المبيض الحميدة؟

د. مصطفى عبد الحميد سليم استاذ أمراض النساء والتولید والعقم بكلیة طب القصر العیني تجمیل الاعضاء الحمیمیة للمرأه متخصص في استئصال المبيض ، اطفال الانابيب ، الحقن المجهري ، اللولب الهرموني ، تحليل بطانة الرحم ، متابعة الحمل ، سونار ثلاثي الابعاد ، سونار رباعي الابعاد ، عمليات تجميل المهبل ، عملية استئصال الرحم بالمنظار ، جراحة الأورام النسائية ، موجات صوتية للنساء والحمل ، ربط قناة فالوب
يعد سرطان المبيض من أكثر الأمراض التي تصيب السيدات على وجه العموم وهو من الأمراض التي تصيب السيدات في أي عمر، لكنه يكثر إصابة السيدات وهن في عمر الخمسين.
ويكون سرطان المبيض في أغلب الأحيان مرض حميد أي لا يستدعي القلق، فقد تتمثل أعراض سرطان المبيض الحميد في انتفاخ البطن وألم أسفل البطن والشعور بالشبع والرغبة في التبول بشكل متكرر.
لكن ليست من الضرورة أن هذه الأعراض والعلامات تكون ناتجة عن سرطان المبيض فقط، لذلك لا بد من الذهاب الى الطبيب للتشخيص وإجراء كافة الفحوصات اللازمة التي تثبت وجود هذا المرض من غيره.
وإليكي سيدتي في هذا المقال كل ما يخص سرطان المبيض ومعرفة جميع أعراض سرطان المبيض الحميد بالكامل وتأثير هذا المرض على الخصوبة والإنجاب.
ما هو سرطان المبيض الحميد؟
سرطان المبيض الحميد هو خلايا نمت وتكونت بشكل غير طبيعي وخارج نطاق السيطرة في كلا المبيضين أو إحداهما وفي قناتي فالوب أيضًا، وهو سرطان غير مقلق أي لا ينتشر في باقي أجزاء الجسم الأخرى.
أبرز أعراض سرطان المبيض الحميد
عند الإصابة بسرطان المبيض قد تلاحظ السيدات عدة أعراض، إذ تتمثل أعراض سرطان المبيض الحميد في كلًا من:
تغيير ملحوظ في الدورة الشهرية: إذ تلاحظ السيدات غزارة وزيادة عدد أيام نزيف الدورة الشهرية والشعور بألم شديد بالمقارنة بالماضي، كما تلاحظ السيدات عدم انتظام الدورة الشهرية في مواعيدها المحددة.
انتفاخ ملحوظ: من ضمن أبرز أعراض سرطان المبيض الحميد وجود انتفاخ ملحوظ وزيادة حجم البطن خاصةً في الفترة ما قبل نزول الدورة الشهرية وعند تناول المأكولات التي بها نسبة عالية من الأملاح.
أعراض سرطان المبيض الحميد عند المتزوجات
أصدرت النتائج العلمية أن فرص إصابة المتزوجات بسرطان المبيض الحميد أعلى من إصابة الآنسات به، إذ تتمثل أعراض سرطان المبيض الحميد عند المتزوجات في الآتي:
الرغبة في التبول بشكل متكرر وزائد أكثر من المعتاد.
ألم لا يحتمل أثناء ممارسة العلاقة الزوجية.
ألم شديد من المنطقة أسفل الظهر.
انخفاض ملحوظ في الوزن.
ألم في منطقة البطن.
تأخير حدوث حمل.
أعراض سرطان المبيض عند الآنسات
إلى جانب زيادة نسبة إصابة السيدات المتزوجات بمرض سرطان المبيض فمن الممكن أن تصاب الآنسات بهذا المرض أيضًا، فقد تتمثل أعراض سرطان المبيض الحميد عند الآنسات في كلًا من:
انعدام الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام إلى جانب الشعور الدائم بالشبع.
مشكلات في القولون والمعاناة من الإمساك والإسهال بشكل متكرر.
الرغبة في التبول بشكل زائد ومتكرر.
انخفاض أو زيادة ملحوظة في الوزن.
ألم في منطقة الحوض أسفل البطن.
الشعور بالتعب من أقل مجهود.
زيادة ملحوظة في حجم البطن.
ألم مستمر في أسفل الظهر.
اضطرابات في المعدة.
الشعور الدائم بالإعياء.
مشكلات في الهضم.
وعليكِ سيدتي عندما تلاحظين أي من هذه الأعراض، فيجب عليكِ الذهاب للطبيب على الفور للقيام بالتشخيص السليم وتحديد المشكلة وعلاجها.
تشخيص مرض سرطان المبيض الحميد
بمجرد ظهور أي من أعراض سرطان المبيض الحميد عليكِ، فيمكنك الذهاب للطبيب للفحص الطبي والتشخيص، إذ يمكن تشخيص مرض سرطان المبيض الحميد من خلال فحص الطبيب لمنطقة الحوض والمهبل والمستقيم للبحث عن وجود أي تكتلات أو أورام.
بالإضافة إلى الفحص البدني فإن الطبيب يستعين ببعض العوامل التي تساعده في تشخيص مرض سرطان المبيض بشكل أكثر دقةً والتأكد من أن هذا المرض حميد أم مرض سرطاني خبيث، فقد تتمثل عوامل التشخيص في الآتي:
التصوير بالموجات فوق الصوتية: تستخدم هذه الموجات لإنتاج صورة دقيقة لمنطقة الرحم والمبيضين.
التصوير المقطعي: يستخدم هذا التصوير لاكتشاف مدى تضخم العقد الليمفاوية التي في الغالب تشير إلى وجود مرض سرطاني.
حقن صبغة الباريوم: تستخدم هذه الصبغة في توضيح منطقة المستقيم والقولون ومعرفة هل هذه الأعراض ناتجة عن وجود مشكلة بهم أم لا.
الخزعة: تعد الخزعة الوسيلة الأكثر دقةً في اكتشاف مرض سرطان المبيض، إذ تؤخذ عينة من أنسجة المبيض وفحصها تحت المجهر لتوضيح مدى وجود السرطان ومعرفة ما إذا كان حميد أم خبيث.
ما هي أنواع سرطان المبيض؟
سرطان المبيض هو من الأمراض التي تصيب خلايا المبيض ويوجد ثلاثة أنواع من سرطان المبيض ولكل نوع من هذه الأنواع الثلاثة اسم، فقد يحمل كل نوع اسم الأنسجة التي توجد فيها، وتتمثل أنواع سرطان المبيض في ما يلي:
أورام الخلايا الظهارية: تعد هذه الأورام من أكثر أورام المبيض حدوثًا بين النساء، وينشأ هذا النوع من الخلايا التي تحيط بالمبيض.
أورام الخلايا الجرثومية: ينتج هذا النوع من أورام المبيض من الخلايا المسؤولة عن تكوين وصنع البويضات.
أورام الخلايا اللحمية: ينتج هذا النوع من الخلايا المسؤولة عن إنتاج هرمونات الأنوثة.
ما هي عوامل الخطر التي تزيد من فرص إصابة النساء بمرض سرطان المبيض؟
هناك العديد من العوامل التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى الإصابة بمرض سرطان المبيض ثم ظهور أعراض سرطان المبيض الحميد، وهذه العوامل هي:
تأخر الحمل: يحدث في بعض الأحيان تأخر الحمل عند السيدات لعدة سنوات وتنجب السيدة طفلًا بعد سن ٣٥ عام، ففي هذه الحالة تزداد فرص الإصابة بسرطان المبيض كما أن السيدات اللاتي لم يحملن من قبل معرضات للإصابة بهذا المرض.
النظام الغذائي: عند الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالدهون والسكريات واللحوم المصنعة فمن الممكن أن تؤدي هذه الأطعمة للإصابة بسرطان المبيض.
التقدم في السن: تزداد فرص الإصابة بمرض سرطان المبيض عند عمر الـ ٦٠ وخاصةً عند انقطاع الدورة الشهرية والوصول إلى سن اليأس.
الأدوية الهرمونية: أشارت الدراسات العلمية أن السيدات التي تتناول العلاجات الهرمونية معرضات لخطر الإصابة بمرض سرطان المبيض.
بودرة التلك: قد تتعرض السيدات لمرض سرطان المبيض إذا تم استخدام بودرة التلك بشكل مباشرة على المنطقة التناسلية.
التاريخ العائلي: إذا كان أحد أفراد العائلة مصابات بمرض سرطان المبيض، زاد فرص إصابة الأبناء بهذا المرض.
سرطان الثدي: ينتشر سرطان المبيض بشكل أكثر بين السيدات المصابات بمرض سرطان الثدي.
أدوية الخصوبة: قد تؤدي أدوية الخصوبة في كثير من الأحيان إلى تكون أورام في المبيض.
زيادة الوزن: كلما زاد وزن السيدات زادت فرص الإصابة بمرض سرطان الرحم.
ما الفرق بين سرطان المبيض وسرطان الرحم؟
سرطان المبيض وسرطان الرحم كلاهما ناتجان عن وجود خلايا غير طبيعية ونموها خارج نطاق السيطرة، ويحدث هذا سواء في الرحم أو في المبيض، ويتفق كلًا من سرطان المبيض وسرطان الرحم في مجموعة من الأعراض ألا وهم:
فقدان الوزن.
ألم في أسفل البطن.
عدم القدرة على التبول.
تغيرات في الدورة الشهرية.
لكن يختلف سرطان الرحم عن سرطان المبيض في ملاحظة رائحة كريهة في الإفرازات المهبلية بالإضافة إلى استمرار الدورة الشهرية لفترة طويلة دون انقطاع.
ويعد سرطان الرحم أكثر خطرًا من سرطان المبيض، إذ يمكن علاجه والتخلص منه جراحيًا في أغلب الأحيان عن طريق إزالة الرحم بالكامل وهذا ما يتسبب في العقم الدائم.
هل يؤثر سرطان المبيض على الإنجاب؟
بمجرد ملاحظة أعراض سرطان المبيض الحميد فإن السيدات تذهب الى الطبيب لعلاج المشكلة والتخلص منها، خاصةً لما يدور في أذهانهن حول إمكانية الإنجاب مجددًا.
وفي الغالب أن طرق علاج سرطان المبيض المختلفة هي التي تؤثر على معدل الخصوبة والإنجاب عند السيدات، وهذا يتمثل في:
العلاج الكيميائي: يؤدي هذا العلاج إلى تقليل إنتاج البويضات أو فقدها وفقدان كامل الخصوبة.
العلاج الجراحي: إذ يمكن علاج سرطان المبيض جراحيًا عن طريق إزالة المبيض وهذا ما يؤدي إلى العقم.
العلاج الإشعاعي: قد يؤدي العلاج الإشعاعي إلى تلف المبايض ويؤثر على مستوى الهرمونات وإنتاج البويضات
لذلك قبل البدء في علاج سرطان المبيض لا بد من التحدث مع الطبيب أولًا حول نوعية العلاج وحول رغبتك في الإنجاب أم لا لا.