تعرف على سرطان الغشاء البريتوني

دكتور محمد عبد الحميد استشاري ودكتوراه جراحة الأورام والمناظير، متخصص في جراحة أورام القولون، وجراحة أورام الكبد، وجراحة أورام الأطفال، وجراحة أورام المعدة، بالإضافة لجراحات أخرى مثل جراحة الأورام النسائية، وجراحة أورام البالغين، وجراحة أورام الثدي بالمعهد القومي للأورام، وجامعة القاهرة.
يُعد سرطان الغشاء البريتوني نوع نادر الحدوث خاصةً عند النساء، ويندر انتشاره عند الرجال، إذ يُشكل الغشاء البريتوني تلك البطانة التي تغطي الأعضاء في تجويف البطن والحوض لتحميها، والذي ينتج أيضًا سائلًا يسمح للأعضاء بالتحرك بسهولة.
وينمو سرطان الغشاء البريتوني في هذه البطانة عند وجود العوامل المسببة للمرض، والتي سنتعرف عليها تفصيليًا في مقالنا، فمنها التغييرات و الطفرات الجينية المحددة، أو التاريخ الوراثي للمريض.
وقد يصعب اكتشاف السرطان البريتوني في بدايته، وذلك لأن الأعراض قد تكون غامضة ومشابهة لحالات مرضية أخرى، وينقسم ذلك السرطان إلي نوعين رئيسيين، الأولي والثانوي، ويعتمد هذا التقسيم على شدة السرطان وانتشار المرض.
ما هي أعراض سرطان الغشاء البريتوني؟
تختلف أعراض سرطان الغشاء البريتوني طبقًا لتّدرج شدة وانتشار المرض، وتتمثل الأعراض عادةً فيما يلي:-
تغيرات في وزن الجسم، سواء بالزيادة أو النقص دون مبرر.
فقدان الشهية، وكذلك الشعور بالامتلاء بعد تناول الطعام.
إضطرابات الجهاز الهضمي، مثل الإمساك والإسهال أو الغثيان.
آلام في البطن وعدم ارتياحها، مثل الانتفاخات والغازات وعسر الهضم، أو التشنجات.
ومع زيادة شدة المرض، تؤثر تلك الزيادة على أعراض سرطان الغشاء البريتوني الظاهرة، إذ يحدث تراكم السائل الموجود في البطن في الحالة الأكثر صعوبة، والذي ينتج عنه ما يلي:-
آلام في أسفل منطقة الظهر.
انتفاخ شديد في البطن.
ضيق في التنفس.
الغثيان أو القيء.
ويمكن أن تتفاقم الأعراض إلى أعراض أكثر صعوبةً مثل:-
عدم القدرة على الأكل أو الشرب.
انسداد المسالك البولية.
ما هي الفحوصات اللازمة لاكتشاف المرض؟
يخضع المريض إلى إجراء الفحوصات اللازمة للتأكد من وجود سرطان الغشاء البريتوني أم لا، وذلك في حالة الاشتباه في الأعراض الظاهرة عليه، وتتضمن تلك الفحوصات التالي:-
سلسلة GI السفلى أو حقنة الباريوم الشرجية
يتم هذا الفحص عن طريق حقن المريض شرجيًا بمحلول أبيض يحتوي على الباريوم، وهي مادة مُشعة، إذ تزيد من وضوح الصور الظاهرة في الأشعة، وتمييز الأعضاء السليمة من الضارة، ومن ثم يتم التقاط الصور بالأشعة السينية، وبالتالي يسهل رؤية الأورام، أو غيرها من المناطق غير الطبيعية الأخري.
فحص الحوض
يتأكد الطبيب في ذلك الفحص من سلامة أعضاء الحوض من حيث الحجم والشكل، إذ يتحسس الطبيب الرحم والمهبل والمثانة، وكذلك المستقيم، لأن ذلك مؤشر قوي لوجود سرطان الغشاء البريتوني في حالة وجود خلل في حجمهم.
اختبار السرنجة أو الخزعة
إذ يزيل الطبيب بعض الأنسجة من المنطقة المشتبه بها، ليتم فحصها تحت المجهر، وبعد دراسة تلك الأنسجة، يتم تشخيص المريض بوجود سرطان الغشاء البريتوني أو التأكد من سلامته.
الموجات فوق الصوتية
يستخدم في هذا الفحص موجات صوتية عالية التردد، إذ تساعد تلك الموجات في عكس صور للأنسجة السليمة وغير السليمة، وكذلك الأورام المملوءة بالسوائل.
التصوير المقطعي المحوسب( CT Scan)
هي عبارة عن صور تفصيلية لمناطق داخل الجسم، يتم إنشاؤها عن طريق ربط جهاز كمبيوتر بجهاز أشعة سينية.
هل سرطان الغشاء البريتوني وراثي؟
لا يعد هذا النوع وراثيًا بشكل أساسي ولكن يمكن أن تؤثر الطفرات الجينية في وجود ذلك المرض، إذ وُجِد أيضًا أن النساء هم أكثر عرضةً لذلك النوع من السرطان، وبشكل خاص من النساء ذات الأصول أو النسب اليهودي وتحديدًا اللواتي يحملن طفرات في جين (BRCA2 أو BRCA1).
ما هي أهم النصائح للوقاية من المرض؟
لا يوجد طريقة مُحكمة للوقاية من سرطان الغشاء البريتوني ولكن هناك تغييرات في نمط الحياة التي نعيشها، والتي يُمكنها أن تساهم في الوقاية منه وتشمل:-
متابعة نظام غذائي صحي، يتضمن كل العناصر الصحية الموجودة في الطعام مثل الفواكه أو الخضراوات، والدهون الصحية.
ممارسة الرياضة بشكل منتظم.
الحفاظ على وزن صحي.
الامتناع عن التدخين.
أظهرت أيضًا الأبحاث أن هناك عوامل أخرى قد تقلل من خطر الإصابة ومنها:-
تناول حبوب منع الحمل
إذ وجِد أن النساء اللاتي يستخدمن موانع الحمل عن طريق الفم لمدة ٣ سنوات أو أكثر، قد تقل احتمالية إصابتهن بذلك المرض.
الرضاعة الطبيعية
لقد أثبتت الأبحاث، أنه كلما زادت فترة الرضاعة الطبيعية، قل خطر الإصابة بالسرطان البريتوني.
حالات الحمل الكاملة
طبقًا للأبحاث، قد يقل نسبة حدوث سرطان الغشاء البريتوني كلما حدث حالات حمل كاملة.
ما هي مضاعفات سرطان الغشاء البريتوني؟
تتعدد مضاعفات سرطان الغشاء البريتوني ولذلك يجب على المريض متابعة حالته بدقة، وذلك عند الشعور بأي من الأعراض التي تحدثنا عنها، حتى لا تتفاقم حالته، ومن هذه المضاعفات ما يلي:-
انسداد المسالك البولية
وذلك بسبب انسداد الحالب بالورم، وقد يتطلب إلى إجراء ثقب من الكلية إلي خارج الجسم.
انسداد الأمعاء
والتي قد يضطر المريض إلى إجراء ثقب بين الأمعاء و خارج الجسم، وذلك في حالة الإصابة بانسداد الأمعاء.
اقرا ايضا سرطان الثدي الخبيث ومراحله
كيف يمكن تجنب تطور المرض؟
تتعدد طرق تجنب تطور السرطان البريتوني، فعند التأكد بالتشخيص بذلك المرض، يجب متابعة طبيب مختص في علم الأورام لاختيار الطريق المناسب للحالة، من جراحة أو تدخل كيميائي أو غيرها من التدخلات العلاجية.
وعند التحدث عن هذا العلم، يجب علينا ذكر الدكتور محمد عبد الحميد استشاري جراحة الأورام، والمتخصص في جراحة أورام القولون والمعدة وجراحة الأورام النسائية، حيث حقق نجاحًا كبيرًا، وذلك مع العديد من حالات الأورام المستعصية، ومن طرق تجنّب تطور ذلك المرض ما يلي:-
العلاج الكيميائي
يختلف اختيار العلاج الكيميائي طبقًا لحالة المريض، وفي حالة السرطان البريتوني، يتم أستخدام تقنية ضخ أدوية العلاج الكيميائي عالية الحرارة في التجويف البريتوني للمريض بعد الجراحة.
وتتعدد طرق ضخ العلاج الكيميائي في الطبقات البريتونية، ولكنها تتفق في نفس طريقة العمل وهي أن تساهم درجة الحرارة المرتفعة في موت الخلايا المتبقية المصابة، إذ تتم هذه العملية عند درجة حرارة أكبر من درجة حرارة الجسم، حوالي (٤٣ درجة مئوية).
جراحة استئصال الخلايا
يزيل فيها طبيب جراحة الأورام جميع الأورام من الطبقات البريتونية، وتتضمن أيضًا إزالة جميع الأنسجة المصابة، إذ لا يتبقى أي ورم أكبر من ٢,٥ مم، وعند خضوع المريض لعملية جراحية لخلايا الورم، يتطلب منه اختيار الطبيب المناسب لمثل هذه العمليات الخطيرة، لأنها جراحة تحتاج إلى دقة كبيرة.
العلاج الموجه
يتم استخدام العلاج الموجه في علاج بعض حالات سرطان الغشاء البريتوني المتقدمة، وفي بعض الأحيان، يتم الجمع بينه وبين العلاج الكيميائي.
العلاج الهرموني
كما يتم أيضًا استخدام العلاج الهرموني، تزامنًا مع العلاج الكيميائي، لكن ذلك في الحالات المتقدمة.
العلاج الإشعاعي
يتم استخدام العلاج الإشعاعي أيضًا في بعض الحالات من السرطانات البريتونية المتقدمة.
ما هي نسبة الشفاء من سرطان الغشاء البريتوني؟
يجب أن نضع في اعتبارنا أن معدلات البقاء على قيد الحياة بعد العلاج، يمكنها أن تعطينا فكرة عن نسبة الشفاء، ولكننا يجب أن ندرك أن كل هذه النسب أعتمادًا على ما حدث لحالاتٍ سابقة، وأننا لا نستطيع أن نتنبأ بما سيحدث.
وقد وُجد أن حوالي ٨٠٪ من الأشخاص الذين يعانون من نفس مرحلة السرطان البريتوني، قد عاشوا لمدة ٥ سنوات بعد تشخيصهم، لكن هذه المدة سوف تزداد بشكل كبير، وذلك في حالة اكتشاف المرض في وقت مبكر، وعليه من الضروري سرعة التوجه إلى الطبيب المتخصص في أسرع وقت، بمجرد أن تظهر أي من الأعراض التي تم ذكرها مسبقًا في هذا المقال.
احجز الان مع دكتور محمد عبد الحميد على منصة بالطو