علاج تخصص علاج الالم
يعتبر الاتجاه السائد في الوقت الحالي فيما يخص علاج كافة الحالات المرضية هو الابتعاد عن التدخلات الجراحية قدر الإمكان، ويتم استبدالها بطرق طفيفة التوغل تتطلب الحد الأدنى من التدخل الجراحي، وبالتالي تكون أكثر أمانًا وتحمي المريض من المضاعفات الخطيرة التي قد يواجهها عند استخدام طرق الجراحة التقليدية.
ويمثل شفط الغضروف بدون جراحة أحد أبرز الطرق طفيفة التوغل التي تم استخدامها لعلاج مرضى الانزلاق الغضروفي، وفيما يلي نتعرف على عملية شفط الغضروف بدون جراحة بالتفصيل، وأهم فوائدها وأضرارها، والأسباب التي تدفع المرضى لإجرائها.
يتكون العمود الفقري من 33 فقرة تنقسم إلى خمسة أجزاء رئيسية، تنفصل هذه الفقرات عن بعضها بأقراص تشبه الوسائد الإسفنجية تعرف بالغضاريف، تمنح هذه الغضاريف أجزاء العمود الفقري المرونة اللازمة للحركة بسهولة والقيام بكافة الانحناءات المطلوبة، كما تعمل الغضاريف على امتصاص الصدمات التي قد تتعرض لها أجزاء العمود الفقري.
ومن أهم الوظائف التي تقوم بها الغضاريف، أنها تفصل بين الفقرات وتمنع احتكاكها ببعضها، فلولا وجودها ستصبح الفقرات كتلة واحدة متماسكة لا تستطيع تحمل الصدمات التي يتعرض لها الجسم أو القيام بالحركات المطلوبة.
تتكون الغضاريف من طبقة جيلاتينية محاطة بجدار خارجي من الألياف تشكل شبكة قوية تعمل على حماية الجزء الداخلي للغضروف الذي يعرف بالنواة.
وبينما تعرف نواة الغضروف باللين وكونها تشبه الهلام، تتميز الطبقة الخارجية للغضروف بكونها طبقة صلبة وقوية مما يمنح الغضروف القوة اللازمة لتحمل الضغط الواقع عليه من وزن الجسم، والصدمات التي يتعرض لها الجسم بشكل عام.
في بعض الأحيان قد يزداد الضغط الواقع على الغضاريف، خاصة مع التقدم في العمر، فتتعرض الطبقة الخارجية للغضروف للتمزق، وتبدأ المادة الهلامية بالانتشار وملامسة جذور الأعصاب الممتدة على طول العمود الفقري.
ويتسبب ذلك في شعور المريض بآلام شديدة في الظهر، وقد تمتد إلى الساق والذراعين أيضًا وتسبب الشعور بالتنميل والخدر بهم، ويرجع ذلك إلى أن المادة الهلامية المكونة للغضروف يمكنها إطلاق مادة كيميائية تسبب تهيج الأعصاب والتهابها، وبالتالي تسبب تلك الآلام للمريض.
نظرًا لوجود العديد من الأسباب التي قد تؤدي للإصابة بالغضروف، كان لابد من التوصل لطرق علاجية أكثر فعالية لهذه المشكلة، والتي يعتبر شفط الغضروف بدون جراحة أبرزها.
يمكن تشخيص الإصابة بالغضروف من خلال مجموعة الفحوصات التشخيصية التالية:
وتستخدم لإظهار بنية فقرات العمود الفقري والكشف عن الالتهابات والكسور بها، وتستخدم عادة كفحص أولي للحالة لاستبعاد الحالات المرضية الأخرى، لأنه لا يمكن للغضاريف والأعصاب الظهور من خلالها.
يمكن من خلال هذا الفحص الحصول على صور تفصيلية للعظام والعضلات باستخدام الأشعة السينية وتكنولوجيا الكمبيوتر.
ويعتبر هو الوسيلة الأكثر دقة واستخدامًا لتشخيص الإصابة بالغضروف، حيث يمكن من خلالها تصوير الحبل الشوكي وما يحيط به من أنسجة وأعصاب.
تستخدم هذه التقنية نبضات كهربائية يمكن من خلالها معرفة مدى تأثر الأعصاب بالضغط الواقع عليها من الغضروف، ولكن لا يتم اللجوء لهذا الفحص إلا في الحالات الشديدة التي يعاني فيها المريض من أعراض أكثر خطورة مثل: التنميل والألم المنتشر في الجسم.
عملية شفط الغضروف بدون جراحة هي أحد أكثر جراحات العمود الفقري التي تتطلب الحد الأدنى من التدخل الجراحي شيوعًا، وتهدف إلى تخفيف الضغط الواقع على جذور الأعصاب نتيجة تسرب المادة الجيلاتينية من الغضاريف.
وعلى عكس الجراحة المفتوحة التقليدية التي تتطلب عمل شق كبير وقطع بعض عضلات الظهر، لا تتطلب عملية شفط الغضروف بدون جراحة سوى شق صغير جدًا لإدخال الأدوات المستخدمة لإجراء العملية، لذا فهي تعتبر إجراء غير جراحي.
ويتم اللجوء لهذه العملية عندما تتشقق الطبقة الخارجية للغضروف وتتسرب المادة الجيلاتينية التي تمثل الطبقة الداخلية له إلى الخارج، وتسبب ضغطًا زائدًا على الأعصاب وتلحق الضرر للمريض. وقد يتم إجراؤها أيضًا بينما لا يزال الغضروف سليمًا، لكنه أصبح منتفخًا وأكثر بروزًا مما يسبب الضغط على الأعصاب أيضًا.
الأشخاص المرشحون لإجراء شفط الغضروف بدون جراحة هم الأشخاص الذين يعانون من الانزلاق الغضروفي الذي يسبب لهم آلامًا شديدة لم تعد العلاجات الدوائية وطرق العلاج التحفظية تجدي نفعًا معها، كما أنها أصبحت تؤثر على جودة الحياة لديهم بصورة واضحة، فيواجه المريض صعوبة في الاستلقاء والنوم والقيام بأنشطته اليومية أيضًا.
تتم عملية شفط الغضروف بدون جراحة تحت تأثير التخدير الموضعي وباستخدام الأشعة التداخلية كما يلي:
عادة ما تستغرق عملية شفط الغضروف بدون جراحة حوالي 30 دقيقة، ويبدأ المريض بعدها بالحصول على النتيجة المرجوة والشعور بالتحسن تدريجيًا بمرور الوقت.
تتمثل النتائج التي يحصل عليها المرضى من عملية شفط الغضروف بدون جراحة في اختفاء الآلام الشديدة التي اعتاد المريض المعاناة منها، ويبدأ المريض في العودة لممارسة حياته اليومية بصورة طبيعية بشكل تدريجي، حيث تتميز عملية شفط الغضروف بدون جراحة بكونها تماثل الإجراءات الجراحية في النتائج التي يحصل عليها المريض، ولكن مع الحد الأدنى من التدخل الجراحي وبالتالي تعاف أسرع وأسهل.
أضرار شفط الغضروف بدون جراحة
تعتبر عملية شفط الغضروف بدون جراحة إجراء آمن إلى حد كبير، ولا تمثل ضررًا للمريض، لكنها قد تحمل بعض الآثار الجانبية التي قد تواجهها بعض الحالات القليلة جدًا من المرضى كما قد يحدث في أي إجراء آخر، وتتضمن الآثار الجانبية لهذه العملية:
هل الفيديو مفيد لشخص تحبه؟
دكتور كمال سليم إستشارى علاج الألم والآلام الظهر والعمود الفقرى وعرق النسا والغضروف والام الرقبة بدون جراحة بالتردد الحرارى وحقن جذور الأعصاب وشفط الغضروف بالليزر وعلاج الصداع والام الوجة والام مفاصل الركبة والكتف وحقن البلازما استشاري علاج الالم - جامعة القاهرة عضو المعهد العالمي للألم عضو المجلس الطبى الكندى عضو جمعية الالام الامريكية
علاج تخصص علاج الالم
فيديو تعريفي لدكتور كمال سليم
التردد الحرارى لعلاج خشونة الركبة
فيديوهات مشابهة