تأثير الأشعة المقطعية على الحمل
الدكتورة سامية الجوهري استشاري النساء والتوليد، وتتخصص الدكتورة سامية الجوهري في علاج مشكلات النساء المختلفة، وأيضًا متابعة الحمل والولادة، وتقدم الدكتورة نتائج متقدمة في التشخيص المبكر للأورام النسائية والثدي، ومتابعة الحمل الخطر والذي يكون في عمر متأخر، أو مصاحب لمشكلات طبية خطيرة، وأيضًا التلقيح الصناعي، وعلاج الالتهابات النسائية المزمنة، وعلاج الاضطرابات الهرمونية التي تؤثر على الدورة الشهرية، وعلاج الإجهاض المتكرر، وخبرة في جراحة تجميل المنطقة النسائية، وتركيب اللولب العادي والهرموني، والولادة الطبيعية والقيصرية، ومتابعة ديناميكا البول، وعلاج مشكلة سلس البول، حاصله علي الدبلومه الامريكيه للتجميل النسائي والدبلومه البريطانيه للتجميل النسائي
أحيانًا تلجأ الأم الحامل إلى عمل أشعة مقطعية لعدة أسباب، دون أن تتعرف على مدى تأثير الأشعة المقطعية على الحمل فهناك بعض المخاطر التي قد تحدث بسبب التعرض لتلك الأشعة خاصةً على الجنين، وهو ما يجعل الطبيب يبدأ بعمل تقييم بين فوائد ومخاطر التعرض للأشعة المقطعية على الأم وجنينها، ثم مناقشتها في تلك المخاطر ونسبة حدوثها، ومن خلال المقال نتعرف معًا على تأثير الأشعة المقطعية على الأم والجنين.
ما هو تأثير الأشعة المقطعية على الحامل؟
قبل معرفة تأثير الأشعة المقطعية على الحمل يجب أولًا معرفة أسباب طلب الطبيب لتلك الأشعة من الحامل والتي تشمل تشخيص الآتي:
أشعة على الرأس لتشخيص جلطات الدم، والأورام، والالتهابات.
أشعة على الصدر لتشخيص تشوهات القلب والرئة.
البطن لتشخيص الأورام، والالتهابات، والتهاب الزائدة الدودية، والخراجات.
كما يتضمن فحص الأشعة المقطعية التعرض للإشعاع بمستويات أعلى قليلًا من الأشعة السينية، مما يعادل جرعة الإشعاع التي يتلقاها الشخص من الشمس في 3 سنوات، وقد تكون هناك بعض التأثيرات الضارة التي تظهر على الأم، وقد تكون الشكوى الأكثر شيوعًا هي ردود الفعل السلبية للصبغة، ويعد من ضمن تأثير الأشعة المقطعية على الحمل كل من:
الحكة.
الغثيان والدوخة.
التنفس السريع.
أحيانًا يصل الأمر إلى صعوبة التنفس.
أما عن تأثير الأشعة المقطعية على الجنين، فهناك بعض الدراسات تشير إلى أن كثرة التعرض للأشعة المقطعية أثناء الحمل قد يتسبب في الآتي:
التأثير على نمو الجنين بشكل سليم، خاصةً إذا تم تسليط الأشعة المقطعية على منطقة الصدر والبطن.
قد يؤدي كثرة التعرض للأشعة المقطعية أثناء الحمل إلى الولادة المبكرة.
الأجنة التي تتعرض للأشعة المقطعية في فترة الحمل هي الأكثر عرضةً للإصابة بسرطان الدم في فترة الطفولة.
متى تكون الأشعة المقطعية خطيرة على الحامل؟
تصبح الأشعة المقطعية خطيرة على الحامل في الحالات الآتية:
التعرض للأشعة المقطعية بكثرة على فترات متقاربة.
التعرض لها في الفترة الأولى من الحمل، حيث فترة تكوين الجنين وتطور نموه.
كثرة عمل الأشعة المقطعية على منطقة البطن والصدر، ففي حالة الأشعة المقطعية على الظهر أو الرأس قد يقل تأثير الأشعة المقطعية على الحمل لعدم التعرض المباشر للأشعة.
ويتم استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية والرنين بشكل أكثر شيوعًا من الأشعة المقطعية لقلة تأثيرها على الأم والجنين، فمن المسلم به على نطاق واسع أن التعرض للإشعاع الخاص بالأشعة المقطعية يرتبط بمخاطر صحية محتملة مسرطنة، مما قد يحدث طفرات في تكوين الجنين النامي، ويمكن أن تترجم تلك المخاطر إلى تشوهات خلقية تحدث للجنين وتؤخر نموه، لأن التصوير المقطعي يسلم جرعة من الإشعاع للجنين قد تشكل خطرًا كبيرًا في حالة تكرارها.
متى يتأثر الجنين بالأشعة المقطعية؟
يعد الجنين أو الطفل الذي لم يولد بعد أشد تأثرًا بالأشعة المقطعية من الأطفال أو البالغين، فهم أكثر حساسيةً للتأثيرات الضارة المحتملة خاصةً عند التعرض للأشعة المقطعية في الأشهر الأولى للحمل.
وقد يفكر الأطباء في تلك الفترة في تأخير الإجراءات التي من شأنها أن تضع منطقة الحوض والتي بها الجنين في المسار المباشر للأشعة، وفي حالة الضرورة الملحة لعمل الأشعة يمكن للطبيب حماية منطقة الحوض أثناء التصوير بمعدات خاصة، مما يقلل من تأثير الأشعة المقطعية على الحمل عند التعرض للأشعة المقطعية في حالة أن تطلب الأمر ذلك.
كما يجب التأكد من عدم وجود حمل في الفترة الأولى، وفي بعض الحالات عند استخدام اليود المشع للعلاج يجب استبعاد أو تجنب الحمل لمدة 6 أشهر على الأقل لتجنب آثاره الضارة على تكوين الجنين.