علاج الشلل الرعاش : الاعراض، والاسباب، وطرق الوقاية

هل ترتعش أصابعك بشكلٍ متكررٍ؟ هل تختفي تلك الرعشة أثناء الحركة؟ يُعدُّ شلل الرعاش من أبرز الأمراض العصبية في العصر الحديث، لذا نأخذ بيدك اليوم عزيزي القارئ إلى طرق علاج الشلل الرعاش .

{clonedDoctorInfo}

ما هو مرض الشلل الرعاش؟

• اضطراب في حركة المريض؛ ناشئ عن تأثُّر الجهاز العصبي بنقص مستويات الدوبامين في المخ.
• ينشأ الشلل الرعاش كذلك؛ بسبب تدهور الخلايا العصبية في المخ.
• تتوازن هرمونات الجهاز العصبي في الحالات الطبيعية، ما يجعل حركة المريض مستقرة ومنتظمة، لكن في حالة الإصابة بالشلل الرعاش، تُفقد الخلايا العصبية المُفرزة لهرمون الدوبامين.

ما هي أعراض شلل الرعاش؟

هل تحتاج إلى علاج الشلل الرعاش أم لا؟ الأعراض هي مَا تحدد حاجتك إلى العلاج من عدمه، إذ تضمُّ أعراض شلل الرعاش ما يلي:

1- الرعاش

• يُعد الرعاش مِنْ أبرز أعراض شلل الرعاش، إذ يظهر الرعاش في الأصابع، أو اليدين، أو الذراعين، أو الساقين، أو القدمين، أو الفك السفلي، أو الرأس.
• يزداد الرعاش لدى المريض في حالات التوتر والقلق، أو الراحة.
• قليلًا ما يشعر المريض بالرعاش أثناء النوم أو تحريك الأطراف.

2- نقص الحراك

• قد تصبح حركة المريض بطيئة؛ بسبب الإصابة بشلل الرعاش.
• قد تضعف الحركة بشكلٍ مفاجئ، أو تدريجيًا بمرور الوقت مع أداء المريض أنشطته الطبيعية.
• قد يجد المريض صعوبة في الاستحمام، أو في ارتداء الملابس، أو عند القيام، أو غير ذلك.

3- تصلُّب العضلات

• قد تتيبَّس العضلات في أي جزء من أجزاء الجسم، ويصبح من الصعب انبساطها.
• قد يكون تصلُّب العضلات مؤلمًا، ويجعل حركتها أصعب، بل وفي نطاق محدود.

4- اضطراب الحديث

• رتابة الصوت أحد أعراض شلل الرعاش.
• قد ينتقل المريض إلى عسر التلفظ سريعًا، وربما يتردد المريض قبل التحدُّث.

5- صعوبة الكتابة

• قد تصعب كتابة المريض، وقد تصبح الكتابة أصغر وصعبة في القراءة.

6- صعوبة المشي

• يحتاج المريض إلى علاج الشلل الرعاش خاصةً إذا وجد صعوبةً في المشي، إذ يشعر الشخص كأن قدمه ملتصقةً بالأرض أثناء المشي.
• ربما تصبح خطوات الشخص أقصر قبل أن تصبح المشية غير طبيعية.

7- ضعف تعبيرات الوجه

• ربما لا يُلاحَظ ما إذا كان المُصاب بشلل الرعاش سعيدًا أم حزينًا، إذ تضعف تعبيرات الوجه لديه، مثل: الابتسام.

8- خلل التوتر

• قد يشعر المريض بتقلصات العضلات في مختلف أجزاء الجسم.
• على سبيل المثال، قد تظهر تقلصات شديدة في القدمين، أو في أصابع القدمين.

{clonedDoctorInfo}

ما هي أسباب شلل الرعاش

يسهل علاج الشلل الرعاش بالتعرُّف على أسبابه، والتي تشمل ما يلي:

1- نقص مستويات الدوبامين

• ينشأ مرض شلل الرعاش؛ بسبب نقص مستويات الدوبامين في الجهاز العصبي خاصةً إذا تلفت الخلايا المُنتِجة للدوبامين في المخ.
• يلعب الدوبامين دورًا في نقل الرسائل العصبية إلى أجزاء المخ المسؤولة عن ضبط الحركة وإيقاعها، ومِنْ ثَمَّ يصعب على مريض شلل الرعاش التحكُّم في حركة الجسم.

2- نقص مستويات النورادرينالين

• قد يتضمَّن مرض شلل الرعاش تلف النهايات العصبية المُفرِزة للنورأدرينالين، والذي يتحكَّم في ضغط الدم وبعض الوظائف اللاإرادية في الجسم.
• تزداد فرص ظهور بعض الأعراض في تلك الحالة، مثل: تصلُّب العضلات، والرعاش، والعصبية، والاكتئاب.

3- أسباب أخرى

قد ينشأ شلل الرعاش؛ نتيجة أسبابٍ أخرى، مثل:

• أجسام ليوي: ترسُّب بروتينات مُعينة داخل الجهاز العصبي، ما يؤدِّي إلى تدهور الخلايا العصبية، وتأثُّر حركة الجسم، والتفكير، والإدراك، وغير ذلك، بالإضافة إلى الخرف.
• أمراض المناعة الذاتية: ترتفع فرص الإصابة بشلل الرعاش لدى مرضى الروماتويد.
• الجينات: قد تلعب الجينات دورًا في إصابة المريض بشلل الرعاش (10% فقط من الحالات).

{clonedDoctorInfo}

كيفية تشخيص شلل الرعاش

يتم تشخيص الإصابة بشلل الرعاش مِنْ خلال رؤية الأعراض على المريض، مثل: الرعاش أثناء الراحة، واختفائه أثناء الحركة.

لكن قد تحتاج بعض الحالات المُتقدِّمة إلى أشعة الرنين المغناطيسي؛ للتأكد من عدم إصابة المخ أو الجهاز العصبي بشيءٍ آخر.

ما هي مضاعفات مرض شلل الرعاش؟

ينبغي للمريض سرعة الحصول على علاج الشلل الرعاش ، وإلَّا قد تظهر بعض المُضاعفات، مثل:

• صعوبة المضغ والبلع.
• فقد حاسة الشم.
• هبوط ضغط الدم.
• سلس البول، أو فقد القدرة على التحكُّم في المثانة البولية.
• الإمساك.
• العصبية.
• الاكتئاب.
• تغيُّرات الرؤية.
• تغيُّرات في وزن المريض.
• ضعف الذاكرة.

علاج الشلل الرعاش

يختلف علاج الشلل الرعاش تبعًا لعدَّة عوامل، مثل:

• سن المريض.
• الحالة الصحية العامة.
• شدة الأعراض المصاحبة للمرض.
• اختيار الطبيب لطريقة العلاج المناسبة للمريض.

الأدوية: كإحدى وسائل علاج الشلل الرعاش

يصف الطبيب الأدوية المناسبة لحالة المريض كإحدى طرق علاج الشلل الرعاش ، فمِنْ تلك الأدوية ما يلي:

1- ليفودوبا

• يتمكَّن دواء ليفودوبا من الوصول إلى الجهاز العصبي (عكس الدوبامين الخارجي)، ومِنْ ثَمَّ يُعوِّض النقص في مستويات الدوبامين في المخ لدى المريض.
• قد يسبِّب الدواء بعض الآثار الجانبية، مثل: اضطرابات الجهاز الهضمي، واختلال ضربات القلب.

2- محفزات الدوبامين

• تُحفِّز هذه الأدوية مستقبلات الدوبامين في الجهاز العصبي، ما يجعلها تنشط، ومِنْ ثَمَّ تقل أعراض مرض شلل الرعاش.
• محفزات الدوبامين، مثل: بروموكريبتين، أو بيرجوليد، أو براميبيكسول.

3- مثبطات أكسيداز أحادي الأمين ب

• تخفف هذه الأدوية من أعراض شلل الرعاش.
• تُستخدم كدواء مساعد بجانب ليفودوبا.
• مثل: سيليجيلين، وراساجيلين.
• قد تُسبِّب بعض الأعراض الجانبية، مثل: جفاف الفم، أو الإمساك، أو الأرق.

4- مثبطات ناقلة ميثيل - O - الكاتيكول

• قد يصف الطبيب هذه الأدوية في علاج الشلل الرعاش ، إذ تزيد كمية دواء ليفودوبا التي تصل إلى الجهاز العصبي.
• مثل: انتاكابون.
• تشمل أعراضها الجانبية الإسهال.

5- أمانتادين

• يمنع إعادة استرداد الدوبامين بواسطة خلايا الجهاز العصبي، ما يزيد نشاط الدوبامين في الجسم، ويمنع نقصه.

6- كاربيدوبا

• يُستخدم هذا الدواء بالتوازي مع ليفودوبا، إذ يزيد فعالية ليفودوبا في الجسم من خلال منع عمل الكبد عليه.
• مِنْ المعروف أن الكبد يلغي نشاط بعض الأدوية، ومنها ليفودوبا.

الجراحة كواحدة من وسائل علاج الشلل الرعاش

تتضمَّن الخيارات الجراحية المُتبَّعة في علاج الشلل الرعاش ما يلي:

1- بضع المهاد أو بضع الكرة الشاحبة

• هي أجزاء من الجهاز العصبي، يقوم الطبيب باستئصالها، أو استخدام الحرارة في إتلافها، ما يؤدِّي إلى سهولة تحكُّم المريض في حركته.

2- التحفيز العميق للدماغ

• يقوم الطبيب في هذه العملية بوضع قطب في بعض الأماكن في المخ التي قد تساعد في تحكُّم المريض في حركته.
• يتصل القطب الكهربائي ببطارية صغيرة في جدار الصدر مُتصِّلة بأسلاك تُوضع تحت الجلد.
• يتم تشغيل المُحفِّز، ما يؤدِّي إلى انقطاع المعلومات الطبيعية التي تنبعث من وإلى المخ، ومِنْ ثَمَّ تقل أعراض شلل الرعاش لدى المريض.

هل يمكن الوقاية من الشلل الرعاش؟

يمكن الوقاية بالطبع من المرض بدلًا من البحث عن علاج الشلل الرعاش ؛ لذا إليك أبرز طرق الوقاية:

• الابتعاد عن السموم: مثل: المبيدات الحشرية، وارتداء الملابس الملائمة أثناء استخدام هذه الأشياء؛ للحماية.
• عدم إصابة الرأس: خاصةً إذا كنت تمارس رياضة قتالية؛ لذا يمكن ارتداء خوذة لحماية الرأس من الصدمات.
• ممارسة التمارين الرياضية: تساهم في رفع مستويات الدوبامين في المخ.
• تناول أطعمة معينة: مثل: الكركم الذي يمكن إضافته إلى الطعام، وهو مضاد للأكسدة، والفلافونيدات الموجودة في الخضروات، والشاي، والتفاح.
• الابتعاد عن الزيوت: مثل: زيت دوار الشمس أو زيوت الطعام، إذ قد تسبِّب تكون مركبات ألدهيد، وهي مركبات كيميائية سامة.

{clonedDoctorInfo}