جدول غذائي لمرضى القولون العصبي
دكتور إيمان علي محمد أخصائية أمراض الجهاز الهضمي والتغذية، والبرامج الخاصة بالسمنة والنحافة ومقاومة الأنسولين، وتخسيس موضعي بأحدث أجهزة التخسيس الموضعي الميزوثيرابي، فهي حاصلة على دبلوم طب مناطق حارة وجهاز هضمي، ودبلوم جودة منشآت صحية، ودبلوم تغذية علاجية.
التزام جدول غذائي لمرضى القولون العصبي يعد الحل الأمثل للتغلُّب على القولون العصبي، إذ إنَّ تناول بعض الأطعمة يُخفِّف الأعراض بينما تُفاقمها أطعمة أخرى، ويعلم كل مريض ذلك عن نفسه؛ لذا ما هي الخطوط العريضة للأطعمة المسموحة والممنوعة؟ وما العناصر الغذائية المؤثرة على القولون؟
ما هو أنسب جدول غذائي لمرضى القولون العصبي؟
يُبنَى أنسب جدول غذائي لمرضى القولون العصبي على ما يلي:
1- حمية غذائية صحية
وتتضمَّن هذه الحمية كل مما يأتي :
تناول الفواكه والخضروات.
إضافة الكربوهيدرات النشوية إلى نظامك الغذائي، مثل: الأرز، والخبز، والبطاطس، والشباتي.
تناول اللبن ومنتجات الألبان إلَّا إِنْ كُنتَ تُعانِي من عدم تحمُّل اللاكتوز، فيُمكِن الحصول على الكالسيوم من مصادر أخرى، مثل: الزبادي، أو الأرز المُدعَّم بالكالسيوم.
تضمين البروتين في طعامك اليومي، مثل: الأسماك، والبيض، أو البقوليات، إذ هي أيضًا من مصادر البروتين.
الحد من تناول الأطعمة الدهنية، مثل: الزبدة، والجبن، واللحوم، والكيك، والبسكويت، ويُمكِن استبدالها بدهون صحية، مثل: زيت الزيتون، والأفوكادو، والمكسرات.
شرب كميات مناسبة من الماء والسوائل يوميًا.
2- تقليل الكافيين
يُحفِّز الكافيين نشاط القولون، ومِنْ ثَمَّ فقد يُفاقِم بعض الأعراض، مثل: الألم، أو الإسهال؛ لذا تقليل تناول الكافيين (القهوة والشاي) بما لا يتجاوز 3 أكوابٍ في اليوم، كما ينبغي الانتباه إلى أنَّ الكافيين موجود أيضًا في الشوكولاتة، ومشروبات الطاقة.
3- الابتعاد عن النشويات المقاومة
بعض النشويات مُقاوِمة للهضم، ومِنْ ثَمَّ تصل إلى القولون وتنشط البكتيريا عليها، مِمَّا يُؤدِّي إلى تكوين الغازات، وانتفاخ البطن؛ لذا ينبغي التقليل من تناول تلك النشويات، مثل:
الأطعمة المُصنَّعة، مثل: الكعك، ورقائق البطاطس.
الوجبات الجاهزة.
الموز الأخضر.
4- الألياف
قد تُحسِّن الألياف أعراض القولون العصبي، ومِنْ ثَمَّ ينبغي إضافتها ضمن جدول غذائي لمرضى القولون العصبي، بينما قد تزيد الأعراض سوءًا لدى آخرين؛ لذا تختلف الحاجة إلى تناول الألياف من عدمها تبعًا لحالة كل مريض.
تُساعِد الألياف غير الذوَّابة في علاج القولون العصبي مع الإسهال، ومِنْ أمثلتها:
القمح.
الذرة.
المكسرات.
الحبوب الكاملة.
أمَّا الألياف الذوَّابة فتُساهِم في علاج القولون العصبي مع الإمساك، ومِنْ أمثلتها:
الشوفان.
الفواكه والخضروات.
البقوليات.
المكسرات.
الشعير.
5- البروبيوتيك
لا ينبغي تجاهل البروبيوتيك في إنشاء جدول غذائي لمرضى القولون العصبي، إذ تُساهِم البكتيريا الصديقة في تحسين القولون، والتغلُّب على أعراض القولون العصبي، ويُمكِن الحصول على البروبيوتيك من خلال تناول الزبادي، أو المُكمِّلات الخاصة به.
ماذا يفطر مريض القولون في الصباح؟
ينبغي لمريض القولون العصبي الانتباه إلى نوع الطعام الذي يتناوله في الصباح، ويتفادى الأطعمة التي تزيد أعراض القولون العصبي سوءًا، ومِنْ ثَمَّ يُمكِن الإفطار بالأطعمة الآتية:
الشوفان الخالي من الغلوتين.
الفواكه والخضروات.
زبدة الفول السوداني.
الزبادي.
البيض.
العصائر.
ماذا يأكل مريض القولون في الليل؟
يُفضَّل عدم تناول الطعام مباشرةً قبل النوم، كما ينبغي لمريض القولون على وجه الخصوص عدم تناول أطعمة يصعب هضمها، أو تُهيِّج القولون، ومِنْ ثَمَّ يُمكِن تناول الأطعمة الآتية:
النظام الغذائي قليل الفودماب، مثل: الأسماك، والأرز، والكينوا، والدجاج، والبطاطس، والجزر.
البروتينات الكاملة، مثل: الأسماك، والبيض.
بدائل منتجات الألبان، مثل: حليب اللوز، وحليب جوز الهند، أو منتجات الألبان الخالية من اللاكتوز.
المكسرات.
الفواكه والخضروات.
تجنُّب الأطعمة الدهنية والحمضية خلال الليل.
شرب كميات مناسبة من الماء.
هل توجد عناصر غذائية تؤثر على القولون؟
بالطبع قد تُؤثِّر بعض العناصر الغذائية سلبًا أو إيجابًا على القولون، مثل:
الغلوتين: يُعانِي البعض من الحساسية تجاه الغلوتين، ومِنْ ثَمَّ تزداد أعراض القولون سوءًا عند تناول هذه الأطعمة، مثل: القمح، والشعير.
اللاكتوز: كذلك يشكو بعض مرضى القولون من الانتفاخ، خاصةً بعد تناول اللبن أو منتجات الألبان (الغنية باللاكتوز)، إذ هم مُصابون بعدم تحمُّل اللاكتوز، ومِنْ ثَمَّ ينبغي استبدالها بمنتجات الألبان الخالية من اللاكتوز.
المغنيسيوم: يُحسِّن المغنيسيوم نشاط القولون، ويُساهِم في التغلُّب على الإمساك المُصاحِب للقولون العصبي، وهو مُتوفِّر في الخضروات الورقية، والبقوليات، والحبوب الكاملة، والأفوكادو.
الألياف: قد تكون مُفيدة أو ضارة لمرضى القولون العصبي، إذ يحسم المريض ذلك عبر تناولها، ومتابعة تأثيرها عليه.
الدهون: تُؤثِّر الدهون سلبًا على القولون، خاصةً الدهون المشبعة والمتحولة، بينما تُفِيد الدهون الصحية القولون، مثل: الأفوكادو، والأسماك الدهنية.