كل ما تريد معرفته عن الانحرافات القوامية
دكتورة تيسير صابر عبدالدايم استشارى العلاج الطبيعى للبالغين والأطفال، تعد من أفضل أطباء العلاج الطبيعي في مصر ومتخصصة في تأهيل اضطرابات العمود الفقري، وعلاج تشوهات القوام، إذ حصلت على الدكتوراة في العلاج الطبيعى للأطفال، وأيضًا لكبار السن، كما أنها معالج دولي معتمد من مدرسة (شروث الألمانية isst) لتأهيل العمود الفقري، و(المعهد العلمي الإيطالى isico ) ومدرسة (side shift الإنجليزية) لتأهيل ما بعد جراحات العمود الفقرى، كما عملت الدكتورة في مستشفيات جامعة الزقازيق والهيئة العامة للتأمين الصحى، ورئيس قسم العلاج الطبيعي بمركز (زايد) للتأهيل التابع للقوات الجوية، وحاليًا تعمل بمركز العلاج الطبيعي مستشفى (صفوة الجولف) في مصر الجديدة.
كل ما تريد معرفته عن الانحرافات القوامية سوف يتم تداوله خلال المقال التالي، والذي يتناول مشكلة الانحرافات القوامية بشكل مفصل، ويذكر الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذه المشكلة، إلى جانب العوامل المختلفة التي قد تكون سببًا في الإصابة بهذه المشكلة، وأيضًا سوف يتناول المضاعفات التي تنتج عن الانحرافات القوامية.
وليس فقط الانحرافات القوامية ما سوف يتم ذكرها خلال هذا المقال، بل أن المقال سوف يتناول مجموعة من النصائح الرائعة، والتي سوف تساعد في الحفاظ على قوام الجسم، وأيضًا تجنب الانحرافات القوامية.
هل توجد عوامل بيئية تسبب الانحرافات القوامية؟
كل ما تريد معرفته عن الانحرافات القوامية يتضمن عنوان رئيسي يشمل الأسباب التي قد تؤدي لحدوث الانحرافات القوامية، والتي تضم العوامل البيئية المختلفة، ويمكن القول أن الشخص الذي يعاني من انحراف القوام، عندما لا يكون هناك تساوي في أبعاد جسده.
ويمكن أن تحدث هذه الانحرافات في أي جزء من الجسم، بما في ذلك العمود الفقري، أو في الكتفين والحوض، والأطراف، وفي الغالب ما تحدث هذه الانحرافات الوضعية نتيجة مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك اختلالات العضلات، وعادات الوضعية السيئة، إلى جانب العوامل البيئية.
فمن الممكن أن تؤثر العوامل البيئة المختلفة في المدى البعيد على الجسم، وتساهم في الإصابة بالانحرافات القوامية، وفي الحقيقة هناك العديد من العوامل البيئية التي يمكن أن تسهم في تطورها، والتي تشمل ما يلي:-
الوقوف لفترات طويلة.
الجلوس لفترات على وضعيات خاطئة.
بيئة العمل السيئة، والتي تتطلب طريقة عمل غير صحية.
حمل الأوزان الثقيلة، أو حقائب الظهر، لفترات طويلة، وبشكل خاطئ.
وفي حالة أن كان الشخص يعاني من علامات الانحرافات القوامية، والتي تظهر على هيئة وجود ساق أطول من الساق الأخُرى، أو وجود التحميل على ساق واحدة أثناء السير، أو أن أحد الكتفين أعلى من الآخر، أو وجود اعوجاج في العمود الفقري، فمن الضروري الذهاب إلى الطبيب المتخصص في أسرع وقت ممكن.
كيف يمكن الحفاظ على مظاهر القوام الجيد؟
لا يصح أن تصل إلى كل ما تريد معرفته عن الانحرافات القوامية بدون معرفة كيفية الحفاظ على مظاهر القوام الجيد، ولتحقيق ذلك يجب الحفاظ على النصائح التالية:-
الوقوف والجلوس بشكل صحيح
يجب على المرء أن يقف بشكل مستقيم، ويبقي الكتفين للخلف، ويثني الذقن، أما عند الجلوس تأكد من إبقاء القدمين مسطحتان على الأرض، والكتفين إلى الخلف، وأسفل الظهر مدعوم.
وكذلك للمساعدة في الحفاظ على وضعية جيدة، من المهم تقوية العضلات التي تدعم العمود الفقري، مثل العضلات الأساسية (البطن وأسفل الظهر والوركين) وعضلات الكتفين والرقبة.
ممارسة الرياضة
ممارسة الرياضة بشكل منتظم أمر هام للحفاظ على القوام الجيد، إذ تشمل المشي والجري، والسباحة وركوب الدراجات، بينما يمكن أن تساعد تمارين رفع الأثقال، في بناء كتلة العضلات، والتي تساعد في الحفاظ على القوام الجيد للجسم.
الحفاظ على نظام غذائي صحي
يعد النظام الغذائي الصحي أيضًا جانب مهم للحفاظ على القوام الجيد، ويجب أن يشتمل النظام الغذائي على مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات ومصادر البروتين الخالية من الدهون والحبوب الكاملة والدهون الصحية، كما يعد تجنب الأطعمة المصنعة، والمشروبات السكرية، أمرًا مهمًا أيضًا للحفاظ على وزن صحي للجسم.
هل يتأثر الشخص نفسيًا عند حدوث تشوه في القوام؟
يعاني الشخص الذي لديه تشوه في القوام من مجموعة متنوعة من الآثار السلبية على الجسم وأيضًا تأثير نفسي سلبي، إذ يعاني مريض تشوه القوام من آلام الظهر، وآلام الرقبة، والتعب، وصعوبة التنفس، وانخفاض في الحركة والمرونة.
وبالنسبة إلى الآثار النفسية، فإنه سوف يعاني من فقدان الثقة في النفس، أو تدني احترام الذات، وهذا من الممكن أن يتسبب في الإصابة بالاكتئاب.