نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض

الدكتورة سامية الجوهري استشاري النساء والتوليد، وتتخصص الدكتورة سامية الجوهري في علاج مشكلات النساء المختلفة، وأيضًا متابعة الحمل والولادة، وتقدم الدكتورة نتائج متقدمة في التشخيص المبكر للأورام النسائية والثدي، ومتابعة الحمل الخطر والذي يكون في عمر متأخر، أو مصاحب لمشكلات طبية خطيرة، وأيضًا التلقيح الصناعي، وعلاج الالتهابات النسائية المزمنة، وعلاج الاضطرابات الهرمونية التي تؤثر على الدورة الشهرية، وعلاج الإجهاض المتكرر، وخبرة في جراحة تجميل المنطقة النسائية، وتركيب اللولب العادي والهرموني، والولادة الطبيعية والقيصرية، ومتابعة ديناميكا البول، وعلاج مشكلة سلس البول، وقد حصلت الدكتورة مؤخرًا على الدبلومة الأمريكية فى تجميل النساء.
يتعرض 1% تقريبًا من النساء قبل سن اليأس إلى نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض، ويُمكن أن يكون نزول قطرات يسيرة من الدم بعد العلاقة الزوجية أمرًا طبيعيًّا، وقد يحمل إشارة إلى وجود مرض أو مشكلة صحيّة بالجهاز التناسلي، وفي المقال الآتي؛ نتعرَّف على أسباب نزول دم بعد العلاقة الزوجية، وكيف يمكن التعامل معه بأمان.
مسببات نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض
يُمكن أن يكون نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض راجعًا إلى أحد الأسباب الآتية:
1- الإصابة
قد تؤدي العلاقة الزوجية في بعض الحالات إلى إصابة أنسجة المهبل بجروح طفيفة، نتيجة الاحتكاك المتكرر الناتج عن الجماع، كما أن ممارسة العلاقة الزوجية للمرة الأولى عادةً ما يصحبها تمزُّق غشاء البكارة، محدِثًا نزفًا طفيفًا، وقد يستمر نزول الدم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض عندئذٍ يومًا أو يومين، ولا داعي للقلق حياله ما دام طفيفًا، وغير مصحوب بأعراض أُخرى.
2- جفاف المهبل
في الأوضاع الطبيعية، يكون المِهبَل رطِبًا، بما يكفي لجعل العلاقة الزوجية آمنة، ولكن بعض الحالات أو المشكلات الصحية قد يصحبها جفاف المهبل، وهو أكثر الأسباب شيوعًا، إذ يجعل أنسجته أكثر عرضة للإصابة، ومن الأسباب المحتملة لجفاف المهبل:
المتلازمة التناسلية البوليّة لانقطاع الطمث.
تضرر المبيض أو استئصاله.
مرحلة ما بعد الولادة.
الأدوية المضادة للاستروجين.
التعرّض لمواد كيميائية ضارة.
التهاب المهبل الضموري.
3- العدوى
قد تُسبب أيٌّ من أنواع العدوى المهبليّة التهابًا لأنسجة المهبل، مما يجعل المرأة أكثر عرضةً لنزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض، ويختلف قدْر الالتهاب ومدى النزيف المحتمل تبعًا لطبيعة العدوى، ولذا ننصح بتجنُّب العلاقة الزوجية في حالات العدوى الشديدة، حتى الانتهاء من علاجها.
4- الأورام
ضمن أسباب نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض أيضًا؛ وجود أحد الأورام الحميدة أو الليفية في بطانة أو عُنُق الرحم، إذ قد تُسبب نزيفًا بعد الجماع مصحوبًا بالألم.
5- التهاب بطانة الرحم
يُمكن لبعض حالات التهاب بطانة الرحم أن يحدث نمو بعض الأنسجة المبطنة للرحم في أجزاء أُخرى خارج محيط الرحم، وهو ما يجعلكِ أكثر عرضةً للالتهاب، وبالتالي النزيف بعد الجماع.
6- السرطان
إنّ الإصابة بأحد أنواع السرطان في الجهاز التناسلي، وخصوصًا سرطان الرحم وعنق الرحم؛ يجعلك أكثر عرضةً لنزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض.
هل نزول دم بعد العلاقة الزوجية في أيام التبويض خطير؟
تختلف الخطورة تبعًا لسبب حدوثه، وبالنّظر إلى أغلب الأسباب المحتملة؛ فإنّ النزيف الطفيف بعد الجماع قد يكون أمرًا هينًا لا داعي للقلق حياله، ولكن تكمن الخطورة في استمرار النزيف لفترة طويلة، أو ازدياد كمية الدم بدرجة ملحوظة، وفي تلك الحالات تكون الاستشارة الطبية العاجلة أمرًا مهمًا للغاية للحفاظ على سلامتك.
هل يدل نزول دم في أيام التبويض على مشكلات صحية؟
بعض حالات نزول دم في أيام التبويض قد تكون طبيعية، والبعض الآخر قد يحمل دلالاتٍ خطِرة، وبشكل طبيعي؛ تتعرض 5% من النساء قبل سن اليأس إلى نزيف طفيف في أيام التبويض، ويُرجّح أن ذلك راجعٌ إلى التغيُّرات الهرمونية الحاصلة أثناء تلك الفترة، ولا يستمر ذلك أكثر من يومين كحدٍّ أقصى.
إذا كان النزيف شديدًا أو غير منقطع، فقد يدل ذلك على وجود مرض معيّن، ما يستدعي استشارة طبية عاجلة للقيام بالفحوصات اللازمة مبكِّرًا قبل تفاقم الوضع.
كيف يمكن التعامل مع نزول دم في أيام التبويض؟
بعدما تعرّفنا على أبرز أسبابه، لذا إليكم بعض النصائح الطبية للتعامل مع ذلك الوضع:
الابتعاد عن الأسباب المحتملة للنزيف.
استشارة الطبيب عند استمرار نزول الدم.
علاج التهابات الجهاز التناسلي إذا وجِدت.
علاج الحالات المرضية المسببة لنزول الدم.
تناول الأطعمة الغنية بالحديد وفيتامين C، لتجنُّب فقر الدم.