هل يمكن الشفاء من حساسية القمح؟
التخصص العام لدكتور مني ابراهيم هي أنها استشاري علاج طبيعي، والدرجة العلمية لها هي بكالوريوس و دبلوم دراسات عليا، وتخصصها الخاص يتمثل في حصولها على دبلومة تغذية علاجية وتغذية رياضيين من المعهد القومي للتغذية، فقد حصلت على العديد من الشهادات والدورات الهامة منها، دورة الأشعة التشخيصية من المركز الثقافي الدولي، ودورة العلاج بالحجامة من المركز الدولي للتدريب ودورة العلاج بالإبر الجافة من المركز الدولي للتدريب، وورشة عمل و تدريب عملي على أجهزة التخسيس الموضعي و الميزوثيرابي و الكاربوكسي وقد عملت في مستشفى عبد القادر فهمي من ٢٠٠٨ - ٢٠٠٩ بمصر الجديدة ثم مستشفى فيفا العقاد من ٢٠١٠ - ٢٠١٩ بمدينة نصر ثم مستشفى العجوزة التابعة لأمانة المجالس الطبية وزارة الصحة من عام ١٩٩٩ و مستمرة إلى الآن، كما أن لها عيادة خاصة هي ( ايشتن Eashtn) منذ عام ٢٠١٧ - مستمرة إلى الآن.
يعاني كثير من الأشخاص من حساسية القمح لذلك يتساءلون عن هل يمكن الشفاء من حساسية القمح وذلك نتيجة شدة تأثير الأعراض عليهم، إذ يعاني الشخص المصاب بحساسية الجلوتين من وجود رد فعل تحسسي، وذلك من بعض الأطعمة التي تحتوي على الجلوتين، مثل القمح والشوفان، وكل منتجات القمح.
سنتعرف في هذا المقال على ما هي حساسية القمح، وأهم الأعراض التي تحدث للمصابين بحساسية القمح، كما سنتعرف على هل يمكن الشفاء من حساسية القمح وأهم النصائح الذي يجب اتباعها لتجنب أعراض الحساسية.
ما هي حساسية القمح؟
حساسية القمح هي عبارة عن وجود رد فعل تحسسي تجاه المصاب بحساسية الجلوتين، وذلك يظهر عند تناوله بعض الأطعمة، مثل القمح والشوفان وبعض المنتجات الأخرى، إذ تعمل مسببات الحساسية على حدوث تهيج في الجهاز الهضمي، مما يتسبب في حدوث الكثير من الأعراض التي تصيب الإنسان.
ما هي أعراض حساسية القمح؟
تميل حساسية القمح إلى الظهور في مرحلة الطفولة في أغلب الحالات، إذ تكون أكثر شيوعََا في الأطفال أكثر من كبار السن، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعََا عند مرضى حساسية القمح ما يلي:-
الربو.
الشعور بالغثيان والإسهال والقيء.
الإحساس بوجود التهاب في الجلد.
الإحساس بالحكة و الدموع في العين.
حدوث تهيج في البطن، يؤدي إلى انتفاخ المعدة.
حدوث احتقان الأنف، أو حدوث التهاب الأنف التحسسي.
وجود الشرى، وهو عبارة عن طفح جلدي مثير للحكة مع وجود تورم.
وقد تتطور أعراض الحساسية في بعض الأحيان، مما يؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض مثل:-
ضعف في نبض القلب.
وجود شحوبة في الجلد.
وجود صعوبة في البلع.
انتفاخ وضيق في الحلق.
الإحساس بصعوبة في التنفس.
الإحساس بألم وضيق في الصدر.
انخفاض محتمل في ضغط الدم قد يهدد الحياة.
ما هو أثر تناول القمح على مرضى حساسية الجلوتين؟
يحتوي القمح على مادة الجلوتين، إذ يُسبب تناول القمح ظهور بعض الأعراض التي تؤثر على صحة الجسم مثل:-
يعاني حوالي من ٦٠ إلى ٨٢ من المصابين بحساسية الجلوتين بالتعب الجسدي، خاصةً عند تناول القمح الذي يحتوي على نسبة عالية من الجلوتين، كما يمكن أن تتسبب حساسية الجلوتين في الإصابة بفقر في الدم، نتيجة نقص الحديد.
الشعور بالإمساك والإسهال، إذ يعاني أكثر من ٥٠ بالمائة من المصابين بحساسية الجلوتين من الإسهال بشكل دوري، في حين يعاني أكثر من ٢٥ بالمائة من المصابين بالإمساك.
انتفاخ في البطن، إذ يشعر المريض بانتفاخ في البطن بعد تناول الطعام المحتوي على القمح، ويعد انتفاخ البطن من أكثر الأعراض الشائعة لحساسية الجلوتين.
التهاب المفاصل والعضلات، إذ يؤدي الجلوتين الموجود في القمح، في حدوث تهيج لجسم المصاب، مما يؤدي إلى حدوث التهاب في المفاصل والعضلات.
التوتر والقلق على المصابين، إذ يكون مرضى حساسية الجلوتين أكثر عرضةً للمعاناة من القلق والتوتر عن غيرهم.
هل يمكن الشفاء من حساسية القمح؟
وللأسف عند البالغين غالبًا لا يتم علاج حساسية القمح، إذ يساعد اتباع بعض خطوات العلاج في التقليل من أعراض الحساسية التي تظهر على المريض، وليس في القضاء على المرض، ومن أهم خطوات علاج حساسية القمح ما يلي:-
تجنب مصادر القمح
يعد تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على القمح، من أهم العوامل التي تساعد في العلاج، وتقليل أعراض حساسية القمح، إذ يوجد الكثير من المنتجات الغذائية التي تحتوي على القمح، ومن هذه المنتجات ما يلي:-
المخبوزات، مثل الخبز والبسكويت والكيك.
المشروبات التي تحتوي على الشيكولاتة.
الأطعمة التي تحتوي على النشا.
المنكهات الطبيعية.
المثلجات.
وهناك طريقة أخرى تستخدم في علاج حساسية القمح مثل:-
الأدوية
تساعد الكثير من الأدوية في علاج وتخفيف حساسية القمح، ومن هذه الأدوية التي تساعد في العلاج ما يلي:-
مضادات الهيستامين، إذ تساعد هذه الأدوية في التخفيف من أعراض حساسية القمح البسيطة، ويمكن استخدام هذه الأدوية مباشرةََ بعد التعرض لأي مصدر للقمح، ولكن ينصح باستشارة الطبيب حول الدواء المناسب للمريض.
الإبينفرين، وهو عبارة عن علاج طارئ للحساسية المفرطة، ولذلك يجب أن يحمل الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بالحساسية المفرطة جرعتين من الإبينفرين، والتي تكون على هيئة حقن، إذ يساعد على توسيع الشعب الهوائية وفتحها، مما يتيح للشخص التنفس بسهولة أكبر ويساعد أيضََا في استعادة ضغط الدم المنخفض.
ومن أفضل الأطباء في مصر في التغذية العلاجية والعلاج الطبيعي هي الطبيبة منى ابراهيم استشاري العلاج الطبيعي والتغذية العلاجية، وأيضًا التأهيل من إصابات الملاعب.
هل يمكن الشفاء من حساسية القمح في سن مبكر؟
يراود هذا السؤال الكثير من الآباء، والذين يعاني أبناؤهم من هذه المشكلة، وتكون إجابة هل يمكن الشفاء من حساسية القمح في مرحلة مبكرة من عمر الطفل هي نعم يمكن ذلك، إذ تنتشر حساسية القمح عند الأطفال والرضع بشكل كبير جدََا أكثر من الأشخاص البالغين.
ويكون من السهل علاج هذه الحساسية من قبل الطفل عند بلوغه سن ١٢ عامًا تقريبََا، وتقدر نسبة شفاء الأطفال من حساسية القمح في سن ١٢ عامًا بنحو أكثر من ٦٥ بالمائة تقريبََا.
ولكنه لا يمكن علاج البالغين من حساسية القمح، إذ يجب على البالغين تجنب تناول منتجات القمح ومسببات الحساسية مدى الحياة، كما يجب عليهم اتباع نصائح التعايش مع حساسية القمح، وتكون إجابة سؤال هل يمكن الشفاء من حساسية القمح في سن مبكر، نعم يتم الشفاء ولكن عند البالغين لا يمكن علاج حساسية القمح.
نصائح للتعامل مع حساسية القمح
يوجد الكثير من النصائح اللازم اتباعها للتعايش مع حساسية القمح، ومن هذه النصائح ما يلي:-
الحذر من تناول الطعام خارج المنزل، إذ يجب على المريض إخبار العاملين بالمطعم عن الحساسية التي يعاني منها المريض، ومدى خطورتها على الجسم.
قراءة الملصق الخاص بأي منتج، إذ يمكن عن طريقة قراءة ملصقات الطعام معرفة المكونات الأساسية له، ومعرفة ما إذا كان يحتوي على بروتين القمح أم لا.
شراء الأطعمة الخالية من الجلوتين، إذ تقدم كثير من المتاجر أطعمة مخصصة خالية من الجلوتين، وتكون هذه الأطعمة آمنة على المصابين بحساسية القمح.
يجب على الأشخاص المصابين بحساسية القمح تجنب تناول المعكرونة بمختلف أشكالها وأنواعها، وذلك لأن القمح عنصر أساسي في مكوناتها، كما يوجد بعض أنواع المعكرونة الخالية من الجلوتين، والتي ينصح بتناولها.
الحذر من الطعام المقلي، ويجب على مرضى حساسية القمح الابتعاد بشكل خاص عن الأطعمة المقلية، إذ تغمس الأطعمة التي يتم قليها في فتات الخبز أو الدقيق، وهو مصدر أساسي للقمح، مما يتسبب في حدوث رد فعل تحسسي تجاه المرض.
تجنب أغلب أنواع الحلويات، إذ ينبغي على مرضى حساسية القمح أن يبتعدوا عن مختلف أنواع الكعك والكيك الذي يحتوي بنسبة كبيرة على القمح، وهذا لا يعني عدم تناول أي منتجات سكرية، إذ يوجد كثير من المنتجات الغنية بالسكريات، والتي لا تحتوي على الجلوتين في مكوناتها.
احجز الآن مع د/ مني ابراهيم استشاري العلاج الطبيعي والتغذية العلاجية