تعرف علي أفضل علاج لخشونة الركبتين

تعد خشونة الركبة واحدة من أبرز الحالات المرضية التي تصيب مفاصل الركبة، نتيجة تآكل الغضاريف بين عظام مفصل الركبة وتفككها، ويزداد خطر الإصابة بخشونة الركبة مع التقدم في السن، لذا نجد أن غالبية مرضى خشونة الركبة من الفئة العمرية التي تخطت الخامسة والأربعين، كما يمكن أن تصيب الشباب أيضًا وتؤثر على قدراتهم الحركية وتحد منها.

لذا نتطرق فيما يلي إلى أفضل علاج لخشونة الركبتين ، ونتعرف على كيفية علاج خشونة الركبة نهائيًا .

{clonedDoctorInfo}

ما هي خشونة الركبة؟

لنتعرف على أفضل علاج لخشونة الركبتين ، وكيفية علاج خشونة الركبة نهائيًا ، يجب أولًا التعرف على مفصل الركبة وتركيبه لفهم آلية حدوث خشونة الركبة.

يعتبر مفصل الركبة من أكبر وأهم المفاصل في الجسم، ويتكون من ثلاثة عظام رئيسية هي الرضفة والشظية والقصبة التي تصل بين الركبة وبين عظام الفخذ، وترتبط عظام الركبة مع عضلات الساق المسئولة عن حركتها من خلال الأوتار، ويغطى سطح عظام مفصل الركبة بالغضاريف التي تعمل على امتصاص الصدمات وتسهيل حركة العظام وحمايتها من الاحتكاك والتآكل.

وعند الإصابة بخشونة الركبة، تبدأ هذه الغضاريف في التفكك والتآكل وتصبح غير قادرة على تحمل الضغط الواقع على المفصل، ويزداد احتكاك العظام ببعضها، مما يسبب التهاب الغشاء السينوفي المبطن للمفصل، وظهور انتفاخ منخفض فوق الركبة نتيجة تجمع الماء بها، ويصاحب ذلك تيبس المفصل وانخفاض القدرة على الحركة، إلى جانب العديد من الأعراض المزعجة التي تعتمد حدتها على مرحلة خشونة الركبة المصاب بها المريض.

أسباب خشونة الركبة

للتوصل إلى أفضل علاج لخشونة الركبتين ، وكيفية علاج خشونة الركبتين نهائيًا ، يجب أن يتم أولًا معرفة السبب المؤدي للإصابة بهذه الحالة، ويعتبر التقدم في العمر هو السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بخشونة الركبتين، فمن المتوقع أن يعاني كل منا من أحد درجات خشونة الركبة أثناء تقدمه في العمر، نتيجة انخفاض قدرة الغضروف على الالتئام مع التقدم في العمر.

إلى جانب ذلك يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بخشونة الركبتين، منها: 

• زيادة وزن الجسم، مما يزيد من الضغط الواقع على مفصل الركبتين.
• نمط حياة الشخص، فالأشخاص الذين يقومون بأعمال تتطلب الكثير من المجهود والحركة أكثر عرضة للإصابة بخشونة الركبتين عن غيرهم، نتيجة تعرض مفصل الركبة للضغط بصورة مستمرة.
• بعض العوامل الوراثية وحدوث بعض الطفرات الجينية التي قد تؤدي إلى الإصابة بتشوهات موروثة في شكل عظام مفصل الركبة.
• الإصابة ببعض الحالات المرضية الأخرى مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي، زيادة نسبة الحديد أو هرمون النمو في الجسم، النقرس.
• عدم ممارسة الرياضة.
• كما أن النساء يكن أكثر عرضة للإصابة بخشونة الركبة عن الرجال، خاصة بعد انقطاع الطمث نتيجة انخفاض نسبة هرمون الإستروجين لديهن.

أعراض خشونة الركبة

قد يتوقف الوصول إلى أفضل علاج لخشونة الركبتين ، ومعرفة كيفية علاج خشونة الركبتين نهائيًا على الأعراض التي يعاني منها المريض نتيجة إصابته بالخشونة، ومن أبرز الأعراض التي يعاني منها مرضى خشونة الركبتين: 

• ألم متفاوت الشدة، يزداد عند بذل الحركة وبذل مجهود ويقل في أوقات الراحة.
• تصلب الركبة، خاصة بعد الاستيقاظ من النوم، أو الجلوس لفترات طويلة.
• في بعض الحالات قد يسمع المريض صوت طقطقة أو صرير عند الحركة.
• احمرار الجلد فوق منطقة الركبة.
• تورم الركبة نتيجة التهيج الحادث من احتكاك العظام ببعضها عند تآكل الغضروف.
• حدوث تشوهات في المظهر الخارجي للركبة في الحالات المتأخرة من الخشونة.

{clonedDoctorInfo}

تشخيص خشونة الركبة

يتم تشخيص حالات خشونة الركبة من خلال الفحص البدني للمريض إلى جانب بعض الفحوصات الطبية، والتي من أهمها: 

الأشعة السينية: 

يمكن من خلال الأشعة السينية رؤية مقدار التلف الحادث في العظام والغضاريف.

التصوير بالرنين المغناطيسي: 

يتم اللجوء إليه فقط في الحالات التي لا يمكن للأشعة السينية أن توفر تشخيصًا واضحًا لها، وفي حالة وجود سببًا آخرًا للأعراض التي يعاني منها المريض.

فحوصات الدم:

 في الغالب لا يتم اللجوء إليها لتشخيص خشونة الركبتين، ولكنها تستخدم لاستبعاد الإصابة ببعض الحالات المرضية الأخرى مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.

علاج خشونة الركبة 

منذ عدة عقود لم يكن هناك علاجًا لخشونة الركبة سوى إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة ومساعدة المريض في الحصول على الراحة الكافية لتجنب الألم والأعراض المزعجة الأخرى الناتجة عن الخشونة، بينما الآن أصبح من الممكن علاج خشونة الركبتين نهائيًا بالعديد من الطرق، وفيما يلي سنتعرف على أفضل علاج لخشونة الركبتين :

علاج خشونة الركبة نهائياً بالأدوية :

من الممكن أن يتم علاج خشونة الركبتين نهائيًا بالأدوية خاصة في المراحل الأولى من المرض، ويشمل العلاج الدوائي لخشونة الركبتين: 

• مسكنات الألم التي تعمل على تخفيف حدة الأعراض لدى المريض مثل: الأسيتامينوفين، كسيكودون، كواديين.
• مضادات الالتهاب لتقليل التورم والالتهاب الحادث في الركبة نتيجة احتكاك العظام مثل الباراسيتامول، الأيبوبروفين.
• الدهانات الموضعية التي تعمل كمضادات للتهيج وتساعد في تخفيف حدة الأعراض التي يعاني منها المريض أيضًا، مثل: المنثول، والكابسيسين.
• الحقن بمواد مثل البلازما، حمض الهيالورونيك، الكورتيزون، أوالبوتكس. حيث يتم حقن أي من هذه المواد في الركبة لتعمل على تسكين الألم وتخفيف حدة الالتهاب والأعراض التي يعاني منها المريض، وبالتالي تسهل حركة المريض وقدرته على القيام بأنشطته اليومية بصورة ملحوظة.

 ويتم اختيار نوع المادة المحقونة حسب ما تتطلبه حالة كل المريض، ويعتبر علاج الخشونة بالحقن أفضل علاج لخشونة الركبتين لدى الكثير من الحالات، وأصبح استخدامه شائعًا بدرجة كبيرة بين العديد من المرضى والأطباء.

{clonedDoctorInfo}

علاج خشونة الركبة نهائياً بالجراحة:

في الحالات الشديدة من خشونة الركبة التي لا يمكن علاجها بالأدوية، يسعى الأطباء إلى علاج خشونة الركبة نهائيًا بالجراحة من خلال بعض الطرق الجراحية التي تم التوصل إليها مثل: 

• جراحة المنظار التي يتم من خلالها إزالة الغضاريف التالفة التي تسبب شعور المريض بالألم، وتنظيف سطح العظام، وإصلاح الأنسجة التالفة، وغالبًا ما يتم استخدام هذه الجراحة لتأجيل إجراء جراحة استبدال الركبة قدر الإمكان.
• جراحة استبدال الركبة، ويتم فيها استبدال عظام مفصل الركبة بمفصل صناعي يمكن للمريض استخدامه لحوالي 20 عامًا، وتعتبر هذه الجراحة أنجح و أفضل علاج لخشونة الركبتين .
• جراحة قطع عظام الركبة التي يمكن من خلالها إضافة أو إزالة جزء من العظم إلى عظام الساق أو الفخذ، مما يعمل على نقل تأثير وزن الجسم بعيدًا عن مفصل الركبة التالف.

علاج خشونة الركبة نهائيًا بالاعشاب (الطب البديل) :

قد يعتقد البعض أنه يمكن علاج خشونة الركبة نهائيًا بالأعشاب، لكن هذا الاعتقاد ليس صحيح تمامًا فلا يمكن الاعتماد عليها في علاج جميع الحالات، فقد تجدي بعض الأعشاب نفعًا في علاج بعض الحالات دون الأخرى، فهي تعمل على تقليل حدة الالتهاب والألم الناتج عن الخشونة، وكثير من  الحالات قد تحصل على نتائج جيدة جدًا من هذه الأعشاب. 

وعادة ما يتم اللجوء إليها كبديل للعلاج الدوائي الذي قد يحمل بعض الآثار الجانبية، ومن أهم الأعشاب المستخدمة في علاج خشونة الركبتين:

• الكركمين أو جذور الكركم الذي يتميز بخصائصه المضادة للالتهابات والأكسدة.
• البابونج، ويعتبر من الأعشاب التي استخدامها في علاج التهاب المفاصل منذ قرون عديدة، وذلك لاحتوائه على العديد من المركبات الفينولية مثل: الكيرسيتين والجلوكوزيدات، التي تعمل كمضادات  للالتهابات من خلال تقليل نسبة السيتوكينات التي تعتبر من الأسباب الرئيسية لحدوث التهاب المفاصل.
• الزنجبيل، ومن الممكن أن يتم اسخدامه على هيئة مستخلص زيتي يتم دهنه في موضع الإصابة أو يتم تناوله فمويًا، وطبقًا للعديد من الدراسات، فإن الزنجبيل يعتبر أفضل علاج لخشونة الركبتين تم استخدامه في الطب البديل.

كيف يمكن الوقاية من خشونة الركبة؟

يمكن الوقاية من الإصابة بخشونة الركبتين من خلال إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة كما يلي: 

• الالتزام بممارسة بعض التمارين الرياضية التي تحافظ على لياقة الجسم وليونة المفاصل مثل السباحة.
• الحفاظ على الوزن الطبيعي للجسم، وتجنب الإصابة بالسمنة التي تعتبر من أبرز أسباب الإصابة بخشونة الركبتين.
• الحفاظ على نظام غذائي صحي غني بكافة العناصر الغذائية اللازمة للحفاظ على صحة العظام والجسم بصحة عامة، ويمكنك الاستعانة بأحد أطباء التغذية المتخصصين في ذلك.
• تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.

الخلاصة 

خشونة الركبتين من الحالات المرضية التي قد تؤثر بدرجة كبيرة على جودة الحياة لدى المريض، وتحد من قدرته على القيام بأنشطته المختلفة، لذا لا يجب التهاون بها واللجوء إلى الطبيب بمجرد الشك في أي من أعراضها، حتى يساعدك في الحصول على أفضل علاج لخشونة الركبتين ، ومعرفة كيفية علاج خشونة الركبتين نهائيًا والتخلص من كافة أعراضها المزعجة.

{clonedDoctorInfo}