ما هو الورم الارومي النخاعي؟
الدكتور أحمد مصطفى عبدالسلام دكتوراة في طب أورام الأطفال وأمراض الدم السرطانية، وهو مدرس واستشاري طب أورام الأطفال وأمراض الدم السرطانية، كما يعد الدكتور من أفضل الأطباء في مصر لعلاج أورام الأطفال، وأورام الدم السرطانية، وقد حصل الدكتور أحمد مصطفى عبد السلام على بكالوريوس الطب و الجراحة القصر العيني من جامعة القاهرة، ومن ثم ماجستير في طب أورام الأطفال المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة، وأخيرًا الدكتوراة في طب أورام الأطفال وأمراض الدم السرطانية المعهد القومي للأورام من جامعة القاهرة، كما يعمل حاليًا كمدرس واستشاري أورام الأطفال وأمراض الدم السرطانية في المعهد القومي للأورام، ويعمل الدكتور أيضًا كمدرس وطبيب مقيم في مستشفى سرطان الأطفال 57357.
يُعدّ الورم الأرومي النخاعي أحد أورام الدماغ الأكثر انتشارًا بين الأطفال، ويظهر ذلك الورم لدى الذكور أكثر من الإناث، كما أنّه يُمثِّل أكثر من 64% من إجمالي أورام الأطفال، وفي المقال الآتي؛ نقدِّم لكم المعلومات الكافية لمعرفة ما هو الورم الارومي النخاعي؟ والأعراض المصاحبة له، وكيفية تشخيصه.
ما هو الورم الارومي النخاعي؟
الورم الأرومي النخاعي أحد الأورام السرطانية التي تُصيب الأطفال، وتحديدًا بين سن الخامسة إلى التاسعة، - وقد يُصيب البالغين أيضًا - وينشأ في الجهاز العصبي، وتحديدًا في المخيخ، الذي يتواجد بين المُخِّ، وجِذع الدماغ، وحتى نُدرِك ما هو الورم الارومي النخاعي؟ ومدى خطورته؛ يكفي ذِكر أنّه يُصنّف ضِمن الدرجة الرابعة من أورام الدماغ؛ نظرًا لطبيعته السرطانية، وسرعة انتشاره.
أين ينتشر الورم الأرومي النخاعي؟
عِند تفاقم الورم، أو تأخُّر علاجه؛ ربما ينتشر إلى مناطق أُخرى من الجهاز العصبي، عبر السائل النخاعي، وعادةً ما ينتشر الورم في النخاع الشوكي فقط، وفي حالات نادرة، قد ينتشر خارج نطاق الجهاز العصبي، في العظام، أو الأوعية الليمفاوية.
ما هي أعراض الورم الأرومي النخاعي في الأطفال؟
بعد معرفة ما هو الورم الأرومي النخاعي؟، لا بد من بيان أن أعراض الورم الأرومي النخاعي تختلف بناءً على مدى انتشار الورم، وتأثيره على الأنسجة المحيطة، وتنشأ أغلب أعراض الورم الأرومي عن الاستسقاء الدماغي، الناتج عن انسداد مجرى السائل النخاعي، وإليك أبرز أعراض المحتملة:
الترنُّح أثناء المشي، واختلال التوازن.
الصداع، سواءٌ أكان ليلًا أم صباحًا.
الارتباك، وصعوبة التفكير.
الخمول والإجهاد.
استسقاء الدماغ.
ازدواج الرؤية.
الغثيان والقيء.
الرأرأة.
الدوار.
عند انتشار الورم الأرومي إلى النخاع الشوكي؛ فقد تظهر الأعراض الآتية أيضًا:
آلام الظهر.
ضعف وتنميل الأطراف.
فقد السيطرة على التبوّل والتغوُّط.
ما هي أسباب الورم الأرومي النخاعي في الأطفال؟
عادةً ما ينتج السرطان عن بعض التغيُّرات الجينية، التي تُسبب تسارع نمو الخلايا ذات الجينات المُختلّة، وتبعًا للطفرات أو التغيُّرات الجينية الحادثة؛ تتحدّد مدى خطورة الورم، ومُعدّل انتشاره، وتُمثِّل تلك الطفرات سبب الورم الأرومي النخاعي في الأطفال، بخلاف سبب حدوثه عند البالغين، الذي ما زال مُبهمًا إلى الآن.
كيف يتم تشخيص الورم الأرومي النخاعي؟
يبدأ تشخيص الورم الأرومي النخاعي بفحص الوظائف العصبية للمريض، وعند اشتباه الطبيب في مشكلةٍ بالدماغ حقًّا؛ يطلب إجراء بعض الفحوصات التصويرية على الدماغ، مثل: أشعة الرنين المغناطيسي؛ للكشف عن أي أورامٍ قد توجد.
في إطار معرفة ما هو الورم الأرومي النخاعي؟ نودّ إيضاح أن الورم الأرومي النخاعي يظهر في أشعة الرنين المغناطيسي ككُتلة صلبة على المخيخ، وعِند ملاحظتها؛ يُفضِّل إجراء أشعة الرنين على النخاع الشوكي لمعرفة مدى انتشار الورم إن حدث.
على كُلِّ حالٍ لا يُكتفى بما سبق لتأكيد تشخيص الورم الأرومي النخاعي؛ وإنما يعمَد الطبيب إلى سحب خزعة من الورم أثناء استئصاله جراحيًّا، لفحصها تحت الميكروسكوب؛ لمعرفة الخلايا منشأ السرطان تحديدًا، وتقدير مدى خطورة الورم، وحاجة المريض إلى عِلاجات إضافية بعد الاستئصال الجراحي.
خاتمة
على الرغم من تسارع انتشار الورم الأرومي النخاعي، إلا أن البروتوكولات العلاجيّة المُخصّصة له؛ أثبتت فاعلية كبيرة في علاجه؛ إذ تتجاوز نسب التعافي من الورم لدى الأطفال 75%، مع اختيار الآليات العلاجية الأنسب للطفل.