امراض الكبد واعراضها

عيادة الأستاذ الدكتور حاتم عبداللطيف أستاذ الجهاز الهضمي و الكبد بطب عين شمس
يساعد الكبد على تخليص الجسم من السموم لذا عندما يمرض الكبد يتأثر الجسم كله، وتتعدد امراض الكبد واعراضها أحيانًا تكون واضحة لكن في معظم الأحيان لا يمكن تمييزها، وهنا تكمن أهمية الكشف المبكر والفحوصات الدورية.
ما هي أنواع أمراض الكبد؟
تتعدد أنواع امراض الكبد واعراضها المختلفة وسنتحدث باختصار عن الأمراض التي تصيب الكبد:
الالتهاب الكبدي الوبائي (Hepatitis A): وهو التهاب حاد يصيب الكبد ويختفي من تلقاء ذاته خلال أسابيع قليلة من الإصابة به ولا يسبب مضاعفات خطيرة، إلا في حالات نادرة.
الالتهاب الكبدي الوبائي (Hepatitis B): عدوى فيروسية تصيب الكبد وقد تكون حادة بمعنى أنها تظهر بشكل مفاجئ وتختفي عندما يتمكن الجسم من مقاومة العدوى، لكنها في حالات كثيرة تتحول إلى عدوى مزمنة.
الالتهاب الكبدي الوبائي (Hepatitis C): عدوى فيروسية مزمنة تصيب الكبد وأيضًا قد تكون حادة أو مزمنة.
التهاب الكبد المناعي: مرض مناعي يحدث عندما تهاجم خلايا الجهاز المناعي بالجسم خلايا الكبد وتدمرها.
خراج الكبد: عند وجود عدوى جرثومية في الكبد قد تسبب تكوين خراج أو حويصلة تحتوي على القيح (Liver Abscess)، أو تتكون أكياس مليئة بالسوائل (Cysts).
مرض الكبد الدهني: يحدث عندما تتراكم الدهون في الكبد، وقد يسبب بمرور الوقت التهاب الكبد الذي قد يصل إلى حد التليف الكبدي.
تليف الكبد: يعد من أخطر امراض الكبد واعراضها واضحة يشعر بها المريض على عكس الأمراض السابقة التي قد لا تظهر لها أعراض في بداية المرض، ويصاب الكبد بالتليف عندما تصاب الخلايا السليمة بالندوب بصورة دائمة مما يعيق الكبد عن أداء وظيفته الطبيعية.
داء ترسب الاصبغة الدموية (Hemochromatosis): خلل وراثي يسبب تراكم الحديد في الجسم ولا يتم التخلص منه بصورة طبيعية لذا يبدأ في الترسب على أعضاء الجسم مسببًا أضرارًا بها، مثل الكبد والبنكرياس والقلب والمفاصل.
أمراض الكبد نتيجة الإفراط في تناول الأدوية: تختلف استجابة الكبد للأدوية من شخص لآخر مما يعرض البعض لتلف خلايا الكبد عند الإفراط في تناول بعض الأدوية مثل:
مسكنات الألم اللاستيرويدية.
المنشطات الستيرويدية.
بعض أنواع المضادات الحيوية مثل الاريثروميسين، والتتراسيكلين، وأدوية السلفا، و ايزونيازيد.
أدوية منع الحمل.
بعض أدوية علاج الصرع.
أدوية الستاتين التي تستخدم لخفض كوليسترول الدم.
الميثوتريكسات المستخدم في علاج السرطان.
سرطان الكبد (Hepatocellular Carcinoma): وقد يكون أَوليّ بمعنى وجوده في الكبد فقط، أو ثانوي أي يبدأ السرطان في مكان آخر بالجسم ثم ينتشر إلى الكبد.
ما هي أعراض امراض الكبد؟
بقدر اختلاف أسباب وأنواع امراض الكبد واعراضها إلا إنه يوجد علامات تظهر على الكبد وبالأخص في المراحل المتأخرة من امراض الكبد واعراضها قد تكون صامتة في البداية، لكنها توضح بشدة مع تطور المرض، وإليكم أهم علامات أمراض الكبد:
اليرقان (Jaundice)
أو الصفراء وتحدث نتيجة ارتفاع نسبة البيليروبين في الدم، وتظهر في معظم امراض الكبد واعراضها واضحة جدًا وهي اصفرار بياض العينين والجلد، وغمقان لون البول، وقد يصاب المريض بالحكة.
تضخم الكبد (Hepatomegaly)
تضخم الكبد البسيط لا يسبب أي أعراض، ويظهر فقط في الأشعة، لكن التضخم بنسبة ملحوظة يسبب الإحساس بعدم الراحة وامتلاء البطن.
الاستسقاء (Ascites)
الاستسقاء هو تورم البطن الناتج عن ارتشاح السوائل من الكبد والأمعاء وتراكمها في البطن، ويصاحب معظم امراض الكبد واعراضها مثل ارتفاع ضغط الوريد البابي (إذ يعد الاستسقاء من أهم علامات فرط ضغط الوريد البابي).
ارتفاع ضغط الوريد البابي (Portal hypertension)
يمد الوريد البابي الكبد بالدم من الأمعاء والطحال، لكن عند وجود مشكلة في الكبد مثل التليف الكبدي يجد الوريد البابي مقاومة من الكبد مما يرفع ضغط الدم في الأوعية الدموية البابية، وترتبط هذه المشكلة بالمراحل المتقدمة من امراض الكبد واعراضها خطيرة تتضمن التالي:
القيء المُدمم.
النزيف الشرجي.
الاستسقاء.
اعتلال الدماغ نتيجة تراكم السموم في الجسم ويظهر في صورة ارتباك الذهن وتشوش التفكير.
اليرقان.
تورم الرجلين.
دوالي المريء (Esophageal varices)
وهي تورم الأوعية الدموية المبطنة للجدار السفلي من المريء وتظهر في المراحل المتأخرة من امراض الكبد واعراضها كالتالي:
القيء المدمم بكميات كبيرة.
نزول البراز أسود اللون.
شحوب البشرة.
الدوار وعدم التركيز.
فقدان الوعي.
العطش الشديد.
الركود الصفراوي (cholestasis)
يحدث انخفاض كبير في إنتاج العصارة الصفراوية من الكبد نتيجة اضطراب خلايا الكبد المنتجة للصفراء، أو انسداد القنوات الصفراوية التي تمر بها الصفراء، وتسبب الأعراض التالية:
اليرقان.
الحكة.
البول الغامق.
البراز فاتح اللون.
الرعشة.
الاستسقاء.
ألم البطن.
تضخم المرارة.
اضطراب الاعتلال الدماغي الكبدي (Liver encephalopathy)
عندما تبدأ السموم تتراكم في الجسم نتيجة عدم قدرة الكبد على التخلص منها تصل إلى المخ؛ مما يسبب تدهور الحالة العقلية للمريض ويؤدي في النهاية إلى الغيبوبة الكبدية، وتصاحب المراحل المتأخرة من امراض الكبد واعراضها كالآتي:
التقلبات المزاجية.
الدوار وعدم الاتزان.
تصدر عن الجسم حركات لاإرادية.
انخفاض درجة وعي المريض بما حوله.
تغير في الشخصية والسلوك والتصرفات.
تلعثم الكلام.
فقدان الوعي.
الغيبوبة.
فشل الكبد (Liver failure)
يمكن تشخيص الفشل الكبدي عندما تتدهور وظيفة الكبد بشكل كبير نتيجة أي من امراض الكبد واعراضها وهي:
سرعة النزيف من أي مكان في الجسم.
سهولة ظهور الكدمات في الجسم مع أقل إصابة.
تورم الجسم.
الغثيان.
الإسهال.
الاستسقاء.
تدني الحالة العقلية.
الإحساس المتواصل بالتعب.
فقدان الشهية.
هل أمراض الكبد يمكن أن تسبب ألم؟
تتعدد امراض الكبد واعراضها قد تتضمن ألم غير محدد باهت في الجزء العلوي الأيمن من البطن، وقد يمتد الألم إلى الظهر أو الكتف أو منتصف البطن أسفل عظمة القص.
وقد لا تظهر أعراض أمراض الكبد في بداية الإصابة ويختلط الأمر على المريض مع ألم المعدة أو الكلية اليمنى، لذا من الضروري الذهاب إلى الطبيب عند الشعور بأي من الأعراض السابقة.
وبالإضافة إلى ذلك يوجد علامات أخرى أقل وضوحًا ولا تبدو مرتبطة بالكبد، ولكنها ترتبط بأي من امراض الكبد واعراضها كالتالي:
ألم شديد في البطن.
فقدان الوزن دون سبب واضح.
الإرهاق وانخفاض مستوى طاقة الجسم باستمرار.
اضطراب نمط النوم.
ظهور بقع على راحة اليدين.
ابيضاض الأظافر.
تعجر الأصابع إذ تزداد أنامل الأصابع في الحجم.
تساقط الشعر.
تورم القدمين أو الكاحلين أو الساقين.
النزيف المستمر من الأنف أو اللثة.
صعوبة إيقاف أي نزيف حتى لو كان بسيط.
قِصر التنفس.
ألم الكتف الأيمن.
اضطراب الدورة الشهرية عند السيدات.
الضعف الجنسي وفقدان الرغبة الجنسية عند الرجال.
التثدي و انكماش الخصيتين عند الرجال.
تقلص العضلات.
زيادة معدل ضربات القلب.
صعوبة الكتابة وتشوه خط اليد.
ارتفاع درجة الحرارة والرعشة.
أهمية الفحص الدوري للكشف عن امراض الكبد واعراضها المختلفة
في معظم الأحيان لا يشكو المريض من أي أعراض ولا يدرك وجود مشكلة في الكبد حتى يبدأ المرض في التطور، وهذا حال معظم امراض الكبد واعراضها قد تضلل المريض ويختلط عليه الأمر.
وهنا تكمن أهمية الكشف المبكر والفحص الدوري في اكتشاف العلامات الدالة على أي مشكلة صحية مبكرًا؛ وهذا بدوره يساعد الطبيب في وضع الخطة العلاجية الصحيحة، ومنع الوصول إلى المراحل المتقدمة من المرض.