اعراض الاجهاض في الشهر الثاني

تجنُّب الجِماع حتى زوال أعراض الإجهاض في الشهر الثاني أمر هام، إذ يمثِّل الإجهاض المبكر 85% من حالات الإجهاض عمومًا، ويتضمن ذلك الثلاثة أشهر الأولى للحمل، وفي المقال الآتي نخصُّ بالذِّكر اعراض الاجهاض في الشهر الثاني، مع بيان كيفية التعامل معها، والطرق التشخيصية لمعرفة موقف الحمل خلال الشهر الثاني.

ما هي اعراض الاجهاض في الشهر الثاني؟

يُمكن معرفة حدوث الإجهاض في الشهر الثاني، من خلال ملاحظة بعض الأعراض المصاحبة، وفيما يلي بيان ذلك:

1- النزيف المهبلي

يُعدّ النزيف المهبلي أول اعراض الاجهاض في الشهر الثاني، وقد يقتصر النزيف المهبلي على بضع قطراتٍ يسيرة من الدم، وقد يزداد حِدّةً، تبعًا للحالة الصحيّة.

2- ألم أسفل البطن

تشعر المرأة ببعض الآلام اليسيرة في البطن خلال الأسابيع الأولى من الحمل، وهو أمرٌ معتادٌ لا داعي للقلق حياله، إذ يحدث بصورة طبيعية مع تمدد الرحم في بداية الحمل، ولكن إذا لاحظتِ ألمًا متزايدًا عن الحد الطبيعي في منطقة أسفل البطن؛ فربما يكون ذلك أحد اعراض الاجهاض في الشهر الثاني.

3- زوال أعراض الحمل

يُمكن للمرأة توقُّع حملِها في الأشهر الأولى، عبر ملاحظة بعض التغيُّرات التي تحدث في جسدها ومنها: ألم الثدي مع الضغط، والغثيان، وشعور عام بعدم الارتياح، وكثرة التبوُّل، وغير ذلك من أعراض الحمل في الشهر الثاني.

إذ أن غياب تلك التغيُّرات قد يكون أحد اعراض الاجهاض في الشهر الثاني، وخصوصًا إذا كان ذلك الحمل هو الأوّل للمرأة على الإطلاق، أمَّا إذا لم تكن أولى مرات الحمل؛ فليس بالضرورة أن يدل غياب تلك الأعراض على الإجهاض المبكر.

4- أعراض أخرى

تمثِّل الأعراض التي سبق ذكرها أهمَ اعراض الاجهاض في الشهر الثاني، ولكن هناك بعض الأعراض الأخرى التي قد تشير - إن وجِدَت رفقة الأعراض السابقة - إلى حدوث الإجهاض المبكر، مثل:

• ألم الظهر.

• فقدان الوزن.

• إفرازات مِهبليّة.

• الشعور بالدوار.

كيف يمكن التعامل مع اعراض الاجهاض في الشهر الثاني؟

إذا لاحظتِ أيًّا من اعراض الاجهاض في الشهر الثاني؛ فإنّ أول ما ننصحكِ به، ضرورة استشارة طبيب مختص لمراجعة تلك الأعراض وتأكيد حدوث الإجهاض من عدمِه، كما يتم إجراء بعض الفحوصات والتحاليل، لمعرفة وضع الجنين.

كما تكمُن أهميَّةُ مراجعة الطبيب كذلك في كون بعض أعراض الإجهاض في الشهر الثاني مشابهةً لبعض مشكلات الحمل الأُخرى، مثل: الحمل خارج الرحم، ويمكن للطبيب التفريق بينهما بالوسائل التشخيصية. 

ينصح الأطباء كذلك بتجنُّب العلاقة الزوجية، قبل الفحص الطبي، عند ملاحظة النزيف المهبلي، أو ازدياد تقلُّصات الرحم وألم أسفل البطن؛ فعلى الرغم من أن ذلك لا تأثير له على أمان الجنين، إلا أنه قد يزيد الأعراض سوءً لديك.

كيف يمكن تشخيص أعراض الإجهاض؟

يعتمد تشخيص الإجهاض في الشهر الثاني على الأعراض التي تعانيها المرأة، ولتأكيد التشخيص يُجري الطبيب فحوصات مثل:

• فحص الرحم: يُحدد فحص الرحم موضع النزيف تحديدًا، ويفيد في معرفة سببه، وما إذا كان الإجهاض المبكر أم غير ذلك.

• مستوى هرمون HCG: تساعد معرفة مستوى الهرمون موَجِّه الغدد التناسليَّة المَشيمائِيَّة البشريَّة على تحديد موقف الحمل، ويُكرَر في غضون يومين أو ثلاثة لتأكيد التشخيص.

• التصوير بالموجات فوق الصوتية (السونار): هو أحد طرق تشخيص اعراض الاجهاض في الشهر الثاني، وذلك لمعرفة سبب النزيف إذا كان حملًا خارج الرحم، وأيضًا للتأكد من وضع الجنين.

ما هي العوامل التي تؤثر على الاجهاض؟

تتضمن العوامل المؤثرة على الإجهاض ما يلي:

• وجود تاريخ سابق بالإجهاض.

• الأمراض المزمنة.

• التقدم في السن.

• مشكلات الرحم.

• تناول أدوية معينة.

• التواجد في بيئة ملوثة.

• العوامل الوراثية.

• العدوى.

• التدخين.

نصائح لأفضل تعامل مع اعراض الاجهاض في الشهر الثاني

من النصائح التي يُمكن تقديمها لكِ عند ظهور اعراض الاجهاض في الشهر الثاني، ما يلي:

• استشارة الطبيب مبكرًا.

• عدم تناول أي دواء دون مشورة طبية.

• إجراء التحاليل والفحوصات اللازمة لتحديد موقف الجنين.