تعرف على طرق علاج الورم الدبقي الحميد
الدكتور أحمد مصطفى عبدالسلام دكتوراة في طب أورام الأطفال وأمراض الدم السرطانية، وهو مدرس واستشاري طب أورام الأطفال وأمراض الدم السرطانية، كما يعد الدكتور من أفضل الأطباء في مصر لعلاج أورام الأطفال، وأورام الدم السرطانية، وقد حصل الدكتور أحمد مصطفى عبد السلام على بكالوريوس الطب و الجراحة القصر العيني من جامعة القاهرة، ومن ثم ماجستير في طب أورام الأطفال المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة، وأخيرًا الدكتوراة في طب أورام الأطفال وأمراض الدم السرطانية المعهد القومي للأورام من جامعة القاهرة، كما يعمل حاليًا كمدرس واستشاري أورام الأطفال وأمراض الدم السرطانية في المعهد القومي للأورام، ويعمل الدكتور أيضًا كمدرس وطبيب مقيم في مستشفى سرطان الأطفال 57357.
يُعدُّ الورم الدبقي الحميد أحد أكثر الأورام التي تصيب الدماغ، ويتميّز الورم الدبقي الحميد ببطء النمو، مما يجعله أقّل خطرًا مقارنةً بالأورام السرطانية، ولكنّ أكثر من 70% من حالات الورم الدبقي الحميد؛ قد تتفاقم عِند تأخُّر علاجهِا، وتنقلب إلى أورامٍ سرطانية، وفي المقال الآتي؛ نُقدِّم لكم أهم التفاصيل عن علاج الورم الدبقي الحميد، والعوامل المؤثِّرة عليه.
كيف يمكن علاج الورم الدبقي الحميد؟
يهدف علاج الورم إلى تقليص حجمه، أو إزالته تمامًا إن أمكن بما يُقلِّل من تأثيراته على مراكز الدماغ المختلفة، ويعتمد علاج الورم الدبقي الحميد على أيٍّ من الطرق العلاجية الآتية:
1- الجراحة
يحتاج أغلب الأطفال المصابين بالورم الدبقي الحميد إجراء جراحة، لتأكيد التشخيص، وتخفيف ضغط الورم على الدماغ، عبر استئصال أكبر قدر ممكن منه، وفي حالة كان الورم عميقًا، بحيث يصعب استئصاله جراحيًّا؛ يسحب الطبيب خزعةً (عيّنة) من الورم؛ لتأكيد التشخيص بفحصها في المعمل.
فعند نجاح الخيار الجراحي في استئصال الورم تمامًا، ربما لا يحتاج المريض لأيِّ علاج إضافي، وإنما تقتصر الإجراءات المتبعة، بعد استئصال الورم، على عمل الفحوصات التصويرية على الدماغ، من وقتٍ لآخر؛ لمتابعة حالة المريض.
2- العلاج الإشعاعي
عادةً ما يبدأ علاج الورم الدبقي الحميد بالإشعاع، عقِب الجراحة؛ لتدمير ما تبقى من خلايا الورم، ويُستخدم مع الأطفال الأكبر من 8-10 سنوات، ويوفِّر العلاج الإشعاعي خيارًا مناسبًا عِند عودة الورم مرةً أُخرى بعد استئصاله جراحيًّا.
كما أفادت بعض الدراسات الطبية أن العلاج الإشعاعي يحظى بنتائج أفضل مع الحالات الخطِرة، التي يزداد فيها حجم الورم عن 6 سم، أو يكون مصحوبًا باختلالات عصبيّة، ويُمكن أيضًا دمجه مع العلاج الكيميائي؛ لتعزيز كفاءة العلاج.
3- العلاج الكيميائي
يُمكن اللجوء للعلاج الكيميائي بجانب العلاج الجراحي، أو الإشعاعي، وقد أظهرت الدراسات الحديثة دور العلاج الكيميائي في تعزيز فُرص نجاح علاج الورم الدبقي الحميد، عبر تناول الأدوية المضادة للسرطان، بالحقن الوريدي (IV)، وعادةً ما يتحمّله الطفل دون تأثيرٍ كبيرٍ على أنشطته اليومية.
ما هي العوامل المؤثرة على علاج الورم الدبقي الحميد؟
يتأثر نجاح علاج الورم الدبقي الحميد، وكذلك كفاءة الطرق العلاجية المُنتقَاه، ببعض العوامل المتعلِّقة بطبيعة الورم ذاته، وبعواملٍ أُخرى تختصُّ بالعلاج، وإليك أهم العوامل المؤثِّرة:
سن المريض.
حجم الورم.
منشأ الورم.
خبرة الطبيب.
دِقّة التشخيص.
اختيار العلاج المناسب.
المتابعة بعد انتهاء العلاج.
الأضرار الناجمة عن الورم.
هل يعود الورم الدبقي بعد استئصاله؟
تحظى أغلب حالات الورم الدبقي بنسب شفاءٍ مُرتفعة، قد تتجاوز 90%، مع التشخيص المبكِّر، واتباع الطرق العلاجية المناسبة لحالة المريض، وعندئذٍ؛ تكون فرصة عودة الورم بعد استئصاله قليلة للغاية.
يعتمد ذلك أيضًا على مهارة الطبيب، وقدرته على استئصال الورم، وموضِع الورم؛ إذ إنّ بعض الأورام قد تنشأ في مناطق مُعيّنة بالدماغ؛ ويصعب استئصالها جراحيًّا بصورة تامة، وهو ما يزيد من فُرص عودة الورم مرةً أُخرى بعد استئصاله.
خاتمة
إنّ علاج الورم الدبقي الحميد ينبغي أن يكون مبكرًا كُلّما أمكن، تجنُّبًا لتسارع نمو الورم لاحقًا، وتمدُّد آثاره إلى أكثر من وظيفة عصبية، ويُمكن علاج الورم الدبقي بالجراحة، أو الإشعاع، أو العلاج الكيميائي، وذلك وِفق تقييم الطبيب لحالة المريض، وطبيعة الورم، ونودُّ التأكيد على ضرورة إجراء الفحوصات التصويرية على الدماغ، بعد العلاج، بصورة دورية؛ للاطمئنان على أنشطة الدماغ، وتجنُّب عودة الورم.