صمامات القلب الصناعيه

دكتور أحمد حلمي استشاري جراحات القلب والصدر، متخصص في كافة جراحات القلب خاصةً جراحات القلب للكبار، وجراحات المنظار لإصلاح الصمامات، أو غلق الثقب بين الأذينين، أو تغيير مسار الشرايين التاجية وجراحات القلب النابض، ومتخصص في إصلاح العيوب الخلقية في الكبار، وجراحات التهابات بطانة القلب الداخلية، وإصلاح أو استبدال صمامات القلب التالفة عبر الجراحة التقليدية، وجراحات تمدد الشريان الأورطي، وجراحات تمدد جدار البطين، وجراحات انسلاخ جدار الشريان الأورطي، كما أن دكتور أحمد حلمي عمر حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة - جامعة عين شمس، وماجستير الجراحة العامة - كلية الطب جامعة عين شمس، ودكتوراه جراحة القلب والصدر - كلية الطب جامعة عين شمس، وعمل كنائب بقسم جراحة القلب والصدر - كلية الطب جامعة عين شمس، وهو أخصائي جراحة قلب بمدينة الملك الطبية بالرياض، ومدرس بقسم جراحة القلب والصدر - كلية الطب جامعة عين شمس، وأستاذ مساعد بقسم جراحة القلب والصدر - كلية الطب جامعة عين شمس، ويعمل حاليًا كأستاذ بقسم جراحة القلب والصدر - كلية الطب جامعة عين شمس وعمل لدى مستشفيات منها دار الفؤاد، ومستشفى السعودي الألماني.
أصبحت صمامات القلب الصناعية هي أحد إنجازات التطور العلمي الحديث، وذلك لأنها ساهمت في الحد من معدل الوفيات المرتبطة بمشكلات صمامات القلب التالفة أو غير السليمة بشكل كبير، ولذلك فإن العديد من المرضى يبحثون في الوقت الحالي عن بعض المعلومات الهامة حول أحدث أنواع صمامات القلب الصناعية وكيفية الاختيار بينهم، اعتمادًا على ما تقدمه المشورة الطبية والحالة الصحية للمريض.
لذا فإن المقال التالي سوف يتناول كل ما يخص صمامات القلب الصناعية من حيث الأنواع، والفرق بينهم من حيث مميزات وعيوب كلًا منهم، وذلك من أجل توفير كافة المعلومات اللازمة للمريض للحفاظ على سلامته وصحته بشكل عام.
ما هي استخدامات صمامات القلب الصناعية؟
تستخدم صمامات القلب الصناعية بشكل أساسي في استبدال صمامات القلب الطبيعية التالفة، مثل الصمام التاجي والصمام الرئوي أو الثلاثي الشرفات والصمام الأبهري، والتي تكون قد تضررت إما بسبب بعض الأمراض أو تقدم العمر، كما يمكن أن يحدث ذلك نتيجة التشوهات والعيوب الخلقية.
لذا فإنها تستخدم بشكل كبير عندما يتطلب الأمر التدخل لاستبدال تلك الصمامات المختلة أو التالفة، وتُصَنّف صمامات القلب الصناعية إلى ثلاثة أنواع أو فئات مختلفة كالتالي:-
صمامات القلب الميكانيكية.
صمامات الكسب غير المشروع.
صمامات القلب التعويضية الحيوية.
وتعمل هذه الصمامات عمل الصمام الطبيعي بالمثل، من حيث الأداء الوظيفي والحيوية وحركة الدم من خلاله، بالإضافة إلى احتمالية حدوث آثار جانبية محدودة ومقاومة أكبر لتجلط الدم، بالإضافة إلى مضاعفات أقل من الصمام الطبيعي.
وتساعد صمامات القلب الصناعية بشكل كبير في الحد من معدل الوفيات والاعتلال المرضي الناتج عن أمراض الصمامات الطبيعية، ولكن يجب العلم أن حدوث فشل في صمامات القلب الصناعية يمكن أن يؤدي بشكل كبير إلى الوفاة.
ما هي أنواع صمامات القلب الصناعية؟
كما ذكرنا سابقًا أنه هناك ثلاثة أنواع من صمامات القلب الصناعية منهم نوعان أساسيان وهما:-
صمامات القلب الميكانيكية
وتشتمل على عدة أنواع وهي:-
صمامات ثنائية.
صمامات أحادية.
صمامات كروية محبوسة.
صمامات القلب التعويضية الحيوية
وتشمل كلًا مما يلي:-
صمامات حيوية مدعمة.
صمامات حيوية غير مدعمة.
البديل أو الصمام الحيوي عن طريق الجلد.
ما الفرق بين صمامات القلب المعدنية والنسيجية؟
تختلف صمامات القلب الصناعية من النوع المعدني بشكل كبير عن الصمامات النسيجية، وذلك يرجع إلى أن:-
صمامات القلب الميكانيكية
تتكون من مواد معدنية مثل الكربون والتيتانيوم، والتي تتركب من حلقة معدنية وورقتين، وتكون تلك الحلقة محاطة بحلقة أخرى من القماش المحبوك، والتي تزرع بالقلب بدلًا من الصمام الطبيعي.
تتميز تلك الأنواع من الصمامات بأنها قوية ومتينة بشكل كبير، وعلى الرغم من ذلك فإنها تمثل بيئة وسطح مناسب لتكون الجلطات الدموية عليه بشكل سهل.
لذا فإنه يجب على مرضى صمامات القلب الصناعية الذين تم زراعة صمامات ميكانيكية لهم أن يتناولوا بعض الأدوية المُسيلة للدم مثل الوارفارين طوال فترة حياتهم، وذلك من أجل الحفاظ على سيولة الدم ومنع تكوّن أي جلطات بالدم، والتي يمكنها أن تسبب أزمة قلبية أو سكتة دماغية في أحيان كثيرة.
كما لا ينصح بتلك الصمامات للنساء الحوامل أو في سن الإنجاب، وذلك إذ أن دواء الوارفارين المستخدم بعد استبدال الصمامات يمنع تناوله خلال فترة الحمل، أو عند النساء الأكثر عرضة للإصابة بالنزيف أو السقوط.
صمامات القلب النسيجية
وتتكون تلك الصمامات من بعض الأنسجة الحيوية والطبيعية، والتي يمكن أن نطلق عليها الصمامات التعويضية الحيوية أو البيولوجية، وسُمّيت بهذا الاسم لأنها تُشتق من الأنسجة البشرية أو الحيوانية، مثل أنسجة الخنازير والخيول أو الأبقار.
إذ أنه يتم حفظ تلك الأنسجة في محلول مخصص، ثم تثبيتها على إطارات خاصة ومرنة تسمح بالانتشار والتمدد أثناء الجراحة، وتتشابه تلك الصمامات مع النوع المعدني من حيث أنها تكون أيضًا مُحاطة بحلقة من القماش المحبوك، والتي يتم تخييطها وتثبيتها على القلب.
وتتميز صمامات الأنسجة بأن المريض لا يحتاج إلى تناول الأدوية المسيلة للدم، مثل الوارفارين طوال فترة حياته، والتي تُستخدم في مرضى الصمامات الميكانيكية لمنع تكون أي جلطات دموية.
ومثل الصمامات النسيجية كباقي الصمامات القلبية لها عيوب، وذلك إذ أن قدرة التحمل الخاصة بها تكون ضعيفة نسبيًا مقارنة بالنوع الآخر، كما تحتاج نسبة كبيرة منها إلى عملية إعادة تشغيل خلال ١٠-٢٠ عام.
ما هي عوامل اختيار صمامات القلب الصناعية؟
لابد أن الاختيار بين نوعي صمامات القلب الصناعية يجب أن يتأثر باختلاف عدد من العوامل، كما أن التفضيل بين الإصلاح والاستبدال يتأثر بعوامل أخرى نظرًا لاختلاف الظروف الصحية و بعض العوامل الأخرى.
ومن هذه العوامل ما يلي:-
عُمر المريض.
الحاله الصحية الخاصة بالمريض.
نوع المرض الموجود في الصمام.
الأمراض الأخرى التي عند المريض.
ومن العوامل الخاصة بالمريض والمرتبطة بالصمامات، هي أن بعض تلك الصمامات قد تزيد من فرصة تكوّن جلطات في الدم وحدوث نزيف حاد، والذي يستدعي تناول بعض الأدوية المضادة للتجلط مدى الحياة، على عكس الصمامات النسيجية.
ولذلك فإن الصمامات النسيجية تعد الحل الأفضل عند المرضى الأكثر عرضةً للإصابة بالجلطات ونوبات النزيف.
كما أن النساء اللاتي يخططن للحمل وإنجاب أطفال فإنهن معرضات للتشوهات الجنينية نتيجة استخدام الوارفارين بالتزامن مع استخدام الصمامات الميكانيكية، لذا فإن الصمامات النسيجية هي الأنسب لمثل تلك الحالات.
أما بالنسبة للمرضى صغار السن فإن الصمامات الميكانيكية هي الأنسب بالنسبة لهم، نظرًا لأنها أكثر متانة من الصمامات النسيجية، كما أن المرضى الأصغر سنًا يُحتمل أن يتم إجراء عمليات استبدال للصمامات النسيجية التالفة نظرًا لقلة متانتها.
نصائح لاختيار صمامات القلب الصناعية
تعتمد التوصيات والنصائح الطبية الموجهة لمرضى اختلال الصمامات القلبية على عدة نقاط منها:-
يتم اختيار أو تفضيل صمامات القلب الصناعية من النوع الميكانيكي، والذي يتميز بالمتانة والعمل بكفاءة جيدة عند الحاجة إلى مثل تلك المزايا.
ويتم اختيار صمامات القلب الصناعية من النوع التعويضي أو الحيوي النسيجية، مثل الصمام الأبهري والصمام التاجي، في حال كان تناول دواء مانع لتكوّن الجلطان مثل الوارفارين غير مناسب لصحة المريض.
يجب وضع عُمر المريض في الاعتبار أثناء اختيار صمامات القلب الصناعية المناسبة له، وذلك إذ أنه أثبتت الدراسات العلمية أن صمامات القلب التعويضية الحيوية أو النسيجية، تعد هي الحل الأنسب للمرضى صغار السن، وذلك نظرًا لخطورة انتظام تناولهم للأدوية المسيلة لباقي العمر، كما أنهم أكثر تحملًا لعمليات إعادة التشغيل المتكررة والخاصة بالصمامات النسيجية.
كما يُنصح باتباع إرشادات حماية عضلات القلب والحفاظ عليها، واتباع التقنيات الجراحية الحديثة والآمنة والتي تحد من مخاطر عمليات إعادة التشغيل والجراحة مرة أخرى.
ولضمان سلامة وصحة المريض بشكل عام، فإننا ننصح بالمتابعة وأخذ المشورة الطبية، من طبيب مختص وذو خبرة عالية في مجال أمراض ومشكلات الصمامات القلبية.
وعند ذكر الكفاءة الطبية والخبرات العالية فإنه يجب أن نذكر الدكتور أحمد حلمي أستاذ جراحة القلب، وهو متخصص في حالات أمراض القلب و صمامات القلب، بالإضافة إلى عمليات القلب المفتوح.
كما أن دكتور احمد حلمى حاصل على دكتوراه في جراحة القلب والصدر واستشاري جراحات القلب بكلية الطب جامعة عين شمس.