اهمية الموجات الصوتية اثناء الحمل
د. مصطفى عبد الحميد سليم استاذ أمراض النساء والتولید والعقم بكلیة طب القصر العیني تجمیل الاعضاء الحمیمیة للمرأه متخصص في استئصال المبيض ، اطفال الانابيب ، الحقن المجهري ، اللولب الهرموني ، تحليل بطانة الرحم ، متابعة الحمل ، سونار ثلاثي الابعاد ، سونار رباعي الابعاد ، عمليات تجميل المهبل ، عملية استئصال الرحم بالمنظار ، جراحة الأورام النسائية ، موجات صوتية للنساء والحمل ، ربط قناة فالوب
يمرُّ الحمل بمراحل عِدَّة، ولكل مرحلةٍ شأنها الخاص، ونمو مُعيَّن للجنين لا يتخطَّاه إلى المرحلة التالية للحمل، ومِنْ ثَمَّ تُستخدَم الموجات الصوتية لمتابعة الحمل في معظم مراحله، خاصةً المُبكِّرة منها، بل قد يكون أداة رئيسية في تأكيد الحمل؛ لذا ما أهمية الموجات الصوتية أثناء الحمل؟ وهل هناك فرق بينها وبين السونار؟
متى يمكن عمل الموجات فوق الصوتية للحامل؟
يُفضَّل فحص الحامل باستخدام الموجات فوق الصوتية في الأوقات التالية من الحمل:
1- الأسبوع 6 - 8
إضافةً إلى اختبار الحمل المُجرَى في هذا التوقيت، فإنَّ بعض الأطباء يُفضِّلون أيضًا استخدام الموجات فوق الصوتية بين الأسبوع 6 - 8؛ إذ يُمكِن الاطلاع على الجنين باستخدامها في هذا التوقيت، وإِنْ لم تحصل جميع النساء على ذلك الفحص في واقع الأمر إلَّا في حالة الشك في مخاطر الحمل، مثل: الحمل خارج الرحم، أو الإجهاض.
2- الأسبوع 10 - 13
يُجرَى اختبار الموجات فوق الصوتية للحامل في هذا التوقيت؛ لقياس المساحة الموجودة في الجزء الخلفي من رقبة الجنين؛ لأنَّ أي نتيجة غير طبيعية لهذا القياس تُنذِر بإصابة الجنين بمتلازمة داون، ما يُبرِز أهمية الموجات الصوتية أثناء الحمل.
وقد يكشف كذلك اختبار الموجات فوق الصوتية الوقت المُتوقَّع للولادة، بالإضافة إلى عدد الأجنَّة في رحم الأم، وكذلك نشاط قلب الجنين.
3- الأسبوع 18 - 22
يُعدُّ الفحص باستخدام الموجات فوق الصوتية في تلك الفترة أكثر شمولًا؛ إذ يفحص الطبيب قلب الجنين، كما يرصد أي نموٍ غير طبيعي في القلب، والمخ، والكبد، والكلى، بالإضافة إلى عدّ أصابع الجنين، وفحص المشيمة، ومستوى السائل الأمنيوسي، وتحديد جنس الجنين.
هل هناك حاجة للموجات فوق الصوتية في الثلث الأخير من الحمل؟
لا تحتاج معظم الأمهات إلى ذلك الاختبار في مثل هذا التوقيت، إلَّا لو وصف الطبيب الحمل بأنَّه شديد الخطورة، كما في حالة الإصابة بارتفاع ضغط الدم، أو النزيف، أو تدنِّي مستوى السائل الأمنيوسي، أو تجاوز المرأة 35 عامًا من العُمر.
أهمية الموجات الصوتية أثناء الحمل
تكمن أهمية الموجات الصوتية أثناء الحمل في النقاط الآتية:
تأكيد الحمل: تُؤكِّد الموجات الصوتية الحمل في مراحله الباكرة بما لا يدع مجالًا للشك.
متابعة نمو الجنين: يمر الجنين بأطوارٍ مختلفة من النمو خلال فترات الحمل المُختلفة، ومِنْ ثَمَّ تُساهِم الموجات الصوتية في الكشف عن أي اضطرابٍ في نمو الجنين.
رصد دقَّات قلب الجنين: قد تُستَخدم كذلك لرصد دقَّات قلب الجنين، إذ يُؤكِّد انتظام ضربات القلب حصول الطفل على احتياجه من الأكسجين والعناصر الغذائية.
التشخيص: تُساهم الموجات الصوتية في تشخيص بعض المشكلات المُؤثِّرة على الحمل، أو الجنين، مثل: انفصال المشيمة، أو مَوَه السَّلَى، أو قلة السائل السَّلَويّ.
الحمل المُتعدِّد: كذلك من أهمية الموجات الصوتية أثناء الحمل إعلام المرأة بحملها في أكثر من طفلٍ معًا.
التوجيه: تخضع بعض الإجراءات لتوجيه الموجات الصوتية خلال الحمل، مثل: بزْل السَّلى (فحص السائل الأمنيوسي)، إذ يُساعِد الطبيب على إجراء ذلك بأمان وبنسبة نجاح مرتفعة.
فوائد أخرى، مثل: تحديد موعد الولادة المرتقب، فحص وضع الطفل داخل الرحم، فحص أعضاء الحوض لدى الأم، الكشف المُبكِّر عن الحمل خارج الرحم أو رصد فرص الإجهاض.
ما الفرق بين السونار والموجات فوق الصوتية؟
يُستخدَم لفظَي "السونار" و"الموجات فوق الصوتية" بالتبادل معًا، لكنَّهما ليسا نفس الشيء على وجه الدقة، إذ يُشِير السونار إلى الصور المَحصول عليها باستخدام الموجات فوق الصوتية؛ إذ الموجات فوق الصوتية هي وسيلة عمل السونار، ومِنْ ثَمَّ فالفارق بينهما ليس كبيرًا.