نسبة الشفاء من ورم ويلمز عند الاطفال
الدكتور أحمد مصطفى عبدالسلام دكتوراة في طب أورام الأطفال وأمراض الدم السرطانية، وهو مدرس واستشاري طب أورام الأطفال وأمراض الدم السرطانية، كما يعد الدكتور من أفضل الأطباء في مصر لعلاج أورام الأطفال، وأورام الدم السرطانية، وقد حصل الدكتور أحمد مصطفى عبد السلام على بكالوريوس الطب و الجراحة القصر العيني من جامعة القاهرة، ومن ثم ماجستير في طب أورام الأطفال المعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة، وأخيرًا الدكتوراة في طب أورام الأطفال وأمراض الدم السرطانية المعهد القومي للأورام من جامعة القاهرة، كما يعمل حاليًا كمدرس واستشاري أورام الأطفال وأمراض الدم السرطانية في المعهد القومي للأورام، ويعمل الدكتور أيضًا كمدرس وطبيب مقيم في مستشفى سرطان الأطفال 57357.
يُعد ورم ويلمز عند الاطفال أحد أبرز الأورام التي تُصيب الكُلَى، وخصوصًا قبل بلوغ سن الخامسة، وقد يقتصر على كلية واحدة أو يصيب الاثنتين معًا، وفي المقال الآتي، نتعرَف على طرق علاج ورم ويلمز، ونسبة الشفاء من ورم ويلمز عند الاطفال.
ما هي طرق علاج ورم ويلمز؟
تختلف الخطة العلاجية لورم ويلمز تبعًا لدرجة الورم، وتتمثّل طرق علاج ورم ويلمز في:
العلاج الكيميائي.
العلاج الجراحي.
العلاج الإشعاعي.
وعادةً ما تتضمّن الخطة العلاجية جمعًا بين طرق العلاج المختلفة؛ للقضاء على الورم تمامًا، وتعزيز نسبة الشفاء من ورم ويلمز عند الاطفال، وذلك بناءً على الفحص المعملي للورم بعد استئصال الورم، والذي يُبيِّن مدى خطورته، واحتمالية عودته ثانيةً، وفيما يلي بيان كيفية علاج ورم ويلمز تبعًا لدرجة الورم.
الدرجة الأولى
في الدرجة الأولى من ورم ويلمز، لا يتعدّى تأثير الورم الكلية المصابة، وعِندئذٍ يحتاج الطفل للعلاج الكيميائي لمدة 4 أسابيع؛ لتقليص حجم الورم، ومِن ثَم استئصاله جراحيًّا.
إذا تبيّن من فحص الورم، إمكانية عودة الورم ثانيةً؛ فإنّ الطفل بحاجة إلى مزيدٍ من العلاج الكيميائي لمدة 4 أسابيع أُخرى بعد استئصال الورم، أمّا إذا كانت فُرَص عودة الورم محدودة، فتكفي المتابعة بعد الاستئصال الجراحي.
الدرجة الثانية
في تِلك الدرجة من ورم ويلمز، ينتشر الورم إلى أنسجة أُخرى قريبة من الكلية، مع عدم وجود خلايا سرطانية في الأعضاء البعيدة مثل: الرئة، ويبدأ الطفل علاجه بالعلاج الكيميائي لمدة 4 أسابيع، ثُم الاستئصال الجراحي.
وعند وجود احتمال متوسط لعودة الورم بعد استئصاله؛ فإنّ تحسين نسبة الشفاء من ورم ويلمز عند الاطفال في تلك الحالة يتطلّب استمرار العلاج الكيميائي 27 أسبوعًا بعد الجراحة، وإذا كان احتمال عودته كبيرًا، فيستمر العلاج إلى 34 أسبوعًا، مع احتمالية الحاجة للعلاج الإشعاعي.
الدرجة الثالثة
تتميّز الدرجة الثالثة من ورم ويلمز بأيٍّ مما يلي:
انتشار الورم في غشاء البريتون، أو الحالب، أو الأوعية الدموية.
عدم استئصال الورم بالكامل أثناء الجراحة.
انتشار الورم إلى العقد الليمفاوية في البطن.
انفجار الورم، قبل أو أثناء الجراحة.
في تلك الحالة، يُعالج الطفل كيميائيًّا لمدة 4 أسابيع، ثُم يُستأصل الورم، ويعاود العلاج الكيميائي ثانيةً لمدة 27 أسبوعًا، حتى مع انخفاض فُرَص عودة الورم، ولمدة 34 أسبوعًا مع ارتفاع احتمال تجدُّد الورم، وعادةً ما يدخل العلاج الإشعاعي ضمن الخطة العلاجية.
الدرجة الرابعة
تُعد الدرجة الرابعة أحد أخطر درجات ورم ويلمز، وتحدث في 20% من الحالات تقريبًا، وفيها ينتشر الورم إلى الأعضاء المختلفة من الجسم، مثل: الرئة، والكبد، والعظام، والمخ، ومناطق أُخرى بالجسم.
إذ يعتمد علاج ورم ويلمز عندئذٍ على العلاج الكيميائي لمدة 6 أسابيع، قبل استئصال الكُلية المصابة جراحيًّا، ثُم مزيدٍ من العلاج الكيميائي، والإشعاعي، يُحدد الطبيب حاجة الطفل إليه وِفق تقييمه.
الدرجة الخامسة
يظهر الورم في الدرجة الخامسة في الكليتين معًا، ويتعامل الطبيب مع كُلٍّ منهما على حِدة، وِفق الآليات العلاجية المذكورة، ويعمد إلى استئصال أكبر قدر ممكن من الورم، على كِلا الجانبين، مع حفظ أنسجة الكلية سليمة قدر المستطاع.
ما هي العوامل المؤثرة على علاج ورم ويلمز؟
يتأثر علاج ونسبة الشفاء من ورم ويلمز عند الاطفال بما يلي:
درجة الورم.
حجم الورم.
عُمر الطفل.
خبرة الطبيب.
الصحة العامة للطفل.
كيف يمكن علاج الحالات المبكرة من ورم ويلمز عند الأطفال؟
يعتمد علاج الحالات المبكرة من ورم ويلمز على تقييم الطبيب لوضع الطفل الصحي، وحجم الورم، ليُحدِّد مدى حاجة الطفل للعلاج الكيميائي قبل استئصال الورم إذا لزم.
نسبة الشفاء من ورم ويلمز عند الأطفال
تتخطّى نسبة الشفاء من ورم ويلمز عند الاطفال 90%، مع اختيار الطرق العلاجية المناسبة لكل حالة، وتشخيص درجة الورم لدى الطفل بدقّة، مع متابعة حالة الطفل بعد استئصال الورم، لضمان أفضل نسب الشفاء.
كيف يمكن تحديد كيفية علاج ورم ويلمز؟
يُحدد الطبيب كيفية علاج ورم ويلمز عند الأطفال بناءً على الفحص الميكروسكوبي للورم بعد استئصاله، والذي يُحدد للطبيب مدى خطورة الورم، واحتماليّة عودته مرةً أُخرى، وبذلك يتمكّن من إتمام الخطة العلاجية بعد الاستئصال الجراحي، بما يناسب حالة الطفل.