الفرق بين التهاب المستقيم والبواسير

دكتور هشام أحمد محمد أستاذ الجراحة بكلية الطب و إستشاري جراحات السمنةدكتور جراحة سمنة ومناظير متخصص في جراحة سمنة وتخسيس و جراحة جهاز هضمي ومناظير بالغين زميل كليه الجراحين الملكية بادنبره انجلترا
تتشابه أعراض التهاب المستقيم والبواسير، إذ الألم والنزيف عرضان مُشتركَان بينهما، لكن ذلك التهابٌ، والآخر تضخُّم في الأوردة، ومِنْ ثَمَّ تختلف وسيلة علاج كلٍ منهما عن الآخر، فما الفرق بين التهاب المستقيم والبواسير؟ وما هي مضاعفات كل منهما؟
ما الفرق بين التهاب المستقيم والبواسير؟
هناك عدة فروق بين كلا النوعين وهما كالآتي:
التهاب المستقيم
التهاب بطانة المستقيم، وهو القناة العضلية الموجودة في نهاية القولون، إذ تمر الفضلات من خلاله قبل طردها خارج الجسم عبر فتحة الشرج.
يُسبِّب التهاب المستقيم مجموعة من الأعراض، مثل: الألم، أو نزول دم مع البراز، أو الإسهال، أو الإمساك.
قد يكون التهاب المستقيم حادًا؛ أي تستمر أعراضه فترة قصيرة لسببٍ مُحدَّدٍ، أو مزمنًا، ومِنْ ثَمَّ يُعانِي المريض من الأعراض فترة طويلة.
البواسير
ما البواسير إلَّا تضخُّم أوردة الجزء السفلي من المستقيم، أو الأوردة حول فتحة الشرج.
تنقسم البواسير إلى نوعين؛ بواسير داخلية تنشأ داخل المستقيم، ولا يُمكِن الاطلاع عليها بالعين المُجرَّدة، كما لا تُسبِّب ألمًا غالبًا، لكنَّها قد تنزف، وأخرى خارجية تبرز تحت الجلد حول فتحة الشرج، وقد تُسبِّب الحكَّة والألم، كما أنَّ المريض عُرضةً في هذا النوع لمضاعفات شديدة.
كذلك تُسبِّب البواسير بعض الأعراض، مثل: نزول دم مع البراز، أو الحكَّة في منطقة الشرج، أو الألم خاصةً أثناء الجلوس، أو وجود كتل مؤلمة حول فتحة الشرج.
ما الفرق بين التهاب المستقيم والبواسير في الأسباب؟
أمَّا عن أسباب التهاب المستقيم والبواسير، فخلاصتها فيما يلي:
أسباب التهاب المستقيم
تُعدُّ أمراض القولون الالتهابية، والعدوى بمختلف أنواعها الأسباب الرئيسة وراء التهاب المستقيم:
1- مرض القولون الالتهابي
تتسبَّب أمراض القولون الالتهابية، مثل: مرض كرون، والتهاب القولون التقرحي في التهاب أجزاءٍ مختلفة من الأمعاء، ويشكو نحو 30% من مرضى القولون الالتهابي من التهاب المستقيم، بل هو أكثر أسباب التهاب المستقيم شيوعًا.
2- العدوى
العدوى بمختلف أنواعها سواء كانت بكتيرية، أم فيروسية، أم فطرية من أسباب التهاب المستقيم.
3- العلاج الإشعاعي
يُستخدَم العلاج الإشعاعي؛ للتغلُّب على بعض أنواع السرطان في منطقة البطن أو الحوض، لكن ذلك لا يمنع تسبُّبه أحيانًا في التهاب المستقيم، وتحديدًا ما يُعرَف بـ"التهاب الغشاء المُخاطي الإشعاعي".
أسباب البواسير
تضمُّ أبرز أسباب البواسير ما يلي:
الإمساك المزمن، أو الإسهال.
الإنهاك الشديد أثناء قضاء الحاجة.
الجلوس على المرحاض لأوقاتٍ طويلة.
كما تزيد بعض العوامل من فرص الإصابة بالبواسير، مثل:
نقص الألياف في الحمية الغذائية.
السمنة؛ إذ تزيد الضغط على أنسجة البواسير.
التقدُّم في السن؛ إذ تضعف الأنسجة الضامة في المستقيم وفتحة الشرج.
الحمل، فقد يضغط الجنين على البطن، وتتضخَّم أوردة المستقيم وفتحة الشرج.
ما الفرق بين التهاب المستقيم والبواسير في التشخيص؟
سواء كان الغرض تشخيص التهاب المستقيم، أو البواسير، فإنَّ الطبيب يبدأ بسؤال المريض عن الأعراض التي يشكو منها، بالإضافة إلى التاريخ المرضي، وطبيعة الأدوية التي كان يتناولها في السابق.
أيضًا يفحص الطبيب المستقيم؛ كما يُلقِي نظرة على الأنسجة الخارجية في حالة البواسير؛ لتقييم الكتل، أو التورُّم الموجود، كما يُعدُّ منظار الشرج وسيلة تشخيص مثالية لكلا المرضَين.
كذلك قد يطلب الطبيب بعض الاختبارات الإضافية في حالة التهاب المستقيم، مثل:
اختبارات الدم؛ للتوصُّل إلى سبب العدوى، والكشف عن فقد الدم، أو زيادة أعداد كرات الدم البيضاء.
اختبار البراز؛ لذات السبب المذكور (العدوى).
ما هي مضاعفات التهاب المستقيم والبواسير؟
ما لم يتلقَّ المريض العلاج المُناسِب في التوقيت الصحيح، فالمُضاعفات وشيكة الحدوث، إذ يتجلَّى الفرق بين التهاب المستقيم والبواسير في المضاعفات على النحو التالي:
مضاعفات التهاب المستقيم
النزيف الشديد، ومِنْ ثَمَّ فقر الدم.
الناسور.
تضيُّق، أو انسداد المستقيم.
قرح المستقيم.
اعتلال الأعصاب (نادر).
مضاعفات البواسير
فقر الدم الناجم عن النزيف المستمر.
اختناق البواسير، وذلك في حالة انقطاع الإمداد الدموي؛ بسبب الحجم الزائد للبواسير.