الفرق بين ألم العصب وحساسية الأسنان

توضيح الفرق بين ألم العصب وحساسية الأسنان أمر في غاية الأهمية، وذلك للانتشار الواسع لمشكلات الأسنان، وعلى الرغم من التشابه الكبير بين ألم العصب وبين حساسية الأسنان، فمن الممكن أن يؤدي ذلك الشبه إلى التعامل غير الجيد مع المشكلة.

فإذا كان الطبيب لديه خبرة غير كافية تمكنه من تحديد الفرق بين ألم العصب وحساسية الأسنان بصورة جيدة، فإنه سوف يعالج المشكلة بشكل خاطئ، وذلك الأمر سوف ينتج عنه عدم علاج المشكلة، إلى جانب زيادة حدتها.

المقالة التالية تهتم بتوضيح الفرق بين ألم العصب وحساسية الأسنان بالتفصيل، وكيفية التعامل مع كل نوع بالتحديد، ولذلك إن كنت تعاني من ألم في أسنانك في الفترة الأخيرة، ولا تعلم أصل هذا الألم وتفشل في تحديده، فإن قراءة الأسطر التالية سوف تفيدك بشكل كبير. 

ما هو الفرق بين ألم العصب وحساسية الأسنان؟

حتى نصل إلى تحديد الفرق بينهم لابد أن نعرف أن الأصل في تطور كلا المشكلتين خلل في الأعصاب، ولكن في كل حالة يكون هذا الخلل مختلفًا، إذ يمكن توضيح الفرق بين الحالتين بالتفصيل كالآتي:-

• ألم العصب

ينشأ ألم العصب عندما يكون هناك خلل في الأعصاب التي توجد في الطبقات الداخلية للسنة، أي في الجذور الداخلية لها، ويكون ألم العصب شديدًا ويأتي بشكل مفاجئ ولا يظهر بشكل متكرر، كما أن الشخص يفشل في تحديد مصدر الألم، إذ أن الألم ينتشر في المناطق المجاورة للسنة.

وينشأ ألم العصب في الأغلب نتيجة تسوس الأسنان، أو حدوث كسر في الأسنان، أو إجراء حشو سابق في الأسنان، أو سرير الأسنان نتيجة الضغط عليها، ويمكن علاج ألم العصب عن طريق حشوات الأسنان أو عن طريق قنوات الجذر.

• ألم الحساسية

أما ألم الحساسية فيكون ناتجًا عن خلل يحدث في الأعصاب انتشارًا في الطبقة الخارجية للأسنان، وبالتحديد في النهايات العصبية في طبقة العاج في السن، ويحدث هذا النوع من آلام الأعصاب في الأسنان عندما تتضرر مينا الأسنان أو تتآكل نتيجة التعرض إلى العوامل الخارجية.

إذ أنه توجد عوامل خارجية معينة تتسبب في ظهور ألم الحساسية، وبمجرد أن يتعرض لها المريض فإنه يعاني من ظهور الألم، ولذلك يظهر ألم الحساسية بشكل متكرر، ويصاب الشخص بهذه المشكلة نتيجة انحسار أو التهاب اللثة، واستخدام منتجات تبيض البشرة، أو التنظيف القوي بالفرشاة.

ما هي مضاعفات حساسية الأسنان؟

في الغالب يمكن علاج حساسية الأسنان عن طريق بعض الاحتياطات البسيطة، لكن في حالة إهمال هذه المشكلة من الممكن أن تتحول حساسية الأسنان إلى مشكلة عصبية، وفي هذه الحالة من الضروري التدخل جراحيًا لعلاج الحالة.

ومن ضمن حالات حساسية الأسنان والتي تتحول إلى مشكلات وخيمة عن إهمال علاجها ما يلي:-

• حساسية الأسنان الناتجة عن تسوس في العصب.

• أو نتيجة تآكل طبقات المينا.

• أو نتيجة انحسار اللثة.

ما هو علاج حساسية الأسنان؟ 

التعامل السليم في علاج حساسية الأسنان هو الوصول إلى سبب الحساسية من الأساس، وبعد ذلك العمل على حل هذا السبب، إذ في الغالب يمكن علاج حساسية الأسنان عن طريق معاجين الأسنان الموجودة في السوق، وبالأخص معاجين الأسنان الغنية بمادة الفلورايد.

لكن في حالة إن كانت حساسية الأسنان مفرطةً ومن الصعب السيطرة عليها، فإنه في هذه الحالة من الأفضل الاعتماد على تركيبات الأسنان التي تساعد في تغطية الأسنان بشكل كامل، وتعد عيادة النوران الخاصة بالدكتورة نوران البنا، من أفضل الأماكن لتشخيص سبب حساسية الأسنان، والبحث عن أفضل طريقة للعلاج.