كل ما يهمك عن أعراض تضخم عضلة القلب

يقلق الكثيرون عند سماع تضخم عضلة القلب؛ فهو السبب الأكثر شيوعًا للموت المفاجئ خاصة عند الأطفال والمراهقين. فهل أعراض تضخم عضلة القلب ومضاعفاته بهذه الخطورة؟ 

{clonedDoctorInfo}

تابع القراءة لمعرفة تفاصيل أكثر عن تضخم عضلة القلب، أعراضه، أسبابه، طرق علاجه، هل هو خطير؟ ما مضاعفاته؟ كيف يمكن الوقاية منه؟

ما هو تضخم عضلة القلب؟

تضخم عضلة القلب (Hypertrophic Cardiomyopathy) هو مرض قلبي  يزداد فيه سُمك عضلة القلب بشكل يعيق قدرتها على ضخ الدم بشكل طبيعي.

غالبًا، تكون أعراض تضخم عضلة القلب قليلة ومتأخرة الظهور، خاصة إذا كان التضخم واقع في البطين أو الحاجز البطيني. لذا في حال إهمال تشخيصه وعلاجه مبكرًا قد يؤدي لمضاعفات خطيرة مثل اعتلال نظم القلب أو الموت المفاجئ خاصة في الشباب.

أعراض تضخم عضلة القلب

من أعراض تضخم عضلة القلب المحتمل ظهورها:

• ألم في الصدر خاصة بعد بذل مجهود بدني. ولكن يمكن الشعور به أيضًا بعد الوجبات أو أثناء الراحة.
• رجفان القلب الشعور بنبضات القلب قوية وسريعة.
• الإغماء نتيجة اعتلال نظم القلب خاصة أثناء بذل مجهود بدني.
• صعوبة التنفس خاصة أثناء بذل مجهود بدني.
• اعتلال نظم القلب الشعور بأن نبضات القلب سريعة عن الطبيعي أو غير منتظمة الإيقاع.
• تورم الساقين.

وقد لا يختبر بعض المرضى أي أعراض تضخم عضلة القلب ويتم تشخيصهم بالصدفة أثناء الفحص الدوري. لذا، يجب الاهتمام بالفحص دوري، خاصة عند وجود تاريخ عائلي بالمرض.

{clonedDoctorInfo}

أسباب ظهور أعراض تضخم عضلة القلب

تسبب زيادة سمك عضلة القلب في جعلها غير قادرة على:

• الاسترخاء بشكل طبيعي بين النبضات، وبالتالي تقليل كمية الدم التي يسعها البطين لضخها إلى الجسم مع كل نبضة.
• ضخ الدم بكفاءة من القلب إلى أجزاء الجسم المختلفة.

يسبب ذلك ظهور أعراض تضخم عضلة القلب المختلفة. ومن الأسباب المحتملة لحدوث تضخم عضلة القلب:

الجينات

50% من حالات تضخم القلب تحدث نتيجة توارث طفرات في الجينات المسؤولة عن خصائص عضلة القلب. وبعض الحالات تصاب به نتيجة حدوث طفرات تلقائية غير متوارثة.

حتى الآن تم اكتشاف أكثر من 50 طفرة جينية تساهم في تضخم عضلة القلب. وتختلف أعراض تضخم عضلة القلب وخطورة المرض باختلاف الجين والطفرة المعبرين عنه. وبعض الأشخاص يحملون الجين ولكن لا يصابون بالمرض.

أسباب أخرى

قد يحدث تضخم عضلة القلب كاستجابة لزيادة الضغط والجهد على القلب. ومن أمثلة ذلك:

• ارتفاع ضغط الدم المزمن.
• ورم القواتم (Pheochromocytoma) يؤثر على القلب بفعل فرط إنتاج الكاتيكولامين.
• نقص الإمداد الدموي إلى بعض أجزاء القلب مثل نقص تروية طبقة تحت الشغاف.
• التقدم في العمر.
• ضيق الشريان الأبهر.

المرشحون للإصابة بأعراض تضخم عضلة القلب

تعد الوراثة من أهم عوامل الخطورة التي تزيد احتمالية الإصابة بتضخم عضلة القلب؛ حيث تصل فرص الإصابة إلى 50% إذا كان أحد الأبوين مصابًا بتضخم عضلة القلب.

وتوجد عوامل أخرى تزيد احتمالية الإصابة بالمرض وظهور أعراض تضخم عضلة القلب المختلفة، منها:

• ارتفاع ضغط الدم لفترة طويلة.
• التقدم في العمر.

طرق علاج أعراض تضخم عضلة القلب

يهدف علاج تضخم عضلة القلب إلى تخفيف أعراض تضخم عضلة القلب الظاهرة، تقليل المضاعفات الخطيرة المحتملة مثل فشل القلب أو الموت المفاجئ. ومن طرق العلاج المستخدمة:

{clonedDoctorInfo}

العلاج الدوائي

تستخدم الأدوية في تحسين كفاءة عمل القلب وتنظيم معدل ضرباته. ومنها:

• حاصرات مستقبلات بيتا مثل أتينولول أو البروبرانولول.
• حاصرات قنوات الكالسيوم مثل فيراباميل أو ديلتيازيم.
• الأدوية المنظمة لضربات القلب مثل أميودارون.

العلاج الجراحي

يهدف العلاج الجراحي لإزالة جزء من العضلة الزائدة في السُمك، خاصة الحاجز البطيني الفاصل بين الغرفتين السفليتين للقلب. وذلك لتحسين تدفق الدم من وإلى القلب وتحسين كفاءة عضلة القلب على الانقباض والانبساط. ويتضمن:

• استئصال عضلة الحاجز بالجراحة المفتوحة.
• استئصال الحاجز الكحولي باستخدام القسطرة القلبية.
• استئصال العضلة القمية حيث يتم إزالة جزء من العضلات القريبة من طرف القلب.
• زراعة قلب في الحالات الغير مستجيبة لأي نوع من العلاج.

بعض الإجراءات الطبية

تُستخدم مع بعض المرضى الذين لا ينفعهم العلاج الجراحي ولا يستجيبون جيدًا للعلاج الدوائي. وتتضمن:

• زرع منظم لضربات القلب في الصدر (Pacemaker) للحفاظ على معدل ضربات القلب ضمن مداه الطبيعي.
• مزيل الرجفان القابل للغرس (ICD): يرصد أي اعتلال في نظم القلب ثم يصدر صدمات كهربية دقيقة لاستعادة نظم القلب الطبيعي.

تساعد هذه الإجراءات في تخفيف أعراض تضخم عضلة القلب وعلاماته المتأخرة مثل اعتلال نظم القلب أو الرجفان البطيني.

خطوات علاج أعراض تضخم عضلة القلب

يتم علاج أعراض تضخم عضلة القلب في خطوات معينة عادة ما تكون كالتالي:

1. تحديد عوامل الخطورة والتحكم فيها إن أمكن مع المتابعة الدورية.
2. تعديل أسلوب الحياة بما يحافظ على صحة القلب.
3. استخدام الأدوية المختلفة لتحسين وظائف القلب والتحكم في الأسباب إن وجدت.
4. يلجأ الطبيب للحلول الجراحية والإجراءات الأخرى مثل استئصال جزء من عضلة حاجز القلب السميكة أو  زرع منظم لضربات القلب. وذلك في حالة فشل العلاج الدوائي في السيطرة على الأعراض.

وتختلف خطوات العلاج من مريض لآخر. ويتم تحديد خطوات العلاج المتبعة حسب:

• وجود ضيق في مخرج الدم من القلب أم لا.
• كفاءة عمل القلب.
• شدة الأعراض الظاهرة.
• العمر ومستوى النشاط البدني اليومي.
• وجود اعتلال في نظم القلب أم لا.

أحدث التقنيات المستخدمة في علاج أعراض تضخم عضلة القلب

يوفر التقدم الطبي تقنيات حديثة لعلاج أعراض تضخم عضلة القلب بتدخل طفيف التوغل، مثل:

استئصال عضلة الحاجز الكحولي (Septal alcoholic ablation)

يتم إدخال القسطرة القلبية في شريان الفخذ من فتحة في الفخذ وصولًا إلى القلب حيث يُستخدم الكحول الإيثيلي في إزالة جزء من عضلة الحاجز البطيني السميك.

زرع جهاز تنظيم ضربات القلب (Pacemaker)

هو جهاز صغير يُزرع تحت الجلد في الصدر لتنظيم معدل ضربات القلب كي يعمل القلب بكفاءة.

زرع مزيل الرجفان القابل للغرس (ICD)

هو جهاز صغير يُزرع في الصدر. يصدر صدمات كهربية عند رصد الرجفان البطيني أو اعتلال نظم القلب. ويحمي هذا الجهاز من الرجفان البطيني واحتمالية الموت المفاجئ المحتملة مع بعض حالات تضخم عضلة القلب. 

النتائج المتوقعة بعد علاج أعراض تضخم عضلة القلب

من النتائج المتوقعة بعد أخذ العلاج المناسب للحالة:

• تخفيف أعراض تضخم عضلة القلب الظاهرة.
• تحسين كفاءة عضلة القلب على الانقباض والانبساط.
• تنظيم ضربات القلب ضمن المعدل المناسب.
• التحكم في عوامل الخطورة إن وجدت مثل التحكم في ضغط الدم المرتفع.
• تقليل احتمالية المضاعفات المحتملة مثل فشل القلب.
• تحسين جودة الحياة.

{clonedDoctorInfo}

مدة علاج أعراض تضخم عضلة القلب

يعد تضخم عضلة القلب مرض مزمن ويمكن أن تسوء أعراضه بمرور الوقت. لذا، قد يحتاج المريض لأخذ علاج مدى الحياة بما يناسب أعراض تضخم عضلة القلب وعلامته الموجودة. 

كما يحتاج المريض لعمل تعديلات حياتية للحفاظ على صحة القلب وتقليل احتمالية المضاعفات الخطيرة مثل فشل القلب.

مدة التعافي من علاج أعراض تضخم عضلة القلب

تختلف مدة التعافي من علاج أعراض تضخم عضلة القلب بناءًا على الطريقة المستخدمة في العلاج. فمثلًا:

• استئصال عضلة الحاجز البطيني السميكة تحتاج ما بين 4 - 6 أسابيع للتعافي من أثرها.
• تركيب جهاز تنظيم ضربات القلب يحتاج المبيت ليلة واحدة في المشفى ويتطلب التعافي من الإجراء مدة قصيرة.

علامات الشفاء من تضخم عضلة القلب

مرض تضخم عضلة القلب مزمن ويبقى مدى الحياة. ولكن بأخذ العلاج المناسب، يلاحظ المريض تحقيق أهداف العلاج مثل:

• السيطرة على أعراض تضخم عضلة القلب والعلامات الموجودة.
• تحسين وظائف القلب وملاحظة ذلك في تحسين جودة الحياة.

مضاعفات الإصابة بأعراض تضخم عضلة القلب

عند إهمال التشخيص المبكر وأخذ العلاج المناسب قد تسوء أعراض تضخم عضلة القلب ويعاني المرضى من المضاعفات التالية:

• الرجفان الأذيني.
• الرجفان البطيني.
• فشل القلب.
• انسداد مخرج الدم من القلب.
• ارتجاع الصمام الميترالي.
• اعتلال عضلة القلب التوسعي.
• الموت المفاجئ.

طرق الوقاية من تضخم عضلة القلب

لا توجد طريقة مباشرة للوقاية من تضخم عضلة القلب ولكن توجد تعليمات بغرض الكشف المبكر عن المرض للوقاية من شدة أعراض تضخم عضلة القلب ومضاعفاته الخطيرة. من هذه التعليمات:

• في حال وجود تاريخ عائلي بالإصابة بتضخم عضلة القلب يجب الاهتمام بالفحص الدوري للقلب.
• الفحص الدوري بتخطيط صدى القلب (Echo) للمراهقين الرياضيين على الأقل مرة سنويًا.
• الفحص الدوري للبالغين بتخطيط صدى القلب كل 5 سنوات.
• الحفاظ على صحة القلب لحمايته من الأعراض التي قد تسبب تضخم عضلة القلب عن طريق:
• اتباع نظام غذائي صحي قليل الأملاح والدهون.
• بذل مجهود رياضي يوميًا بانتظام.
• شرب كميات مناسبة من الماء يوميًا (2 - 3 لتر).
• الحد من التدخين وتعاطي الكحوليات.
• التحكم في ارتفاع ضغط الدم.

كيفية اختيار أفضل طبيب لعلاج أعراض تضخم عضلة القلب

القلب عضو لا يُستغنى عنه ولا يجب الاستهوان بعلاجه. لذا، دكتور حسن فؤاد وهبة، استشاري أمراض القلب والعناية المركزة، من أفضل خياراتك كمريض قلب لعلاج أعراض تضخم عضلة القلب أو مضاعفاتها.

يتميز دكتور احمد طارق غيث بكفاءته وخبرته الواسعة التي تزيد عن 35 عامًا. وبالتالي، يقدم للمرضى العلاج المناسب لكل حالة وفهم كامل للحالة المرضية الموجودة ومتطلباتها.

{clonedDoctorInfo}