هل انقباضات الرحم تؤثر على الجنين؟
دكتور محمد عادل بيومي أخصائي أمراض النساء والتوليد القصر العيني، خبرة بطب أمراض النساء والتوليد أكثر من 10 سنوات، متخصص في جميع جراحات أمراض النساء والتوليد المتوسطة و الكبرى والمتقدمة ومناظير الرحم والبطن التشخيصية وعلاج تأخر الإنجاب، ومحاضر علمي بمؤتمرات طبية متعددة، حاصل على ماجستير أمراض النساء والتوليد القصر العيني، والدبلومة المهنية الأمريكية للحقن المجهري والإخصاب المساعد والدبلومة الأمريكية للتجميل النسائي، وحاصل على شهادات متقدمة للسونار وطب الجنين، وقدَّم دورات متقدمة لمناظير الرحم والحوض التشخيصية والعلاجية، كما عمل دكتور محمد عادل بيومي لدى مستشفيات السيد جلال الجامعي، والحسين الجامعي، والمركز الطبي لسكك حديد مصر، والقصر العيني، كما يعمل الدكتور بكبرى المستشفيات الخاصة الأخرى وهي مستشفى شفا التجمع، ومستشفى الميرغني، وصفوة الجولف، ومستشفى السفارات المركزي، ووادي الطب (شبرا)، والميريلاند التخصصي ومستشفيات أخرى، كما تُوفِّر عيادة دكتور محمد عادل بيومي السونار الرباعي والخماسي لكشف تشوهات الجنين، وهي أحدث التقنيات الموجودة لكشف التشوهات.
تتعرّض المرأة لانقباضات الرحم أثناء الحمل، والتي تختلف في حِدّتها، ومعدل تكرارها، تبعًا لنوعها، وسبب حدوثها، ولكن هل انقباضات الرحم تؤثر على الجنين؟ هذا ما نضعه بين أيديكم في مقالنا هذا.
هل انقباضات الرحم طبيعية؟
قبل بيان هل انقباضات الرحم تؤثر على الجنين؟، نذكر انقباضات الرحم خلال الحمل، إذ يمكن أن تشمل ما يلي:
1- المخاض الكاذب
ينقبض الرحم في غير أوقات المخاض فيما يُعرَف بالمخاض الكاذب، أو تقلصات براكستون هكس، إذ تظهر في الثلث الثاني، أو الأخير من الحمل عادةً، كما تتضمَّن نوبات الانقباض شدَّ البطن، ثُمَّ ارتخائها.
هذه الانقباضات خفيفة أحيانًا، وقوية أحيانًا أخرى بما يمنع الأم من القيام ببعض الأنشطة التي كانت تُؤدِّيها، كما يُمكِن أن تبدأ باكرًا من الأسبوع العشرين من الحمل، لكنَّ غالبًا ما تكون البداية بين الأسبوعين الثامن والعشرين، والثلاثين من الحمل.
تختفي هذه الانقباضات أثناء ممارسة التمارين الرياضية، أو القيام بنشاطٍ بدني، ويزداد الإحساس بها في أوقات الراحة، فقد تُساهِم بعض العوامل في نشوء هذه الانقباضات، مثل:
الجفاف.
النشاط البدني الزائد.
الحاجة إلى التبوُّل.
العلاقة الحميمية.
حمل أشياء ثقيلة.
2- الولادة المبكرة
يستمر الحمل الطبيعي 37 - 42 أسبوعًا بدءًا من تاريخ آخر موعد للدورة الشهرية للأم، وتُطلَق الولادة المبكرة على ولادة الطفل قبل الأسبوع السابع والثلاثين، إذ تُشخَّص عندما تُعانِي الأم من انقباضات الرحم المنتظمة، أي بمقدار 6 انقباضات، أو أكثر في الساعة الواحدة، ومِنْ ثَمَّ ينبغي استشارة الطبيب على الفور دون توانٍ.
3- المخاض المبكر
أطول عرضٍ في الولادة هو ذلك المخاض، إذ قد يستمر 2 - 3 أيامٍ أحيانًا، وتكون انقباضات الرحم:
خفيفة، أو متوسطة، وتستمر 30 - 45 ثانية، وبإمكان المرأة التحدث في وجود هذه الانقباضات.
غير منتظمة، يفصل بين كل انقباضة والأخرى 5 - 20 دقيقة، بل قد تتوقَّف فترة من الوقت.
بالطبع ينبغي زيارة الطبيب حال بدء ذلك المخاض؛ استعدادًا للولادة.
4- المخاض النشط
يبدأ باتساع عنق الرحم بمقدار 3 - 4 سم، وتكتمل المرحلة باتساع عنق الرحم تمامًا، لكن تُصبِح انقباضات الرحم أكثر شدةً، ويزداد مُعدَّلها، إذ تتكرَّر كل دقيقتين، أو ثلاثة، بالإضافة إلى استمراريتها وقتًا أطول يتراوح بين 50 - 70 ثانية.
ما هي أعراض انقباضات الرحم أثناء الحمل؟
تختلف أعراض انقباضات الرحم المُعبِّرة عن المخاض الكاذب عن تلك الأعراض المُتعلِّقة بالمخاض الحقيقي على التفصيل التالي:
نوع المخاض | أعراض المخاض الكاذب | أعراض المخاض الحقيقي |
كم مرة تقع الانقباضات؟ | انقباضات الرحم غير منتظمة، كما أنَّها متباعدة عن بعضها البعض. | قوية طيلة الوقت، ومتتابعة. |
هل المخاض مستمر؟ | لا يُمكِن التنبؤ بها. | تستمر بين 30 - 90 ثانية. |
هل تتأثَّر بالحركة؟ | يُوقِف المشي، أو الحركة، أو تغيير موضع الجسم انقباضات الرحم. | لا تختفي الانقباضات، بل قد تزداد سوءًا أحيانًا مع الحركة، أو تغيير موضع الجسم. |
قوة الانقباضات | تتراوح بين الضعف، والشِدَّة، أو قد تبدأ قوية، ثُمَّ تصير ضعيفة. | تزداد قوة، وشدة، وقد تجد المرأة صعوبة في الكلام، أو المشي. |
موضع الألم | مقدمة البطن. | قد يكون في عنق الرحم، أو البطن، أو أسفل الظهر، بل قد تشعر بعض النساء بالألم في نواحي الجسم. |
أعراض المخاض الأخرى | غير موجودة | يصاحبه أعراض أخرى، مثل: نزول ماء الولادة. |
لا تُسبِّب انقباضات الرحم الخاصة بالمخاض الكاذب آلامًا شديدة على عكس المخاض الحقيقي، إذ يزداد الألم بمرور الوقت، وتزداد شدة الانقباضات.
هل انقباضات الرحم تؤثر على الجنين؟
وجدت بعض الدراسات تناسبًا طرديًا بين انقباضات الرحم، وزيادة مُعدَّل ضربات القلب لدى الجنين، إذ أثَّرت انقباضات الرحم على مُعدَّل ضربات القلب لكل الأجنَّة المُشاركين في الدراسة، وذلك بالمقارنة مع مُعدَّل ضربات القلب الطبيعي في الحالة العادية.