ما هي مخاطر الورم الارومي النخاعي؟
الدكتور أحمد مصطفى عبدالسلام دكتوراة في طب أورام الأطفال وأمراض الدم السرطانية، وهو مدرس واستشاري طب أورام الأطفال وأمراض الدم السرطانية، كما يعد الدكتور من أفضل الأطباء في مصر لعلاج أورام الأطفال، وأورام الدم السرطانية، وقد حصل الدكتور أحمد مصطفى عبد السلام على بكالوريوس الطب و الجراحة القصر العيني من جامعة القاهرة، ومن ثم ماجستير في طب أورام الأطفال المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة، وأخيرًا الدكتوراة في طب أورام الأطفال وأمراض الدم السرطانية المعهد القومي للأورام من جامعة القاهرة، كما يعمل حاليًا كمدرس واستشاري أورام الأطفال وأمراض الدم السرطانية في المعهد القومي للأورام، ويعمل الدكتور أيضًا كمدرس وطبيب مقيم في مستشفى سرطان الأطفال 57357.
يُمثِّل الورم الأرومي النخاعي نسبةً كبيرةً من جُملة الأورام التي يتعرّض لها الأطفال، وتختلف خطورة الورم تبعًا لحجمه، ومدى انتشاره، وتأثيره على وظائف الجهاز العصبي، وهو ما نُفصِّله في المقال الآتي، موضِّحين ما هي مخاطر الورم الأرومي النخاعي؟ ونِسب الشفاء من الورم مع اتباع الإجراءات العلاجية الصحيحة.
ما هي مخاطر الورم الأرومي النخاعي؟
قبل ذِكر ما هي مخاطر الورم الأرومي النخاعي؟ نوضِّح أوّلًا أنّ الورم الأرومي النخاعي يُصيب الجهاز العصبي، وتحديدًا المخيخ ذلك العضو المسئول عن بعض الوظائف العصبية، على رأسها حفظ التوازن، والتناسق أثناء الحركة.
كما أنّ الورم الأرومي النخاعي مُدرَجٌ ضِمن فئة الدرجة الرابعة من أورام الدماغ، وهي فئةٌ تتميّز بطبيعة سرطانية، وسرعة الانتشار، إلى أنسجةٍ أُخرى، بخلاف المُخيخ، مثل: النخاع الشوكي، كما هو في غالب حالات انتشار الورم، إذًا فمخاطر الورم تتمثَّل فيما يلي:
1- قصور وظائف المخيخ
نظرًا لنشأة الورم في المخيخ ابتداءً؛ فإنّه أوّل أعضاء الجهاز العصبي تأثُّرًا، وتبدو مخاطر الورم الأرومي النخاعي على المخيخ فيما يلي:
الترنُّح واختلال التوازن.
فقد التناسق العضلي أثناء الحركة.
فقد القدرة على أداء المهارات الحركيّة الدقيقة.
2- الاستسقاء الدماغي
عادةً ما يحجِز الورمُ السائلَ النخاعي عن السير بصورةٍ طبيعيةٍ في الجهاز العصبي، مما يُسبب الاستسقاء الدماغي، وزيادة الضغط داخل الدماغ، وينتج عن ذلك ظهور بعض الأعراض مثل:
الغثيان، والقيء.
الصداع المستمر.
تشوُّش الرؤية، وازدواجِها.
الارتباك، وضعف التركيز.
النوبات، وربما أيضًا الإغماء.
الخمول الشديد، والرغبة في النوم.
3- انتشار الورم
يحظى الورم بطبيعة سرطانية، فائقة القدرة على الانتشار، وإذا انتشر الورم عبر السائل النخاعي إلى النخاع الشوكي، فإنّ المريض - بجانب الأعراض سابقة الذكر - عُرضَةٌ أيضًا لما يلي:
آلام الظهر، والعمود الفقري.
ضعف وخَدَر أطراف اليدين، والقدمين.
فقد السيطرة العصبية على المثانة، والأمعاء.
4- مضاعفات الورم
بخلاف الأعراض الناجمة عن طبيعة الورم، وانتشاره؛ يمكن أن يُحدِث تأخير علاج الورم كل من المضاعفات الآتية:
الخَزَل الشِّقِي.
الأورام الخبيثة الثانوية.
ضعف الإدراك العصبي.
5- مضاعفات العلاج
بعد معرفة ما هي مخاطر الورم الأرومي النخاعي؟ لنتعرّف كذلك على المضاعفات المحتملة لعلاج الورم الأرومي النخاعي، سواءً بالعلاج الجراحي، أو الإشعاعي، أو الكيميائي، والتي تتمثل في تعرُّض المريض لبعض ما يلي:
التّعب.
النزيف.
العدوى.
فقدان الشهية.
التسمم الأذني.
مضاعفات التخدير.
متلازمة الحفرة الخلفية.
كم الفترة التي يمكن أن يعيشها المصاب بالورم الأرومي النخاعي؟
ليس هناك مِعيارٌ مُحدّد لتأكيد الفترة التي يمكن أن يعيشها المصاب بالورم الأرومي النخاعي، إذ يعتمد ذلك على توقيت تشخيص الإصابة بالورم، والحالة الصحية العامة للمصاب، ولكن أفادت بعض الدراسات الطبية أنّ حوالي 70% من الأطفال المصابين بالورم الأرومي النخاعي استمرّت حياتُهم لخمس سنواتٍ بعد الإصابة بالورم.
هل يمكن الشفاء من الورم الأرومي النخاعي؟
بالفعل يُمكن الشفاء من الورم الأرومي النخاعي، ويتوقّف ذلك على عِدّة عوامل، مثل: درجة الورم، وحجمه، ومدى انتشاره، والأعراض المصاحبة له، وخبرة الطبيب، ونحو ذلك، وأشارت الإحصاءات الطبية مؤخّرًا إلى أنّ نسبة الشفاء من الورم الأرومي النخاعي، إذا لم ينتشر؛ تصل إلى 70%، في حين اقتصرت على 60% فقط، في الحالات التي انتشر فيها الورم.
هل الورم الأرومي النخاعي خبيث أم حميد؟
إنّ الورم الأرومي النخاعي أحد الأورام الخبيثة التي تُصيب الدماغ، وكما تبيّن في معرِض الحديث عن ما هي مخاطر الورم الأرومي النخاعي؟ أنّه ورمٌ سرطانيٌّ، سريع الانتشار؛ يتطلّب تدخُّلًا طبيًّا عاجلًا؛ لتعزيز فُرَص الشفاء، وتقليل المضاعفات المحتملة للورم.