التهاب المفاصل والعضلات من المشكلات الصحية التي قلَّما يسلم منها أحد، خاصةً مع زيادة الوزن والسمنة التي تؤثِّر على مفاصل الجسم بشكلٍ ملحوظ، ومن ثَمَّ كان لزامًا البحث عن علاج التهاب المفاصل والعضلات ، وهذا ما نتناوله في هذا المقال مع طرق الوقاية كذلك.
{clonedDoctorInfo}
ما هو التهاب المفاصل والعضلات؟
نوع من الأمراض المزمنة الناشئة عن التهاب المفاصل والعضلات، والتي يشعر فيها المريض بآلام المفاصل، وضعف العضلات.
أسباب التهاب المفاصل والعضلات
قبل الحديث عن علاج التهاب المفاصل والعضلات، لا بد من التعرف على أسباب هذه الالتهابات أولًا:
أسباب التهاب المفاصل
تختلف أسباب التهاب المفاصل تبعًا لأنواعها، والتي تتضمَّن ما يلي:
- الفصال العظمي: يحدث هذا النوع من التهاب المفاصل نتيجة تآكل الغضاريف الموجودة بين المفاصل، وهو أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعًا.
- التهاب المفاصل الروماتويدي: مرض مزمن ناتج عن مهاجمة جهاز المناعة للأغشية الزلالية في المفاصل.
- التهاب المفاصل الروماتويدي اليفعي: التهاب مزمن في المفاصل يحدث للأطفال الأقل من 16 عامًا، ويستمر الالتهاب أكثر من 3 أشهر، وهو أيضًا ناتج عن مهاجمة جهاز المناعة للمفاصل.
- التهاب المفاصل النقرسي: وهو التهاب ناشئ عن زيادة مستويات حمض اليوريك بالدم، ما يؤدي إلى ترسُّب بلورات حمض اليوريك في أحد مفاصل الجسم.
لكن لا يتوقف الأمر عند هذا، إذ قد تؤثر بعض العوامل على زيادة فرص الإصابة بالتهاب المفاصل، مثل:
- تاريخ عائلي سابق بالإصابة بالتهاب المفاصل.
- المعاناة من بعض أنواع العدوى الفيروسية أو أمراض المناعة الذاتية.
- ممارسة ألعاب معينة تؤثر على المفاصل باستمرار.
- تزداد فرص الإصابة بالتهاب المفاصل كذلك مع التقدُّم في السن.
- ضعف النشاط الرياضي للبدن يسهل الإصابة بالتهاب المفاصل والعضلات.
- التدخين أيضًا من ضمن عوامل الإصابة، لذا فإن التوقف عن التدخين من سبل علاج التهاب المفاصل والعضلات.
- تتسبب السمنة في زيادة الضغط على المفاصل، ومن ثَمَّ سهولة حدوث الالتهابات.
{clonedDoctorInfo}
أسباب التهاب العضلات
اختلفت آراء الباحثين حول أسباب التهاب العضلات، إذ لم يُعرف سبب محدد يمكن من خلاله علاج التهاب المفاصل والعضلات ، لكن يُعتقد أن بعض العوامل الآتية تسبب التهاب العضلات:
- أمراض المناعة الذاتية، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي، ومرض الذئبة الحمراء.
- العدوى الفيروسية، مثل: نزلات البرد.
أعراض التهاب المفاصل والعضلات
تتضمَّن أعراض التهاب المفاصل والعضلات ما يلي:
أعراض التهاب المفاصل
تشمل أشهر أعراض التهاب المفاصل ما يلي:
- آلام المفاصل: قد يكون الألم مستمرًا، أو يظهر ويختفي، وقد يصيب مفصل واحد أو عدة مفاصل في الجسم تبعًا لنوع التهاب المفاصل الذي يعاني منه المريض.
- صعوبة تحريك المفصل: أو الشعور بالألم أثناء حركته أحد أعراض التهاب المفاصل.
- تورم المفصل: قد يصبح الجلد فوق المفصل متورمًا في بعض أنواع التهابات المفاصل، ويتغيَّر لونه إلى الاحمرار.
- ارتفاع درجة الحرارة: قد يصاحب بعض أنواع التهاب المفاصل ارتفاع درجة حرارة الجسم خاصةً في حالة الإصابة بعدوى بكتيرية.
أعراض التهاب العضلات
تختلف أعراض التهاب العضلات من شخصٍ لآخر، لذا فهي قد تضمُّ الأعراض الآتية:
- ضعف العضلات وإجهادها، ما يجعل بعض المهمات البسيطة شاقة، مثل: صعود السلالم.
- آلام العضلات.
- الشعور بالألم عند لمس العضلات.
- تورُّم العضلات في بعض الأحيان.
- فقدان الوزن.
قد تظهر أعراض أخرى في حالة الإصابة بالتهاب العضلات والجلد، مثل:
- طفح جلدي بالجفون العلوية، والوجه، والرقبة، وظهر اليد والأصابع.
- تورُّم الجلد.
- التهاب المفاصل.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- صعوبة البلع.
طرق تشخيص التهاب المفاصل والعضلات
يُعد التشخيص الصحيح الخطوة الأولى في علاج التهاب المفاصل والعضلات ، ومن ثَمَّ فإن طرق التشخيص كالآتي:
تشخيص التهاب المفاصل
قد يطلب منك الطبيب بعض المعلومات حول التهاب المفاصل التي تعاني منه ومدى تأثيره على حياتك قبل الانطلاق إلى الفحص الجسدي الذي يشمل:
- التعرُّف على مدى حركية المفصل ومدى الحركة التي يمكن أن يؤديها.
- فحص المناطق المتورمة في الجلد وحول المفصل.
تساهم الأشعة في الحصول على صور واضحة للمفصل؛ لتحديد طريقة علاج التهاب المفاصل والعضلات المناسبة، إذ تُظهِر الأشعة ما يلي:
- كسور العظام أو خلعها من أماكنها، والذي من المحتمل أن يكون سبب الآلام.
- تآكل الغضاريف داخل المفصل.
- التهاب الأنسجة الرخوة.
- إصابات الأوتار والعضلات والأربطة حول المفصل.
قد تساعد اختبارات الدم في تشخيص بعض أنواع التهاب المفاصل، مثل:
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- التهاب المفاصل النقرسي.
تشخيص التهاب العضلات
توجد العديد من الاختبارات التشخيصية التي يمكن أن يجريها الطبيب؛ لتشخيص التهاب العضلات، ومن ثَمَّ علاج التهاب المفاصل والعضلات.
تُعد اختبارات الدم الأقرب لتشخيص التهاب العضلات، إذ يؤدي التهابها وتلف أنسجتها إلى زيادة مستويات بعض المركبات الكيميائية في الدم.
تشمل أشهر اختبارات الدم التي يطلبها الطبيب قياس مستويات العناصر الآتية:
- الكرياتين فوسفوكيناز (CPK)، وتشير زيادة مستوياته في الدم إلى تلف أنسجة العضلات.
- إنزيم نازع لهيدروجين اللاكتات (LDH).
- الميوجلوبين.
ترتفع مستويات هذه المركبات نتيجة أي إصابة قد تحدث للعضلات كما في ممارسة التمارين الشاقة، لكن في حالة التهاب العضلات ترتفع مستويات هذه البروتينات، وتنخفض مع علاج التهاب المفاصل والعضلات .
قد يقوم الطبيب ببعض الاختبارات الإضافية في بعض الحالات، مثل:
- تخطيط كهربائية العضل وتوصيل العصب.
- خزعة عضلية، إذ يقوم الطبيب بأخذ عينة من نسيج العضلة.
- خزعة جلدية، ويقوم الطبيب بأخذ عينة من الجلد.
- أشعة الرنين المغناطيسي.
{clonedDoctorInfo}
علاج التهاب المفاصل والعضلات
توجد طرق عديدة متبعة في علاج التهاب المفاصل والعضلات، نتناول أبرزها فيما يلي:
علاج التهاب المفاصل
1- العلاج بالأدوية
يختلف علاج التهاب المفاصل تبعًا لنوع الالتهاب الذي يشتكي منه المريض:
- مسكنات الآلام: تساهم في تسكين آلام المفاصل، لكنها لا تخفف الالتهابات، مثل: الباراسيتامول، وهذه الأدوية تناسب أنواع معينة لالتهاب المفاصل، مثل: الفصال العظمي.
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: تعمل هذه الأدوية على تسكين الآلام وتخفيف الالتهابات، مثل: إيبوبروفين.
- الكورتيكوستيرويد: أقوى مضادات الالتهابات، وتُستخدم في علاج التهاب المفاصل الناشئ عن اضطرابات المناعة، مثل: التهاب المفاصل الروماتويدي، ومن الأدوية من تلك الفئة بريدنيزون.
- الأدوية المضادة للروماتويد والمعدلة لسير المرض: تُستعمل في حالات التهاب المفاصل الروماتويدي، مثل: ميثوتريكسات.
2- العلاج الطبيعي
يساعد العلاج الطبيعي في تحسُّن حالات العديد من مرضى التهاب المفاصل، ويشمل هذا العلاج:
- ممارسة تمارين رياضية معينة تساعد في تسكين آلام المفاصل.
- قد يكون ذلك مصحوبًا بكمادات ساخنة أو دافئة لتدليك المفاصل.
- عمل حمام دافئ، فهو يساهم في تقليل الضغط على العضلات والمفاصل.
علاج التهاب العضلات
لا يختلف علاج التهاب العضلات كثيرًا عن علاج التهاب المفاصل، إذ يضمُّ الآتي:
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: تساعد في تخفيف التهاب العضلات، مثل: إيبوبروفين، والأسبرين.
- الكورتيكوستيرويد: من أقوى الأدوية التي تساهم في تسكين الآلام.
- العلاج الطبيعي وممارسة التمارين الرياضية: يحدد الطبيب الأنسب لحالتك.
نصائح للوقاية من التهاب المفاصل والعضلات
بعد التعرُّف على طرق علاج التهاب المفاصل والعضلات ، نستعرض طرق الوقاية منها:
- الحفاظ على الوزن: تؤدي زيادة الوزن إلى سهولة الإصابة بالتهاب المفاصل والعضلات، إذ يضع الوزن الزائد ضغطًا على المفاصل.
- ممارسة التمارين الرياضية: ينبغي ممارسة تمرينات رياضية لمدة نصف ساعة يوميًا 5 مرات في الأسبوع، إذ تُقوِّي العضلات والمفاصل، وتحميها من الأمراض، كما أنها تعزز مناعة الجسم.
- تناول الأسماك: تُعد الأسماك من المصادر الغنية بأوميجا-3 الذي يساعد على تقليل الالتهابات.
- التوقف عن التدخين: يساهم التدخين في رفع فرص الإصابة بالتهاب المفاصل والعضلات.
اقرا ايضا : ما هو التهاب المفاصل الروماتويدي؟
{clonedDoctorInfo}