نسبة نجاح عملية استئصال سرطان القولون

دكتور محمد عبد الحميد استشاري ودكتوراه جراحة الأورام والمناظير، متخصص في جراحة أورام القولون، وجراحة أورام الكبد، وجراحة أورام الأطفال، وجراحة أورام المعدة، بالإضافة لجراحات أخرى مثل جراحة الأورام النسائية، وجراحة أورام البالغين، وجراحة أورام الثدي بالمعهد القومي للأورام، وجامعة القاهرة.
يتساءل كثير من المرضى المصابين بسرطان القولون عن نسبة نجاح عملية استئصال سرطان القولون وذلك قبل خضوعهم للعملية الجراحية، وذلك ناتج عن تخوف الكثير من الجراحة، إذ تعتمد نسبة النجاح على الجزء المصاب من الأمعاء ومدى انتشار السرطان فيه، وعادةََ ما تكون الجراحة هي العلاج الرئيسي لسرطان الأمعاء.
ويساعد اكتشاف السرطان مبكرََا على زيادة نسبة نجاح عملية استئصال سرطان القولون ولكن في الحالات المتقدمة من السرطان تقل هذه النسبة حيث يوجد خطر كبير على المريض.
سنتعرف في هذا المقال على أهم أسباب إجراء عملية استئصال سرطان القولون، وما هي أهم التحضيرات اللازمة قبل الجراحة، كما سنتعرف أيضََا على الوقت الذي تستغرقه هذه الجراحة، والمضاعفات التي قد تحدث بسبب العملية، وفي النهاية سنتعرف على كيفية اعتناء المريض بنفسه بعد العملية، تابع القراءة للنهاية لمعرفة كل هذه المعلومات بالتفصيل.
ما هي أسباب عملية استئصال سرطان القولون؟
السبب الدقيق لانتشار سرطان القولون في جسم الإنسان غير معروف حتى الآن، ولكن أظهرت بعض الأبحاث العديد من العوامل، والتي قد تؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون، وتكون هذه الأسباب أو العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون مثل:-
الاضطرابات الهضمية
تساهم الاضطرابات الهضمية بشكل كبير في الإصابة بسرطان القولون، ومن هذه الاضطرابات الهضمية، التهاب القولون التقرحي لفترة زمنية كبيرة، ولذلك من الممكن أن تتسبب أمراض الأمعاء في الإصابة بسرطان القولون.
الظروف الجينية
يوجد بعض الحالات الوراثية النادرة التي تؤدي إلى الإصابة بسرطان القولون وهي:-
داء السلائل الورمي الغدي، وهي حالة تؤدي إلى نمو الأورام الحميدة غير السرطانية داخل الأمعاء.
سرطان المستقيم والقولون الوراثي غير السلائل، هو عبارة عن عيب وراثي يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.
النظام الغذائي الخاطئ
تشير مجموعة كبيرة من الأبحاث، إلى أن اتباع نظام غذائي غني باللحوم، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.
التاريخ الطبي للعائلة
يؤدي وجود تاريخ طبي عالي للعائلة بالإصابة بسرطان القولون، أو أن يكون لديك قريب من الدرجة الأولى يعاني من سرطان الأمعاء، فهذا يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون لديك.
الكحول والتدخين
يكون الأشخاص الذين يدخنون أكثر عرضةً للإصابة بسرطان الأمعاء، وغيرها من الأمراض التي تؤثر على صحة الجسم، كما ثُبت أن الإفراط في شرب الكحوليات مرتبط بشكل كبير بزيادة خطر الإصابة بسرطان الأمعاء، خاصةً الأشخاص الذين يشربون كميات كبيرة بشكل منتظم.
ما هي أهم التحضيرات قبل العملية؟
يتم التحضير قبل الجراحة عن طريق عمل بعض الاختبارات اللازمة، للتحقق من صحة الجسم وقدرته على تحمل التخدير، والاطمئنان على نسبة نجاح عملية استئصال سرطان القولون، ومن هذه الاختبارات التي يتم إجراؤها لتقييم حالة الجسم الصحية هي:-
اختبارات التنفس، وتسمى اختبارات وظائف الرئة.
التحقق من صحة القلب، عن طريق عمل مخطط كهربية للقلب.
تصوير الصدر بالأشعة السينية، للتحقق من صحة عمل الرئتين.
اختبارات الدم، للتحقق من الصحة العامة ومدى كفاءة عمل الكليتين.
مخطط صدى القلب، وهو اختبار غير مؤلم للقلب باستخدام الموجات الصوتية.
وهناك بعض التحضيرات الأخرى التي يجب اتباعها قبل إجراء العملية الجراحية بـ ٢٤ ساعة وهي:-
عدم تناول أي أطعمة صلبة، وشرب السوائل الصافية فقط.
يُنصح بعدم تناول أو شرب أي شيء بعد منتصف الليل قبل العملية.
يجب أن يكون القولون فارغََا تمامََا قبل الإجراء، وقد يحتاج المريض إلى استخدام بعض الأدوية المسهلة لإخراج كل ما بداخل القولون.
اقرا ايضا سرطان الثدي الخبيث ومراحله
كم تستغرق عملية استئصال سرطان القولون؟
في الغالب لا تستغرق عملية استئصال سرطان القولون الكثير من الوقت، إذ يتم في هذه الجراحة قيام الجراح باستئصال جزء من القولون، الذي يحتوي على الورم السرطاني والعقد الليمفاوية المجاورة.
ثم يوصِّل الأطراف السليمة من القولون، وهذا يؤدي إلى زيادة نسبة نجاح عملية استئصال سرطان القولون، وتستغرق هذه العملية من ساعة ونصف إلى ثلاث ساعات حتى تكتمل الجراحة بالكامل، ومن أفضل الأطباء في مصر في جراحة الأورام والمناظير هو الطبيب محمد عبدالحميد استشاري جراحة الأورام في المعهد القومي للأورام.
شاهد ايضا اخطر انواع سرطان الثدي
ما هي مضاعفات العملية؟
يوجد بعض المضاعفات لعملية استئصال سرطان القولون، كما هو الحال مع أي إجراء جراحي ومن بعض هذه المضاعفات المحتملة ما يلي:-
حدوث العدوى.
نزيف في الأمعاء.
تفكك الجرح في البطن.
حدوث تسرب بين الأجزاء الملتصقة من القولون.
إصابة المثانة أو الحالبين أو بعض الأوعية الدموية المحيطة.
حدوث اندفاع في الأمعاء من خلال الشق الذي يوجد في البطن.
ظهور بعض الندبات في البطن، والتي قد تسبب التصاق الأعضاء ببعضها.
اقرا كيف يتم اكتشاف سرطان القولون مبكراً؟
ما هي نسبة نجاح عملية استئصال سرطان القولون؟
تختلف نسبة نجاح عملية استئصال سرطان القولون باختلاف تشخيص مرحلة السرطان في الجسم، ويمكن توضيح ذلك فيما يلي:-
ترتفع هذه النسبة عند المصابين بسرطان القولون إلى حوالي ٩٠ بالمائة في المرحلة الأولى.
وتقل نسبة نجاح عملية استئصال سرطان القولون إلى ما يقرب ٨٠ بالمائة عند المصابين بسرطان القولون من الدرجة الثانية.
وتستمر تلك النسبة في الهبوط كلما تطور السرطان في مراحله، إذ تصل نسبة النجاح إلى ما يقرب ٧٠ بالمائة في المرحلة الثالثة للسرطان.
وتقل نسبة نجاح عملية استئصال سرطان القولون جدََا، عند وصول المرضى إلى مراحل السرطان الأخيرة، إذ تصل إلى ما يقرب ١٠ بالمائة.
مدة التعافي من عملية استئصال ورم القولون
تختلف مدة التعافي على حسب نوع الإجراء فإذا كانت بالمنظار فقد تستغرق من أسبوع لأسبوعين وقد تعود إلى حياتك الطبيعية في خلال أربعة أسابيع، أما إن كانت بالجراحة المفتوحة فقد يستغرق مدة أكبر من ذلك.
كيف تعتني بنفسك بعد عملية استئصال سرطان القولون؟
يتم الاعتناء بالمريض بعد إجراء عملية استئصال سرطان القولون عن طريق إجراء بعض الخطوات اللازمة بعد الجراحة لضمان إتمام الشفاء، ومن هذه الخطوات ما يلي :-
الراحة
يجب على المرضى الذين خضعوا إلى جراحة استئصال سرطان القولون الحصول على قسط كافي من النوم، ومحاولة المشي كل يوم لأن المشي يساعد على تدفق الدم في الجسم ويساعد على منع الالتهاب الرئوي والإمساك، كما يحتاج المريض للراحة من العمل لفترة تتراوح لمدة ٣ إلى ٤ أسابيع، والاسترخاء لحين استعادة الجسم نشاطه وقدرته على الحركة.
اتباع نظام غذائي صحي
لا يكون لدى الكثير من الأشخاص الذين أجروا عملية استئصال سرطان القولون الشهية للأكل، ولكن يجب اتباع نظام غذائي صحي من خلال تعليمات الطبيب.
وذلك عن طريق تناول الطعام منخفض الألياف لعدة أسابيع بعد الجراحة، كما يوصي الطبيب بتجنب المكسرات والبذور والذرة لفترة من الوقت، لأنه من الصعب على الأمعاء هضمها، كما يوصي الأطباء بتناول الفيتامينات التي تحتوي على الصوديوم والبوتاسيوم، وشرب الكثير من السوائل لتجنب الإصابة بالجفاف.
رعاية الجرح
في حالة وضع الطبيب شريط لاصق على الجرح، فيجب وضع الشريط لمدة أسبوع أو حتى يسقط، كما يجب تغطية المنطقة بشريط من الشاش إذا كان الجرح يُحدث تسريبًا، كما يفضل تغيير الضمادة كل يوم في حال وضعها على الجرح.
الأدوية
سيصف الطبيب بعض الأدوية التي يجب تناولها بانتظام، كما يجب أيضََا استشارة الطبيب قبل إعادة تناول الأدوية التي يتناولها المريض قبل الجراحة، كما يصف الطبيب بعض مسكنات الألم التي يجب تناولها عند الإحساس بألم شديد، ولكن لا يجب تناولها دائما لتجنب حدوث مضاعفات في المعدة.
احجز الان مع دكتور محمد عبد الحميد على منصة بالطو