هل الحمل خارج الرحم يمنع نزول الدورة؟

دكتور باسم محمد حسانين استشاري أمراض النساء والتوليد والمناظير، استشاري تأخر الإنجاب والحقن المجهري، ومتابعات الحمل والولادة الطبيعي والقيصري بدون ألم، وجراحات الأورام الليفية، وجراحات استئصال الرحم، كما أن الدكتور باسم محمد حسانين حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة كلية طب القصر العيني بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، وماجستير التوليد وأمراض النساء - كلية طب قصر العيني جامعة القاهرة، ودكتوراه التوليد وأمراض النساء - كلية طب القصر العيني، حيث يعمل كاستشاري تأخر الإنجاب والحقن المجهري بوحدة تأخر الإنجاب القصر العيني، ومدرسًا بكلية الطب القصر العيني.
بين كُلِّ ثمانين حملٍ طبيعيّ، ينشأ واحِدٌ منهم في موضِعٍ خارج الرحم، وبنسبة 95% في قناة فالوب؛ حيث يُخصِّب الحيوان المنويُّ البويضةَ الناضِجة، وقد يُؤدِّي الحملُ خارج الرحم إلى مضاعفاتٍ خطِرةٍ، بناءً على موضِعه، وتوقيت تشخيصه.
لذا ينبغي لكلِّ امرأة أن تحرِص على معرفة أعراض الحمل خارج الرحم، وأن تُفرِّق بينها وبين أعراض الحمل الطبيعي، وهو ما نُقدِّمه لكم في المقال الآتي.
هل الحمل خارج الرحم يمنع نزول الدورة؟
تتساءل شريحةٌ واسعةٌ من النساء: هل الحمل خارج الرحم يمنع نزول الدورة؟ أم أنّ ذلك خاصٌ بالحمل الطبيعي فقط؟
إذ إنّ الحمل خارج الرحم يتشابه مع الحمل الطبيعي في منع نزول الدورة، فغياب الدورة الشهرية مرّة أو أكثر على التوالي؛ أحد الأعراض الرئيسيّة للحمل، سواءً أكان داخل الرحم أم خارجه، ويرجِع ذلك إلى التغيُّرات - المصاحبة للحمل - في نشاط الهرمونات المسئولة عن حدوث الدورة الشهرية، بغضِّ النظر عن موضع الحمل.
ما هو الفرق بين أعراض الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم؟
يتّفق الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم في عددٍ من الأعراض، مثل: انقطاع الدورة الشهرية، وألم الثدي مع الضغط، والغثيان، والإجهاد، وإيجابيّة اختبار الحمل، ولكنّ الحمل خارج الرحم يختصُّ ببعض الأعراض المميِّزه له، مثل:
1- النزيف المهبلي
وضّحنا فيما سبق؛ هل الحمل خارج الرحم يمنع نزول الدورة؟ ولكن ربما تتعرّض المرأة لنوعٍ آخر من النزيف المهبلي، مع حدوث الحمل خارج الرحم، بخلاف نزيف الدورة، وهو أحد العلامات الخطِرة للحمل خارج الرحم.
تتوقّف احتمالية حدوث النزيف المهبلي مع الحمل خارج الرحم، على موضِع ذلك الحمل، ويؤثِّر ذلك أيضًا في مقدار النزيف، وقد يكون النزيف أحمر أو بُنِّي اللون، ذا طبيعةٍ مائيّة، وعندئذٍ يُنصح بإجراء اختبار الحمل، وعند إيجابيّته؛ تجب استشارة الطبيب الخاص بكِ في الحال.
2- آلام البطن
ليس شائعًا أن تقترن بداية الحمل بآلامٍ في الجزء السفلي من البطن، أو الظهر، وينبغي - بعد إيجابية اختبار الحمل - إجراء الفحوصات اللازمة، لدى الطبيب المختص، عند ملاحظة أيٍّ مما يلي:
ألم في جانب واحد فقط، من النصف السفلي للبطن، سواءٌ أكان مُستمرًّا أم مُتقطِّعًا.
الشعور بالامتلاء، وانتفاخ البطن دومًا، بغض النظر عن تناول الطعام من عدمه.
ألم حاد في أسفل البطن أو الظهر.
3- ألم الكتف
يظهر ألم الكتف في حالات الحمل خارج الرحم، في الجزء الطَّرَفِي منه تحديدًا، ويُلاحَظ ازديادُه حِدّةً مع مرور الوقت، ويرجِع سبب الألم إلى النزيف الداخلي، الذي يُهيِّج الحجاب الحاجز، فإذا لاحظتِ ألم الكتف، بعد إيجابيّة اختبار الحمل، مع ظهور الأعراض الأُخرى للحمل خارج الرحم؛ فلا تتردّدي في استشارة طبيبكِ الخاص.
4- اضطرابات المثانة والأمعاء
لا تُعاني كُلُّ النساء مع الحمل خارج الرحم اضطرابات المثانة والأمعاء، إذ يعتمد ذلك على موضِع الحمل خارج الرحم تحديدًا، ومدى تأثيره على المثانة والأمعاء، ويُمكن أن تتمثَّل اضطرابات المثانة والأمعاء فيما يلي:
الإسهال.
الألم أثناء التبوُّل.
الألم أثناء التغوُّط.
الألم المِهبَلِي الحاد.
5- الضعف العام
عرَضٌ آخر ذو أهميّة ضِمن أعراض الحمل خارج الرحم، وهو شعور المرأة بحالةٍ من الضعف الشديد، وشُحُوب الوجه، والدوار، وربما يصل الأمر إلى الإغماء، فقد يُلاحَظ على المرأة أيضًا اضطراب مُعدّل نبض القلب، وانخفاض مستوى ضغط الدم.
كيف يمكن معرفة الحمل خارج الرحم؟
في إطار حديثنا حول معرفة هل الحمل خارج الرحم يمنع نزول الدورة؟ يهمُّنا كذلك أن نُدرِك كيفيّة التعرف على الحمل خارج الرحم، وتأكيد حدوثه.
إذ يرتكِز تشخيص الحمل خارج الرحم على الأعراض التي تُعانيها المرأة، وبِناءً عليها، يُجري الطبيب بعض الفحوصات، التي من شأنها تأكيد الحمل خارج الرحم، مثل: الفحص بأشعّة السونار، التي تُحدِّد موضِع الحمل بدِقّة، ومِن ثَم يتّخِذ الطبيب القرار الأنسب لعلاج الحمل خارج الرحم، والوقاية من مخاطره.
شاهدي ايضا علامات خطورة لو قابلتك و إنتى حامل لازم تستشيرى طبيبك