علاج داء المقوسات عند الحامل
الدكتورة سامية الجوهري استشاري النساء والتوليد، وتتخصص الدكتورة سامية الجوهري في علاج مشكلات النساء المختلفة، وأيضًا متابعة الحمل والولادة، وتقدم الدكتورة نتائج متقدمة في التشخيص المبكر للأورام النسائية والثدي، ومتابعة الحمل الخطر والذي يكون في عمر متأخر، أو مصاحب لمشكلات طبية خطيرة، وأيضًا التلقيح الصناعي، وعلاج الالتهابات النسائية المزمنة، وعلاج الاضطرابات الهرمونية التي تؤثر على الدورة الشهرية، وعلاج الإجهاض المتكرر، وخبرة في جراحة تجميل المنطقة النسائية، وتركيب اللولب العادي والهرموني، والولادة الطبيعية والقيصرية، ومتابعة ديناميكا البول، وعلاج مشكلة سلس البول، حاصله علي الدبلومه الامريكيه للتجميل النسائي والدبلومه البريطانيه للتجميل النسائي
يُولَد 50% من الأطفال المُصابِين بداء المقوسات قبل موعدهم المُقرَّر، بل قد يموت بعض الأطفال نتيجة ذلك الداء الذي أُصِيبت به الأم أثناء الحمل، لكن هل يسلم الطفل بمُجرَّد ولادته؟ كلَّا بالطبع، بل قد يُعانِي بعد الولادة من اضطراباتٍ صحية عديدة، مثل: عدوى العين، أو تأخُّر النمو، أو غيرها، ومِنْ ثَمَّ نتناول كيفية علاج داء المقوسات عند الحامل، لكن لنستهلّ حديثنا بالتعريف بذلك الداء.
ما هو داء المقوسات؟
داء ناجم عن الإصابة بميكروب المُقَوَّسة الغوندية؛ إذ تتضاعف أعدادها داخل أمعاء القطط، وربَّما تُصِيب الإنسان باتصالٍ مباشرٍ أو غير مباشر مع فضلات القطط، أو عبر تناول اللحوم غير المطبوخة جيدًا.
إذا أُصِيبت الحامل بداء المقوسات، فمن السهل مرور الميكروب عبر المشيمة وصولًا إلى الجنين، مِمَّا يزيد مخاطر الإجهاض، أو ولادة الطفل ميتًا، أو إصابته باضطراباتٍ صحية مُختلفة.
كيف تُصاب الحامل بداء المقوسات؟
تنتج معظم الإصابات بداء المقوسات من تناول طعامٍ مُلوَّث، إذ قد تنتقل العدوى من خلال:
تناول لحومٍ نيئة، أو غير مطبوخة جيدًا.
تناول اللحوم المُصنَّعة.
شرب حليب الماعز غير المُبستر، أو الحصول على منتجاته.
تناول طعامٍ مُلوَّث بفضلات القطط.
ملامسة فضلات القطط، ثُمَّ ملامسة الطعام.
هل يؤثر داء المقوسات على الجنين؟
ينبغي علاج داء المقوسات عند الحامل في أقرب وقتٍ بعد تشخيصه؛ إذ يُعانِي طفل واحد من كل 10 أطفال أُصِيبوا بالعدوى من أيِّ من المشكلات الآتية بعد الولادة:
التهاب العين.
تورُّم الكبد والطحال.
اليرقان.
التشنجات.
الاستسقاء الدماغي.
تضخُّم الغدد اللمفاوية.
ضخامة الرأس، أو صغرها.
طفح جلدي.
انخفاض الوزن عند الولادة.
كما أنَّ إهمال علاج داء المقوسات عند الحامل وعند الطفل بعد ولادته، قد يُؤدِّي إلى ظهور أعراضٍ لاحقة حتى بعد 20 أو 30 سنة وإِنْ لم يُبدِ الطفل أي أعراضٍ في سنين عمره الأولى، وذلك مثل:
إعاقات ذهنية، واضطرابات النمو (مشكلات في عمل المخ، أو تأخُّر في النمو الجسدي، أو التعلُّم، أو التواصل).
عدوى العين.
الالتهاب الرئوي.
الشلل الدماغي.
التشنجات.
فقد السمع.
ما علاج داء المقوسات عند الحامل؟
ينبغي المواظبة على علاج داء المقوسات عند الحامل حال تشخيصها، ومتابعتها والجنين كذلك عن كثب، إذ تُوصَف مضاداتٍ حيوية مُخصَّصة لعلاج داء المقوسات؛ والحيلولة دون وصوله إلى الجنين، أو الحد من الأعراض التي يُمكِن أن يُصاب بها الجنين إِنْ وصل الطفيلي إليه.
إذا أُصِيبت الحامل بتلك العدوى قبل الأسبوع الثامن عشر من الحمل، فقد يصف الطبيب المضاد الحيوي سبيراميسين؛ إذ يحد من فرص تعرُّض الجنين لذات العدوى، أمَّا لو كانت الإصابة بالعدوى بعد الأسبوع الثامن عشر من الحمل، ففي تلك الحالة يصف الطبيب مضادات حيوية مُختلفة، مثل:
بيريميثامين.
سلفاديازين.
ليوكوفورين.
ولا يُنصَح بأيِّ حالٍ من الأحوال بتناول هذه الأدوية قبل الأسبوع الثامن عشر من الحمل؛ لأنَّها قد تُصِيب الجنين بعيوبٍ خلقية إِنْ تناولتها المرأة في تلك الفترة.
كم يستغرق علاج داء المقوسات عند الحامل؟
تستغرق معظم الخطط العلاجية لداء المقوسات بين 2 - 6 أسابيع، أمَّا الحامل، فغالبًا ما تستمر في تناول الأدوية لبقية مُدَّة الحمل، وقد تشعر المرأة بالتحسُّن في غضون أيامٍ قليلةٍ من بدء العلاج، ومع ذلك ينبغي الالتزام بمُدَّة العلاج التي قرَّرها الطبيب؛ للتأكُّد من القضاء على كافة الطفيليات النشطة من المُقوَّسات الغوندية، أمَّا الطفل، فإنْ وُلِد مُصابًا بداء المقوسات، فإنَّه يتلقَّى العلاج المُناسِب له لمُدَّة عامٍ على الأقل إلى أن ينمو الجهاز المناعي لديه، ويُصبِح مُؤهلًا للتعامل مع العدوى.