انكماش الذكر المدفون عند الأطفال بعد الختان

قناة دكتور محمد قناوي استشاري ومدرس جراحة الاطفال - جامعة القاهرة استشاري جراحة الاطفال بمستشفي ابو الريش الجامعي
يتطور انكماش الذكر المدفون عند الأطفال بعد الختان في معظم الحالات بسبب الجلد، أو الدهون المتواجدة حول منطقة العانة، فيما يُعرف بالقضيب المدفون، وهذا الوضع يعد غير دائم، وغالبًا ما يختفي مع تقدم طفلك في السن، وذلك نتيجة دورة نمو القضيب خلال فترة المراهقة.
كما أنه لا يُنصح بإجراء أي تدخل جراحي لعلاج انكماش الذكر المدفون عند الأطفال بعد الختان خاصةً لدى الأطفال أقل من ثلاثة أعوام، ويُعد انكماش الذكر المدفون عند الأطفال بعد الختان مصدرًا للقلق كبير عند العديد من الآباء والأمهات، مما ترك لديهم الكثير من الأسئلة حول هذا الأمر، وتجيب المقالة التالية على هذه الأسئلة.
ما هي أسباب انكماش الذكر المدفون عند الأطفال بعد الختان؟
قد يكون القضيب المدفون حالة خلقية موجودة منذ الولادة بسبب تشوهات في الأربطة المتصلة بالقضيب أو قد يتطور القضيب المدفون مع تقدم عمر طفلك، وفي هذه الحالة يكون القضيب مخفيًا داخل وسادة دهنية أو بداخل كيس الصفن، وتتعدد أسباب انكماش الذكر المدفون عند الأطفال بعد الختان كالتالي:-
السمنة
تُسبب السمنة العديد من المشكلات الصحية لطفلك، أحدها زيادة نسبة الأنسجة الدهنية في منطقة العانة فوق القضيب، ومع ارتفاع هذه النسبة أكثر فأكثر تتكون كتل دهنية تتسبب في تغطية القضيب، مما يسبب اختفائه فيما يُعرف بالقضيب المدفون.
الوذمة اللمفية
تؤدي بعض الحالات الصحية لتجمع السائل الليمفاوي حول منطقة كيس الصفن، ونتيجة لهذا التجمع قد يتضخم كيس الصفن، مما قد يؤدي إلى تغطية القضيب.
القلفة
أثناء عملية الختان قد تتغير ملامح القضيب عند إزالة القلفة، وهي قطعة الجلد التي تغلف رأس القضيب، ونتيجة لهذا التغير يصبح القضيب أكثر عرضةً للتغطية أو الدفن.
هل انكماش الذكر المدفون عند الأطفال بعد الختان طبيعي؟
القضيب المدفون يتواجد غالبًا لدى الأطفال الصغار، وتعد نسبة إصابة الكبار به ضئيلة مقارنةً بنسبة إصابة الأطفال به، ويعد انكماش الذكر المدفون عند الأطفال بعد الختان أحد أهم حالات القضيب المدفون وذلك بسبب تغير ملامح القضيب كما ذكرنا سابقًا، أو بسبب تغطية القضيب بالدهون الزائدة في منطقة العانة.
مما يعني أنه أمر طبيعي في هذه الحالات، ولكن لا داعي للقلق إذ أن معظم حالات القضيب المدفون يتم علاجها دون تدخل جراحي، وذلك مع تقدم طفلك في العمر ووصوله لسن المراهقة أو سن الرشد، إذ تساعد دورة النمو في علاج هذه المشكلة.
وفي بعض الحالات قد يتطلب الأمر التدخل الجراحي للحصول على أفضل نتائج، ويعتمد ذلك على مدى تطور حالة القضيب المدفون بالإضافة إلى العمر، كما أن هذا التدخل الجراحي لعلاج القضيب المدفون له عدة مضاعفات في سن كبير، ولذلك يُنصح بإجراء هذه العملية في سن مبكر.
ويتلخص التدخل الجراحي في عدة خيارات تدور حول إزالة الدهون الزائدة أو إعادة تشكل القضيب كالتالي:-
إزالة أي نسيج زائد أو جلد متدلي فوق القضيب.
فصل الأربطة الواصلة بين قاعدة القضيب وعظم العانة وتعديلها.
عملية شد البطن، والتي تساعد في إزالة الدهون الزائدة والجلد من منطقة المعدة.
عملية استئصال الدهون فوق العانة، لإزالة الحشوة الدهنية الزائدة فوق منطقة العانة.
تصليح الجلد التالف، مثل إزالة الحبة، أو إزالة الجلد التالف ثم ترقيع الجلد مرة أخرى، على جذع القضيب.
شاهد الوقت المناسب لعملية الخصية المعلقة مع دكتور محمد قناوي
كيف يمكن تجنب انكماش الذكر المدفون عند الأطفال بعد الختان؟
في بعض الحالات قد تكون حالة القضيب المدفون حالة خلقية، مما يعني تواجدها قبل عملية الختان، وفي هذه الحالة لتجنب تطور المشكلة يمكن تأجيل الختان، حيث يمكن أيضًا تجنب انكماش الذكر المدفون عند الأطفال بعد الختان عبر الحفاظ على وزن مثالي لطفلك، وذلك لتجنب ارتفاع نسبة الدهون في منطقة العانة.
وبشكل عام لتجنب انكماش الذكر المدفون عند الأطفال بعد الختان فإن ذلك يتطلب الفحص أولًا بحثًا عن قضيب مدفون خلقيًا، أو دهون زائدة في منطقة العانة، ويعتمد تجنب هذه المشكلة أيضًا على عملية الختان، إذ يتطلب الأمر إزالة القلفة بصورة لا تؤثر على ملامح القضيب بشكل كبير، مما يقلل من نسبة تعرض القضيب للدفن.
وتعتمد هذه الخطوة على خبرة الطبيب القائم بعملية الختان، والأستاذ الدكتور محمد قناوي هو استشاري ومدرس جراحة الأطفال بجامعة القاهرة، واستشاري جراحة الأطفال بمستشفى أبو الريش الجامعي، وهو أحد أفضل الأطباء وأكثرهم خبرةً في مجال جراحات الأطفال مثل عمليات الختان، والفتق الإربي والإحليل السفلي.
تعرف على تكلفة عملية الفتق الإربي عند الأطفال
هل هناك مخاطر لانكماش الذكر المدفون عند الأطفال بعد الختان؟
قد يكون الانكماش جزئيًا أو كليًا تحت كيس الصفن أو جلد العانة، وعادةً الجزء المخفي يكون متوسط الحجم، ويعمل القضيب في هذه الحالة بصورة لا تعيق وظائف القضيب.
اقرا ايضا متى يتم ختان المولود الذكر؟
أما في الحالات الشديدة قد لا يكون القضيب أو رأسه مرئيين، مما يعني صعوبة قيام القضيب بوظائفه الحيوية، بالإضافة إلى ذلك هناك بعض المضاعفات التي يسببها دفن القضيب بشكل عام، سواء بعد الختان أو لأي سبب آخر مثل:-
مشكلات المسالك البولية
يتسبب انكماش الذكر المدفون عند الأطفال بعد الختان بالكامل في إعاقة القضيب لإجراء وظائفه الحيوية كما ذكرنا سابقًا، وتشمل هذه المشكلات ما يلي:-
تسرب البول.
صعوبة التبول.
ضعف مجرى البول.
التهابات المسالك البولية.
التهاب مزمن لجلد القضيب قد يسبب تلفه.
التهاب الحشفة
أحد المضاعفات الخطيرة لدفن القضيب تعرض جلده للالتهاب المزمن، والذي يسبب التهاب الحشفة.
السرطان
يزيد تعرض القضيب للدفن من خطورة الإصابة بسرطان القضيب.
ضعف الانتصاب
أحد أكثر المضاعفات التي يتخوف منها الذكور الذين عانوا من دفن القضيب، هو ضعف الانتصاب الذي يجعل الأمر صعبًا للحصول على الانتصاب الكافي، لممارسة الجنس بصورة جيدة.
تأثر الحالة النفسية
ذكرنا سابقًا أن القضيب المدفون قد يستمر لدى طفلك حتى سن المراهقة، وفي هذه المرحلة يصل طفلك لمرحلة من الوعي، بوجود خلل أو شيء غير طبيعي في قضيبه مما يدفعه للتساؤل، ونتيجة التعرف على طبيعة الأمر قد يتسبب ذلك في تعرضه لتدني احترام الذات، أو القلق أو الاكتئاب.
يُعبر ما سبق عن المخاطر التي يسببها انكماش الذكر المدفون عند الأطفال بعد الختان أو لدى أي طفل لديه قضيب مدفون، وكما ذكرنا سابقًا أن العلاج قد يتطلب التدخل الجراحي، ومثل أي عملية جراحية هناك بعض المخاطر والمضاعفات، وتشمل مضاعفات ومخاطر علاج القضيب المدفون جراحيًا التي قد تلحق بطفلك ما يلي:-
العدوى
مثل أي عملية جراحية قد يصاب الجرح بالعدوى، بالإضافة إلى إمكانية إصابة البول أيضًا بالعدوى، في حالة عمليات المسالك البولية، وتشمل علامات العدوى القشعريرة، والحمى واحمرار الجرح، بالإضافة إلى بعض الالتهابات.
النزيف
لا يحتوي القضيب على أوعية دموية كبيرة، مما يعني أنه لا يوجد أي خطر لإصابة خطيرة في الأوعية الدموية، ولكن يحتوي القضيب على شبكة مهمة جدًا من الأوعية الدموية الصغيرة، والتي تساعده على الانتصاب، ونتيجة لهذا الإجراء الجراحي قد تتضرر هذه الأوعية وتسبب النزيف.
الإصابات العصبية والعضوية
يتخذ المختصون في جميع العمليات الجراحية الإجراءات اللازمة لتجنب أي ضرر يصيب الأعصاب أو أعضاء الجسم، ولكن مع ذلك لا يزال هناك إمكانية تعرض الأعصاب أو الأعضاء للتضرر أثناء الجراحة.