التردد الحرارى لعلاج خشونة الركبة

التردد الحراري لعلاج خشونة الركبة يعتبر من أحدث الطرق العلاجية التي تم التوصل إليها فيما يخص هذه الحالة، حيث يسعى الأطباء دائمًا لتقديم أفضل وأحدث التقنيات لعلاج خشونة الركبة، نظرًا لما يمكن أن تسببه من مضاعفات وأعراض خطيرة للمريض.

وفيما يلي نتعرف على أبرز أعراض وأسباب الإصابة بخشونة الركبة، وكيفية استخدام التردد الحراري لعلاج خشونة الركبة .

ما هي خشونة الركبة؟ 

تعتبر خشونة الركبة من الحالات المرضية الشائعة بدرجة كبيرة خاصة لدى كبار السن، حيث يزداد خطر الإصابة بها مع التقدم في العمر. 

وتحدث الإصابة بخشونة الركبة عندما تبدأ الغضاريف المبطنة لمفصل الركبة في التآكل نتيجة زيادة الضغط الواقع على المفصل، مما يزيد من احتكاك عظام الركبة ببعضها، وتجمع السوائل بها، وتصبح متيبسة وتسبب آلامًا شديدة للمريض خاصة عند الحركة.

ويعتبر استخدام التردد الحراري لعلاج خشونة الركبة من أبرز الطرق العلاجية التي تم التوصل إليها فيما يخص هذه الحالة، وسنتطرق إليه تفصيليًا فيما يلي.

ما هي أسباب خشونة الركبة؟

السبب الرئيسي للإصابة بخشونة الركبة هو تآكل الغضاريف المبطنة للركبة وانخفاض قدرتها على الالتئام بمرور الوقت، لذا يعتبر التقدم في العمر من أبرز عوامل الخطر المؤدية للإصابة بخشونة الركبة، إلى جانب ذلك يوجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر تآكل غضاريف مفصل الركبة والإصابة بالخشونة مثل:

• الإصابة بالسمنة التي تعتبر السبب الرئيسي لزيادة الضغط على مفصل الركبة.
• بعض الحالات المرضية قد تعمل كمحفز للإصابة بخشونة الركبة مثل: السكري، ارتفاع مستوى الكوليسترول بالدم، نقص نسبة فيتامين (د)، زيادة مستوى هرمون النمو، والإصابة بالنقرس أيضًا.
• الأشخاص الذين يمارسون وظائف تتطلب القيام بأنشطة حركية تزيد من الضغط الواقع على الركبتين بصورة متكررة مثل الرياضيين، يكونون أكثر عرضة عن غيرهم للإصابة بخشونة الركبة.
• وصول المرأة إلى سن اليأس الذي يقل فيه مستوى هرمون الإستروجين لديهن.
• التعرض لإصابة شديدة كما في حالة تمزق الغضروف المفصلي أو كسر العظام حول المفصل.

كيفية علاج خشونة الركبة؟

قديمًا كان الاعتقاد السائد أن خشونة الركبة من الأمراض التي لا يمكن علاجها، وإنما يقتصر الأمر على تخفيف حدة الألم باستخدام بعض العلاجات الدوائية و الابتعاد عن محفزات الألم، بينما الآن وفي ظل التقدم العلمي الهائل في المجال الطبي قد أمكن علاج خشونة الركبة من خلال العديد من الطرق، ويعتبر التردد الحراري لعلاج خشونة الركبة أحد أبرز وأحدث هذه الطرق.

وفيما يلي نتعرف على أبرز الطرق المستخدمة لعلاج خشونة الركبة بشيء من التفصيل: 

• العلاج الدوائي:

وذلك باستخدام مسكنات الألم، ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين (Ibuprofen)وسيلسيبركس (Celebrex).

• حقن الركبة:

 تتوافر حقن الركبة المستخدمة لعلاج الخشونة بأنواع مختلفة حسب المادة التي سيتم حقنها، ومن أبرز الحقن المستخدمة: حقن الكورتيكوستيرويد، حقن الكورتيزون، حقن البلازما الغنية بالصفائح، تساعد هذه الحقن في تخفيف حدة الالتهاب ومن ثم تقليل الألم بصورة ملحوظة.

• العلاج الجراحي:

يعتبر العلاج الجراحي هو الملاذ الأخير لعلاج خشونة الركبتين، وتشمل الجراحة عدة إجراءات يتم الاختيار من بينهما حسب حالة المريض، فمنها ما يقتصر على استخدام المنظار لإزالة الغضاريف التالفة المسببة للألم وتنظيف أسطح العظام، بينما بعض الحالات الأخرى يتم فيها استبدال المفصل الطبيعي للركبة بآخر صناعي يمكن للمريض استخدامه لسنوات عديدة قد تصل إلى 20 عامًا في كثير من الحالات.

• التردد الحراري لعلاج خشونة الركبة :

يهدف العلاج بالتردد الحراري إلى تدمير الأعصاب بالركبة المسئولة عن إرسال إشارات الشعور بالألم إلى الدماغ، مما يخف من حدة الآلام التي يعاني منها المريض بدرجة كبيرة، وسنتطرق إلى معرفة التردد الحراري لعلاج خشونة الركبة بشيء من التفصيل في السطور التالية.

ما هو نمط الحياة المناسب للتعايش مع خشونة الركبة؟

إلى جانب هذه الطرق العلاجية ينصح المرضى عادة بالقيام ببعض التغيرات في نمط حياتهم، خاصة الحالات البدائية من المرض، لأنها قد تكون أكثر استجابة وتأثرًا بهذه التغيرات، ومن أهم تغيرات نمط الحياة التي يمكن القيام بها: 

1. العمل على خسارة الوزن الزائد قدر الإمكان.
2. تجنب الأنشطة التي قد تسبب ضغطًا شديدًا على مفصل الركبة، مع مراعاة عدم الجلوس لفترات طويلة أيضًا.الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي التي تساعد في تقوية العضلات حول مفصل الركبة، مما يخفف من حدة الضغط الواقع عليه.
3. الانتظام في ممارسة بعض التمارين البسيطة مثل المشي، لأنها تساعد في تقوية عضلات الساق، وبالتالي توفر الدعم اللازم لمفصل الركبة.

ما هو التردد الحرارى لعلاج خشونة الركبة؟

التردد الحراري لعلاج خشونة الركبة هو إجراء بسيط طفيف التوغل يعتمد على استخدام الطاقة الحرارية لإيقاف عمل الأعصاب المسئولة عن نقل الإحساس بالألم في الركبة إلى الدماغ، وتستمر نتائج هذه التقنية لفترات طويلة قد تصل إلى عام أو أكثر، يتخلص خلالها المريض من الآلام الناتجة عن خشونة الركبة. وغالبًا ما يتم اللجوء للعلاج بالتردد الحراري بعد فشل الطرق العلاجية الأخرى في علاج المريض وتخفيف آلامه.

 ويتم إجراء التردد الحراري لعلاج خشونة الركبة من خلال استخدام الأشعة السينية والموجات فوق الصوتية لتوجيه إبرة رفيعة للغاية إلى موضع الأعصاب المسببة للشعور بالألم، ومن ثم يقوم الطبيب  بتطبيق الترددات الراديوية المسئولة عن تسخين الأعصاب لإيقافها عن العمل، وبالتالي يحصل المريض على النتيجة المرجوة وهي تخفيف الآلام الناتجة عن خشونة الركبة لمدة عام أو اثنين.

تكلفة التردد الحرارى لعلاج خشونة الركبة؟

تكلفة استخدام تقنية التردد الحراري لعلاج خشونة الركبة قد تختلف من مريض إلى آخر، وذلك حسب مجموعة من العوامل، أهمها:

• المركز الطبي أو المستشفى الذي سيتم به الإجراء.
• مدى خبرة وكفاءة الطبيب المسئول عن الحالة، والفريق الطبي المساعد له.
• الوضع التأميني للمريض، وهل سيتم تغطية تكاليف العملية من قبل التأمين أم لا؟
• جودة الأدوات الطبية المستخدمة في الإجراء.
• نوع التخدير الذي سيحصل عليه المريض.

وفي الغالب نجد أن تكلفة علاج خشونة الركبتين بالتردد الحراري قد تتراوح بين 10 - 15 ألف جنيهًا مصريًا. 

هل التردد الحرارى لعلاج خشونة الركبة خطير؟

يعتبر استخدام التردد الحراري لعلاج خشونة الركبة من الإجراءات التي تتميز بأنها آمنة بنسبة كبيرة، ولا يمثل خطر كبير على المريض، وقد حقق نسب نجاح مرتفعة للغاية لدى العديد من مرضى خشونة الركبة، وقد يقتصر الخطر المتعلق به في بعض الآثار الجانبية والمضاعفات التي قد تصاحبه، والتي لم يتعدى حدوثها سوى بعض الحالات النادرة جدًا.

وتتضمن هذه المضاعفات: 

• الشعور بالخدر في منطقة الركبة.
• الإصابة بالعدوى.
• التهاب الأعصاب.
• زيادة آلام الأعصاب، لكنها تكون مؤقتة وسرعان ما تزول.

نصائح للوقاية من خشونة الركبة

الوقاية من الإصابة بخشونة الركبة ليس بالأمر الصعب، بل إن كل ما يتطلبه الأمر الالتزام ببعض الإجراءات الوقائية التي يوصي بها الأطباء، والتي من أهمها: 

• الحفاظ على الوزن الصحي للجسم، وتجنب الإصابة بالسمنة، ويمكنك تحقيق ذلك من خلال اتباع نظام غذائي صحي محسوب السعرات الحرارية غني بالعناصر الغذائية الهامة لصحة الجسم مع الابتعاد عن الأطعمة الدسمة التي تسبب زيادة الوزن.
• تجنب محفزات الإصابة بخشونة الركبتين مثل: الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة.
• الالتزام بممارسة التمارين الرياضية التي تلعب دورًا هامًا في حفظ لياقة الجسم وليونة المفاصل ومنع تيبسها، مثل رياضة السباحة التي تعتبر من أبرز طرق الحفاظ على ليونة المفاصل ومنع تيبسها.