هل عملية الخصية المعلقة خطيرة؟

قناة دكتور محمد قناوي استشاري ومدرس جراحة الاطفال - جامعة القاهرة استشاري جراحة الاطفال بمستشفي ابو الريش الجامعي
يتبادر سؤال هل عملية الخصية المعلقة خطيرة في أذهان الوالدين مباشرةً، حيث بمجرد أن يخبرهم الطبيب أن أبناءهم مرشحين لإجراء عملية الخصية المعلقة.
وتعتمد الإجابة على هذا السؤال على عدة جوانب مختلفة، فمن الممكن أن تكون العملية بسيطة، ومن الممكن أن تكون خطيرة جدًا، ومهمتنا في هذا المقال هي توضيح كل المعلومات التي تدور حول عملية الخصية المعلقة، ومن خلالها سوف يتم إجابة سؤال هل عملية الخصية المعلقة خطيرة باستفاضة.
ما هي خطوات عملية الخصية المعلقة؟
حتى نتعرف على إجابة سؤال هل عملية الخصية المعلقة خطيرة وأيضًا كيفية إجراء العملية، وما هي الخطوات التي تسير بها العملية، لابد أن نتعرف على مشكلة الخصية المعلقة باستفاضة في بداية الأمر.
وتحدث مشكلة الخصية المعلقة في نسبة قليلة جدًا من الحالات، إذ أنه من الطبيعي أن تتكون الخصية في بطن الطفل أثناء وجوده في رحم الأم في خلال الشهر الخامس، ومن ثم بعد ذلك وقبل ولادة الطفل، تنتقل الخصية إلى كيس الصفن، وذلك حتى تقوم بالمهمة الخاصة بها دون أي مشكلات.
لكن في حالة الخصية المعلقة لا تنتقل الخصية إلى كيس الصفن، بل ستمر داخل بطن الطفل، حيث أنه من الممكن أن تهبط إلى مكانها بعد الولادة، لكن من الممكن أن تستمر داخل البطن، وتسبب العديد من المشكلات للطفل.
وبالنسبة إلى إجابة سؤال ما هي خطوات إجراء عملية الخصية المعلقة، فإنه من خلال شرح تلك المشكلة سوف تتوقع خطوات إجراء العملية، إذ تتم العملية عن طريق ما يلي:-
يتم تحضير الطفل للعملية، ووضعه تحت تأثير التخدير الكلي.
حتى يتم إخراج الخصية من داخل البطن، ونقلها إلى الخصية، سوف يجري الطبيب شق في البطن فوق الخصية، والذي يبلغ طوله ١ بوصة.
ومن خلال هذا الشق، سوف ينقل الطبيب الخصية من مكانها داخل البطن، ومن ثم من خلال إجراء شق ثاني، سوف يتم إعادة الخصية إلى كيس الصفن.
وبعد أن ينتهي الطبيب من إجراء العملية، سوف يعمل على إغلاق جميع الشقوق، التي تم من خلالها تحريك الخصية إلى داخل كيس الصفن، وذلك عن طريق غرز قابلة للذوبان، والتي لا تحتاج إلى إزالة.
يجب العلم أن أغلب الأطباء يفضلون إجراء عملية الخصية المعلقة على مرحلة واحدة، بمعنى أنهم يعملون على إنزال الخصية من داخل البطن إلى كيس الصفن في عملية واحدة، ولكن يرى بعض الأطباء الآخرين أنه من الأفضل أن تُجرَى تلك العملية على مرحلتين منفصلتين.
ما هي مميزات وعيوب عملية الخصية المعلقة؟
بالتأكيد تقدم عملية الخصية المعلقة الكثير من المميزات، إذ أنه ينتج عن إجراء العملية عودة الخصية إلى مكانها الصحيح، وبالتالي القيام بوظيفتها الطبيعية، إذ أن الخصية تقوم بوظيفة مهمة وحيوية داخل جسم الإنسان، ويمكن توضيح ذلك فيما يلي:-
تساعد الخصية في إفراز الهرمونات الذكرية، وهي التي تكون مسؤولة عن ظهور علامات الذكورة على الطفل بمجرد الوصول إلى سن البلوغ.
والوظيفة الأهم للخصية، هي إفراز الحيوانات المنوية، والتي هي عامل أساسي في نجاح العلاقة الزوجية، وحدوث الحمل، ومن دونها يكون الرجل عقيمًا.
وفي حالة إجراء عملية الخصية المعلقة سوف يفقد الطفل كل هذه الوظائف، وإلى جانب ذلك في حالة تأخر الطفل عن إجراء العملية في الوقت المناسب، فمن المتوقع أن يتعرض إلى العديد من المضاعفات الخطيرة، ومن تلك المضاعفات ما يلي:-
سوف يكون الطفل معرضًا للإصابة بسرطان الخصية.
كما أن تأخر الطفل عن التدخل الجراحي، سوف يعرضه للإصابة بالعقم حتى أن أجرى العملية بعد ذلك في وقت متأخر.
كل هذه المضاعفات سوف يتم تجنبها من خلال إجراء عملية الخصية المعلقة، وهذا الأمر يوضح الميزة الكبيرة لتلك العملية، وبعد التعرف على كل المضاعفات التي قد يصاب بها الطفل، عند تأخير إجراء عملية الخصية المعلقة.
لابد أن يتساءل أهل الطفل هل تأخير العملية خطير على الطفل، بدلًا من سؤال هل عملية الخصية المعلقة خطيرة، لكن ومن كل ذلك المميزات التي تقدمها تلك العملية، من الممكن أيضًا أن يظهر بعض العيوب بعد إجراء العملية.
وتشمل عيوب العملية المضاعفات التي من الممكن أن يتعرض لها الطفل، وذلك نتيجة حدوث خطأ أثناء إجراء العملية، ومن تلك المضاعفات ما يلي:-
النزيف أثناء وبعد إجراء العملية.
انتشار العدوى، أو الإصابة بالكدمات.
ارتفاع درجات الحرارة، أو الألم غير المحتمل.
الإصابة بقطع في الأوعية الدموية، والتي تمد الخصية بالدم.
تلف الأنابيب المسؤولة عن نقل الحيوانات المنوية من الخصية.
لكن تلك المضاعفات لا تحدث بشكل مفاجئ، حتى أنه من السهل جدًا تجنبها عن طريق إجراء العملية بشكل صحيح، ولذلك من الضروري الحرص على حسن اختيار الطبيب المسؤول عن إجراء العملية.
هل عملية الخصية المعلقة خطيرة؟
بالتأكيد هو أول سؤال سوف يدور في ذهن أهل الطفل، بمجرد أن يخبرهم الطبيب أن طفلهم مرشح لإجراء هذه العملية، وبالنسبة إلى سؤال هل عملية الخصية المعلقة خطيرة فإن العملية لا تأخذ وقت أكثر من ساعة واحدة فقط، وبعد ذلك سوف يكون الطفل قادرًا على العودة إلى المنزل، وذلك في نفس يوم إجراء العملية.
كما أنه في الوقت الحالي تم تحديث تقنيات أكثر تطورًا، والتي تساهم في أن تكون الجراحة آمنة بشكل كبير، وذلك عن طريق استخدام المنظار الجراحي، كما أنه من النادر جدًا أن يتم تسجيل فشل عمليات تثبيت الخصية، ويتم تحقيق نسبة نجاح مرتفعة، تصل إلى ٩٨٪ إلى ١٠٠٪.
وعليه في حال كان طفلك مرشح لإجراء عملية الخصية المعلقة فلا داعي للقلق، إذ تعد تلك العملية سهلة جدًا، كما أن نسبة نجاح العملية مرتفعة للغاية.
هل يعود المرض بعد العملية؟
نعم من الممكن أن تعود الخصية إلى داخل البطن مرة أخرى، وذلك يعد من ضمن مضاعفات عملية الخصية المعلقة، لكن على وجه العموم تلك الحالة نادرة الحدوث، لكن في الأغلب تُجري العملية بدون حدوث أي مضاعفات، وتصل نسبة نجاح العملية إلى ١٠٠٪.
حيث تعود الخصية إلى طبيعتها مرة أخرى، وتنمو بشكل طبيعي، وتؤدي الخصية وظيفتها دون أي مشكلات، وبهذا يكون الطفل قادرًا على ممارسة حياته الطبيعية بدون أي عوائق في المستقبل، وأيضًا يتجنب التعرض لأية مضاعفات.
ويساعد في ذلك أن تُجري العملية بشكل صحيح بدون أي أخطاء، وذلك يحدث عندما يكون الطبيب المسؤول عن إجراء العملية، صاحب خبرة كبيرة، ولديه سجل حافل من العمليات الناجحة، ويعد الأستاذ الدكتور محمد قناوي استشاري ومدرس جراحة الأطفال في جامعة القاهرة، من أفضل الأطباء في مصر والوطن العربي لإجراء عملية الخصية المعلقة.
وإن كنت تخشى على ابنك من الخضوع إلى العملية، وتتساءل هل عملية الخصية المعلقة خطيرة فلا داعي للقلق، إجراء العملية في عيادة الدكتور محمد قناوي يجنب طفلك التعرض لأي مضاعفات.
ما هي أهم النصائح بعد عملية الخصية المعلقة؟
من المهم بعد إجراء عملية الخصية المعلقة الاهتمام بالتعليمات التالية:-
لابد أن يرتاح الطفل مدة كافية.
الحرص على تناول الطفل الأدوية التي يحددها الطبيب.
التغيير على الجرح بشكل دوري أمر في غاية الأهمية.