أهمية متباعة الحمل مع الطبيب المختص

أهمية متابعة الحمل مع الطبيب المختص

يمرُّ الجنين بأطوارٍ مختلفة خلال الحمل، وكذلك الأم، إذ تختلف أشهر الحمل عن بعضها البعض، ويظهر ذلك جليًا في طبيعة الأعراض التي تُعانِي منها الأم مع تقدُّم الحمل؛ لذا كانت أهمية متابعة الحمل مع الطبيب المختص التعرُّف على أي تغيُّر غير طبيعيٍ طرأ، ومدى تأثير ذلك على الجنين، بالإضافة إلى التأكُّد من سلامة الجنين، وتحديد موعد ولادته بدقة.

متى يجب زيارة الطبيب بعد اكتشاف الحمل؟

الوقت الأقرب لزيارة الطبيب بعد اكتشاف الحمل بعد مرور 8 أسابيع من فوات الدورة الشهرية، أو بعد مرور شهر من فواتها مع إيجابية اختبار الحمل، وذلك لبدء متابعة الحمل، لكن إِنْ كانت المرأة مُصابة بمرض السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، أو لديها تاريخ سابق من الحمل خارج الرحم، أو تشكو من النزيف، أو الألم، فيجب زيارة الطبيب في وقتٍ أبكر من ذلك، إذ ينبغي زيارة الطبيب في كل وقتٍ من أوقات الحمل بعدد مرات مُعيَّن:

الثلث الأول من الحمل

قد تحتاج الأم إلى زيارة الطبيب مرة شهريًا بين الأسبوع 4 - 28 من الحمل.

الثلث الثاني من الحمل

يزداد مُعدَّل زيارة الطبيب إلى مرة كل أسبوعين بين الأسابيع 28 - 36.

الثلث الأخير من الحمل

ينبغي أن تزور الأم الطبيب مرة أسبوعيًا بين الأسابيع 36 - 40 من الحمل.

أهمية متابعة الحمل مع الطبيب المختص

الحمل مرحلة حرجة تتطلَّب عناية خاصة؛ لولادة الجنين دون مشكلات؛ لذا تكمن أهمية متابعة الحمل مع الطبيب المختص في النقاط الآتية:

1- اتِّباع عادات صحية خلال الحمل

إذا تأكَّد حمل الأم، فإنَّها تُوجَّه إلى بعض النصائح الغذائية للحفاظ على الحمل، وعدم إضرار الجنين، مثل:

• الحصول على مُكمِّلات حمض الفوليك.

• التقليل من تناول مشروبات الكافيين كالقهوة.

• أنماط النوم المُناسبة للأم خلال فترة الحمل.

وغير ذلك من التعليمات التي يُوصِي بها الأطباء.

2- متابعة الحمل وصحة الجنين

ليست مراحل الحمل مُتساوية، بل كل مرحلة لها ما يُميِّزها عن غيرها، ومِنْ ثَمَّ تُساهِم زيارة الطبيب في معرفة مدى تقدُّم الحمل في الاتجاه الصحيح، كما يتمكَّن الطبيب من الكشف المُبكِّر عن أي عيبٍ خلقي قد يُصِيب الجنين، وقد يحتاج بعض الأطفال إلى الولادة باكرًا عن الموعد المُعتاد، فكل ذلك يستدعي متابعة الحمل بالطبع.

أيضًا قد تُعانِي الأم من بعض الأعراض خلال الحمل، والتي تحتاج إلى زيارة الطبيب أحيانًا، مثل: الغثيان الصباحي، والإمساك، وتورُّم المفاصل.

3- أعراض غير مُتوقَّعة

إذا قلقت الأم نتيجة ظهور أعراضٍ غير مُعتادة خلال الحمل، فهنا يجب متابعة الحمل مع الطبيب المختص؛ لمعرفة مدى تأثير هذه الأعراض على الحمل، أو الجنين، وتلقِّي العلاج المُناسِب لاستكمال الحمل.

ومن أمثلة هذه الأعراض: الصداع المستمر، أو الغثيان الصباحي الشديد، أو غزارة النزيف، والمغص.

4- التشخيص

قد تُعانِي الأم من بعض الأمراض التي قد تُؤثِّر على الجنين، ومِنْ ثَمَّ ينبغي تشخيصها بدقة؛ منعًا لتأثُّر الجنين، وكذلك لمعرفة مدى تأثيرها على الحمل من عدمه.

أيضًا بعض الأمهات يُعانِين من أعراض تسمم الحمل، والتي قد تُؤثِّر على الأم، والجنين معًا كذلك، مِمَّا يتطلَّب المتابعة مع الطبيب بانتظام.

ما هو أصعب شهر في الحمل؟

الحمل وما تُعانِيه الأم خلاله يختلف من امرأة إلى أخرى، لكن تعدُّ الثلاثة أشهر الأولى من الحمل هي الأصعب، إذ يتحوَّل الجسم ليُناسِب الجنين، وذلك يستغرق بعض الوقت، كما أنَّه هذه الشهور هي الأخطر، إذ تصل نسبة الإجهاض فيها نحو 85%، وقد يكون الشهر التاسع هو الأصعب لدى معظم النساء، إذ يشعرن بالألم مع اقتراب ولادة الجنين.